وجّه أكثر من 100 نائب ديمقراطي أمريكي، رسالة، إلى وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، مطالبين فيها الإدارة الأمريكية بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لرفع الحصار وفتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية، بما في ذلك شحنات حليب الأطفال، قبل أن تُزهق أرواح المزيد من الرضع.

وقالت النائبة أيانا بريسلي من ماساتشوستس: "يعرف الآباء ألم بكاء الطفل جوعًا، لكن تخيّل أن حاجزًا عسكريًا يمنعك من إطعام طفلك بدلًا من البحث عن زجاجة الحليب".

 وأضافت أنّ: "هذه الرسالة تأتي في وقت يواجه فيه الأطفال الفلسطينيون أزمة إنسانية متفاقمة، نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر على المساعدات".

وفي السياق نفسه، قاد النائبتان أيانا بريسلي وبريتاني بيترسن من كولورادو جهود كتابة الرسالة، التي وقع عليها 101 من زملائهما، مؤكدتين أنّ: "نداءهن يأتي ليس فقط بصفتهن مسؤولات حكوميات، بل كأمهات و آباء يشعرون بمعاناة الأطفال". 

Imagine a military blockade stands between you & the ability to feed your hungry baby.

That's the reality for parents in Gaza.@RepPettersen & I are leading 101 Congressmembers demanding @SecRubio pressure the Israeli govt to surge aid & formula to babies at risk of starvation. pic.twitter.com/oWvGt4ocRo — Congresswoman Ayanna Pressley (@RepPressley) August 26, 2025
وأوضحت الرسالة أنّ: "ما يناهز 20 ألف طفل في غزة تلقّوا علاجًا من سوء التغذية منذ نيسان/ أبريل الماضي، بعد قرار الاحتلال الإسرائيلي منع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وفق منصة: كومن دريمز".

أيضا، جاءت هذه المطالبات بعد إعلان التصنيف المرحلي للأمن الغذائي المتكامل (IPC) أن أجزاء واسعة من القطاع تعاني "المرحلة الخامسة" من المجاعة، بعد أشهر من التحذيرات غير المستجابة من منظمات حقوق الإنسان ووكالات الأمم المتحدة بشأن تفاقم أزمة المجاعة التي تسبب بها الإنسان.

وأشار النواب إلى أنّه: "حتى تاريخ كتابة الرسالة، توفي 85 طفلاً على الأقل جوعًا"، فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس الثلاثاء، عن وفاة 303 فلسطينيين على الأقل، بينهم 117 طفلاً، نتيجة الحصار المستمر. 

وأضاف النواب، بالقول: "الأطفال الرضع معرّضون بشكل خاص للوفاة جوعًا، ونقص الغذاء والمساعدات يجعل الحليب الصناعي الخيار الوحيد لبقائهم على قيد الحياة". مؤكدين أنّ: "العمليات الإنسانية الوحيدة المسموح بها حاليًا من قبل الاحتلال الإسرائيلي٬ هي توزيع صناديق المساعدات عبر مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة أمريكيًا".

وبحسب النواب، فإنّ مؤسسة غزة الإنسانية: "لم تقدّم سوى جزء ضئيل من المساعدات السابقة ولم تشمل الحليب الصناعي للأطفال"، مشيرين إلى أنّ: "محاولات الحصول على المساعدات في مراكز المؤسسة كانت محفوفة بالمخاطر، إذ أبلغ الجنود الإسرائيليون أنهم تلقوا أوامر بإطلاق النار على المدنيين الذين يقتربون من نقاط التوزيع".


إلى ذلك، واصلت إدارة ترامب تحميل حركة حماس مسؤولية المجاعة في غزة، على الرغم من اعتراف جيش الاحتلال الإسرائيلي بعدم وجود دليل على تحويل أو سرقة المساعدات من قبل الحركة. وأوضح النواب أن متوسط الشاحنات التي تدخل غزة يوميًا منذ أواخر أيار/ مايو الماضي يبلغ 69 شاحنة فقط، مقابل 500-600 شاحنة مطلوبة لتلبية الاحتياجات الأساسية.

ولفت النواب أنّ: "الأزمة الحالية ليست مسألة تمويل أو موارد، بل: مسألة وصول وإرادة سياسية"، مؤكدين على: ضرورة إعطاء الأولوية لتسليم الحليب الصناعي الجاهز للأطفال على الحدود لضمان عدم فقدان أي رضيع آخر نتيجة الجوع.

