الجزيرة:
2025-10-08@01:09:31 GMT

خطة ينون رؤية إسرائيلية لإعادة تشكيل الشرق الأوسط

تاريخ النشر: 27th, August 2025 GMT

خطة ينون رؤية إسرائيلية لإعادة تشكيل الشرق الأوسط

وثيقة إسرائيلية كتبها عوديد ينون، الصحفي والدبلوماسي ومستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون. نشرت للمرة الأولى عام 1982 في مجلة "كيفونيم" (اتجاهات) التي تصدرها المنظمة الصهيونية العالمية، واستندت إلى رؤية ثيودور هرتزل وشخصيات بارزة شاركت في تأسيس إسرائيل نهاية الأربعينيات من القرن العشرين، ومنهم الحبر اليهودي فيشمان.

وأعاد موقع مركز دراسات العولمة الأميركي "غلوبال ريسيرش" نشر الوثيقة بعد ترجمتها إلى الإنجليزية في 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، وتركز بالخصوص على تقسيم الدول العربية والإسلامية إلى دويلات وكيانات طائفية وعرقية.

السياق التاريخي

تعود "خطة ينون" إلى أوائل ثمانينيات القرن الـ20، وهي عبارة عن دراسة للباحث والصحفي الإسرائيلي عوديد ينون نشرها عام 1982 في مجلة تابعة للمنظمة الصهيونية العالمية.

جاءت الدراسة في سياق إقليمي ودولي متغير؛ بعدما شهدت المنطقة توقيع اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل عام 1979، واندلاع الثورة الإيرانية، والحرب العراقية الإيرانية.

في هذا المناخ الفكري والسياسي برزت أطروحة ينون التي تناولت مستقبل الشرق الأوسط، واقترحت تصورات تقوم على إعادة تشكيل خريطته السياسية عبر تقسيم عدد من دوله إلى كيانات أصغر على أسس طائفية أو إثنية، بما يخلق واقعا جديدا ترى فيه إسرائيل بيئة أكثر ملاءمة لأمنها الإستراتيجي.

ظهرت خطة "ينون" للمرة الأولى في أعقاب الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، في مجلة كيفونيم (اتجاهات) الصادرة عن المنظمة الصهيونية العالمية.

كتبها الصحفي والدبلوماسي الإسرائيلي عوديد ينون، الذي شغل في تلك الفترة منصب مدير عام في وزارة الخارجية الإسرائيلية، وكان مستشارا لأرييل شارون. وقدمت الخطة على أنها رؤية إستراتيجية جديدة لتحقيق ما عُرف بمشروع "إسرائيل الكبرى" في الشرق الأوسط.

ولاحقا أعاد موقع مركز دراسات العولمة (غلوبال ريسيرش) نشر الوثيقة مترجمة إلى الإنجليزية بتاريخ 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2015. واعتبر محرر الموقع ميشيل شوسودوفسكي أن الوثيقة تمثل حجر الزاوية في السياسات الإسرائيلية الحديثة، خاصة في ظل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، ومنها حكومة بنيامين نتنياهو، إضافة إلى أنها تعكس توجهات المؤسستين العسكرية والأمنية في إسرائيل.

إعلان مضمون الخطة

تركز خطة ينون على إعادة تشكيل الشرق الأوسط بما يضمن لإسرائيل تفوقا إستراتيجيا طويل الأمد، وذلك عبر:

تفكيك الدول الكبرى في المنطقة إلى كيانات أصغر قائمة على أسس طائفية أو إثنية متصارعة. تغذية الانقسامات الداخلية الدينية والمذهبية في مجتمعات المنطقة، من أجل إحداث حالة من الفوضى المزمنة. إعادة صياغة التوازن الجيوسياسي بما يخدم مصالح إسرائيل، عبر إضعاف الدول المحيطة وتحويلها إلى بيئة هشة غير قادرة على مواجهتها. التحالف مع الأقليات الدينية والإثنية في دول الشرق الأوسط، ودعمها بما يخدم الأهداف الإستراتيجية الإسرائيلية. الرؤية التوسعية

تتضمن الخطة تصورا لمشروع "إسرائيل الكبرى"، بحيث تمتد حدود النفوذ الإسرائيلي لتشمل أجزاء من لبنان وسوريا والأردن والعراق ومصر والسعودية، مع بقاء هذه المناطق مقسمة إلى وحدات سياسية صغيرة تعتمد على إسرائيل في بقائها وشرعيتها. ويرى بعض الباحثين أن هذه الرؤية ليست جديدة، بل هي استمرار لمخططات استعمارية تعود إلى الحقبة البريطانية في الشرق الأوسط.