واختتم النواب رسالتهم بالتأكيد على أن الاحتلال الإسرائيلي مُلزم بإعادة فتح جميع المعابر فورًا لدخول المساعدات الإنسانية وتشغيلها بشكل متزامن ومستمر، واتّخاذ خطوات إضافية لتوسيع كمية المساعدات المسموح بإدخالها عبر المعابر القائمة، وتسهيل حركة ووصول المنظمات الدولية في جميع أنحاء القطاع لتوزيع المساعدات الحيوية دون أي تحويل أو عرقلة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ديمقراطي روبيو حليب الأطفال غزة غزة أطفال حليب ديمقراطي روبيو المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

ترامب: اليومان المقبلان سيكونان حاسمين بشأن إنهاء حرب غزة

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال تصريحاته مساء اليوم الثلاثاء، إن اليومين المقبلين سيكونان حاسمين بشأن إعادة الرهائن وإنهاء حرب غزة، وفقًا لقناة العربية.

اليونيسيف: أطفال غزة يعيشون رعباً لا يُمكن تحمله نقابة الصحفيين الفلسطينية: إسرائيل ارتكبت جريمة إبادة إعلامية في غزة


وعلى صعيد آخر، قالت  دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية  إن مرور عامين على حرب الإبادة التي شنّها الاحتلال على قطاع غزة عام 2023، يذكّر بأن ما جرى لم يكن مجرد معركة عسكرية عابرة، بل جزء من مشروع استعماري.
وأضافت :"هذا المشروع يستهدف اقتلاع الوجود الفلسطيني وتحويل المأساة الإنسانية إلى أداة سياسية لفرض الهيمنة".
وأوضحت الدائرة أن غزة ما تزال حتى اليوم تعيش تحت أنقاض الحرب والجوع والحصار، مؤكدة أن سياسة العقاب الجماعي وحرمان المدنيين من الغذاء والدواء والمأوى تمثل جريمة مستمرة ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.
وأضافت أن ما يجري في القدس والمسجد الأقصى من اقتحامات وتضييقات أمنية وتوسع استيطاني ممنهج، يندرج ضمن السياسة ذاتها التي دمّرت غزة، مشيرة إلى أن الهدف واحد وهو تغيير هوية الأرض وتقويض الوجود الفلسطيني.
وأكدت الدائرة أن الاحتلال يواصل حربه ضد الفلسطينيين بأدوات مختلفة، من القصف في غزة إلى الحصار في القدس، ومن القتل المباشر إلى سياسات الخنق والتجويع، في انتهاك صارخ للقانون الدولي، محذّرة من أن تقاعس المجتمع الدولي عن المحاسبة يشجع الاحتلال على المضي في جرائمه.
واختتمت دائرة شؤون القدس بيانها بالتأكيد على أن غزة ليست وحدها، وأن معركتها امتداد لمعركة القدس والأقصى، داعية إلى إنهاء الاحتلال ومحاسبة مجرمي الحرب باعتبار ذلك المدخل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • ترامب يستقبل عائلة جندي إسرائيلي أمريكي قُتـ.ـل في 7 أكتوبر
  • ترامب: اليومان المقبلان سيكونان حاسمين بشأن إنهاء حرب غزة
  • أكثر من 21 مليار دولار تدفقت من واشنطن لتسليح إسرائيل منذ اندلاع حرب غزة
  • الخارجية: مشاورات غزة تشمل ضمانات الانسحاب الإسرائيلي من القطاع
  • إعلام إسرائيلي: إصابة 3 جنود في حدث أمني بغزة
  • الأونروا: قوات الاحتلال الإسرائيلي لم تترك مكانا آمنا للأطفال في غزة
  • الأونروا: إسرائيل قتلت الأطفال في غزة وهم نائمون
  • استطلاع: 64 % من الإسرائيليين يطالبون باستقالة نتنياهو
  • الإحصاء الفلسطيني: تضرر أكثر من 190 ألف مبنى بشكل كامل جراء العدوان الإسرائيلي
  • تقرير أمريكي: تحول محتمل في السياسة الخارجية المصرية بعيدا عن إسرائيل