وفي منتصف أغسطس/آب 2025 أعلن بنيامين نتنياهو تأييده رؤية "إسرائيل الكبرى" مشروعا توراتيا يستحضر الموروث التلمودي لتبرير سياساته التوسعية، خاصة وأنه توعّد قبل أعوام بقيادة "إسرائيل" إلى ما سماه "قرنها المئوي"، وفاجأ الجمعية العامة للأمم المتحدة في 22 سبتمبر/أيلول 2023 بعرضه "خريطة إسرائيل تتضمن قطاع غزة والضفة".

المشروع يتبناه اليمين الإسرائيلي المتشدد المتحالف مع نتنياهو، وطرحه زعيم حزب "البيت اليهودي" بتسلئيل سموتريتش عام 2016، عندما كان عضوا في الكنيست، مشيرا في مقابلة تلفزيونية إلى أن "حدود إسرائيل يجب أن تمتدّ لتشمل دمشق، إضافة إلى أراضي 6 دول عربية هي سوريا ولبنان والأردن والعراق وجزء من مصر والسعودية، لتحقيق الحلم الصهيوني من النيل حتى الفرات".

في مارس/آذار 2023 جدد سموتريتش تلك الأطروحة أثناء خطاب ألقاه في العاصمة الفرنسية باريس، وكانت على المنصة التي يقف عليها خريطة تشمل ما أطلق عليه "أرض إسرائيل" في إشارة إلى أنها تتكون من فلسطين التاريخية والأردن.

وتاريخيا، تعود جذور ذلك المشروع إلى معتقدات دينية تدعي أن "الأرض الموعودة" تمتد من نهر النيل في مصر إلى نهر الفرات في سوريا والعراق.

إذ يزعم معهد "التوراة والأرض" الإسرائيلي في موقعه الإلكتروني أن "أرض إسرائيل الكبرى تمتد من نهر الفرات شرقا إلى نهر النيل جنوبا"، وهي مقولة هرتزل حين أعلن مشروعه التوسعي عام 1904، وهي المعتقدات التي حملها وأصّل لها قادة الحركة الصهيونية منذ بدايتها قبل أكثر من 120 عاما.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات إسرائیل الکبرى الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

ترامب يعبر عن تفاؤله بشأن التوصل إلى اتفاق حول غزة

تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء بدعم الضمانات الأمنية في قطاع غزة بعد مرور عامين على اندلاع الصراع هناك، وعبر عن اعتقاده بأن الاتفاق على إطلاق سراح باقي الرهائن على وشك الانتهاء.
وفي حديثه مع الصحفيين في المكتب البيضاوي، أضاف ترامب «أعتقد أن هناك احتمالاً لننعم بالسلام في الشرق الأوسط» وليس فقط غزة.
وأوضح أنه سيناقش الوضع في غزة مع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني الذي يزور الولايات المتحدة.
وذكر مسؤول أميركي أن ستيف ويتكوف مبعوث واشنطن الخاص وجاريد كوشنر مبعوث ترامب السابق إلى الشرق الأوسط خلال ولايته الأولى توجها إلى مصر اليوم الثلاثاء للانضمام إلى المفاوضات هناك.
وقال ترامب في بداية اجتماعه مع كارني في المكتب البيضاوي «نحن قريبون جداً من التوصل إلى اتفاق بخصوص الشرق الأوسط من شأنه أن يحقق السلام هناك بعد كل هذه السنوات».
ورداً على سؤال عن الضمانات الأمنية التي تود الولايات المتحدة تقديمها، تعهد ترامب بالمساعدة دون الإدلاء بتفاصيل.
وقال «نتمتع بقوة كبيرة، وسنبذل كل ما في وسعنا للتأكد من التزام الجميع بالاتفاق».

 

أخبار ذات صلة ترامب: نعمل مع كندا بشأن القبة الذهبية ترامب يرى "فرصة حقيقية" لاتفاق سلام في غزة المصدر: رويترز

مقالات مشابهة

  • مجلس السلام
  • نتنياهو: غيرنا وجه الشرق الأوسط لنضمن استمرار إسرائيل
  • ترامب يعبر عن تفاؤله بشأن التوصل إلى اتفاق حول غزة
  • أرقام قياسية حول تمويل حروب إسرائيل بأموال دافعي الضرائب بأميركا
  • كيف كشف طوفان الأقصى حلم دولة الاحتلال لمشروع إسرائيل الكبرى؟
  • الشرق الأوسط.. ضيف دائم على شريط الأخبار الساخنة
  • التحول الجيواستراتيجي في العالم قبل وبعد الطوفان…نهاية حقبة الهيمنة الصهيونية
  • حـــوار افـتراضـي
  • وول ستريت والعملات المشفرة تراهن على الرموز المميزة لإعادة تشكيل الأسواق العالمية
  • دبرز: توافق مبدئي لإعادة تشكيل مفوضية الانتخابات بالكامل