حماس: تصريحات المبعوث الأميركي ترديد أعمى لرواية الاحتلال
تاريخ النشر: 28th, August 2025 GMT
أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، اليوم الأربعاء، أن تصريحات المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، التي اتهم فيها الحركة بعرقلة مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، ليست سوى «صدى صوت» لمواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته، ولا تعكس حقيقة أسباب تعثر المفاوضات.
وأوضح الرشق، أن إسرائيل هي الطرف الذي يعرقل التوصل إلى اتفاق «بفعل تعنتها»، مشيراً إلى أن حماس أعلنت قبل عشرة أيام موافقتها على المقترح الذي قدمه الوسيطان المصري والقطري، بينما تجاهلت إسرائيل المبادرة وواصلت حشد قواتها وتدمير مدينة غزة وارتكاب المجازر.
وأضاف الرشق، أن تصريحات ويتكوف تمثل ترديداً أعمى لرواية الاحتلال بعيداً عن الحقائق التي يدركها الوسطاء والمجتمع الدولي، معتبراً أن هذه المواقف تأتي في إطار الانحياز الأميركي للاحتلال، والغطاء الذي تمنحه الإدارة الأميركية لنتنياهو لتمكينه من المضي في جريمة الإبادة الجماعية ضد المدنيين في القطاع.
يُذكر أن إسرائيل لم تقدّم بعد ردها على أحدث مقترح لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، وهو المقترح الذي كانت قد قبلت به في وقت سابق، فيما أعلنت حماس موافقتها عليه الأسبوع الماضي.
اقرأ أيضاًحماس: وقف إطلاق النار هو الطريق الوحيد لإعادة الأسرى
عاجل.. حماس: موافقتنا على المقترح تجسيد لوحدة الموقف مع مصر وقطر
مصادر مصرية: إسرائيل لم ترسل ردها على مقترح الوسطاء الذي قبلته حماس
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي الحكومة الإسرائيلية غزة حماس نتنياهو الإبادة الجماعية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الوساطة المصرية التصعيد في غزة عزت الرشق مجازر غزة مفاوضات وقف إطلاق النار ستيف ويتكوف الوساطة القطرية تصريحات حماس المقترح المصري القطري المبعوث الأميركي تعثر المفاوضات الانحياز الأميركي وقف إطلاق النار 60 يوما
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تقاوم ضغوطا لبدء المرحلة الثانية باتفاق غزة وحماس تؤكد التزامها
تحدثت مصادر في وسائل إعلام إسرائيلية عن استمرار ممانعة حكومة بنيامين نتنياهو في الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة رغم ضغوط أميركية، في حين أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التزامها بالاتفاق.
وقال مصدر أمني إسرائيلي لهيئة البث الرسمية إن تطبيق المرحلة الثانية "لا يزال بعيد المنال". وأشار إلى أنه لم توافق أي دولة في الوقت الحالي على الانضمام إلى قوة الاستقرار الدولية التي يفترض نشرها في غزة بحسب الاتفاق.
وأضاف المصدر نفسه أن إسرائيل تواصل متابعة التطورات المتعلقة بالبحث عن جثة الأسير ران غويلي، وهي آخر جثة تطالب إسرائيل باستعادتها من غزة.
وفي السياق، قال موقع "والا" إن إسرائيل تواصل مقاومة ضغوط أميركية للتقدم السريع إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، إلى حين استعادة جثة غويلي.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تصريحات أدلى بها الأحد إن نهاية المرحلة الأولى من الاتفاق تقترب، لكنه أضاف "نحن من يقرر الإجراءات، ونحن من يقرر الردود".
وأضاف أن إسرائيل تعمل من أجل استعادة جثة ران غويلي، وتبذل جهودا كبيرة في هذا الصدد، حسب قوله.
خروقات مستمرةوقد واصل جيش الاحتلال خروقه لوقف إطلاق النار، الأحد، إذ أفاد مراسل الجزيرة بأن قصفا إسرائيليا استهدف بناية سكنية وسط خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأعلن جيش الاحتلال أنه قتل فلسطينيا اجتاز الخط الأصفر شمالي القطاع و"شكل تهديدا داهما" لقواته، حسب قوله.
من جهتها، نددت حركة حماس بالخروق الإسرائيلية لاتفاق وقف الحرب، وطالبت الوسطاء والدول الضامنة بالتدخل لوقف محاولات إسرائيل لتقويض الاتفاق وإفشاله.
وأكد رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية -في كلمة مصورة بالذكرى الـ38 لانطلاقة الحركة- التزام حماس باتفاق وقف إطلاق النار.
إعلانوقال إن البدء في المرحلة الثانية من الاتفاق من أولويات الحركة، من أجل انسحاب الاحتلال بشكل كامل، وإن مهمة القوات الدولية في غزة يجب أن تقتصر على حفظ وقف إطلاق النار، والفصل بين الجانبين على حدود القطاع.
وشدد الحية على أن المقاومة وسلاحها حق مشروع كفلته القوانين الدولية ومرتبط بإقامة الدولة الفلسطينية.
اغتيال رائد سعدمن ناحية أخرى، نعت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس قائد ركن التصنيع العسكري رائد سعد، الذي استُشهد إثر عملية اغتيال نفذها الاحتلال الإسرائيلي بقطاع غزة، السبت، كما أعلنت تعيين قائد جديد ليحل محله.
وأضافت القسام أن عملية اغتيال سعد خرق فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار، وأن الاحتلال الإسرائيلي تجاوز كل الخطوط الحمراء باغتياله قادة القسام وأبناء الشعب وبعدوانه المتواصل.
وأشارت إلى أن إسرائيل تضرب بعرض الحائط خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي عليه وعلى الوسطاء تحمل المسؤولية، حسب القسام.
وأكدت القسام حقها في الرد على عدوان الاحتلال والدفاع عن نفسها بشتى الوسائل. كما أعلنت تعيين قائد جديد للقيام بالمهام التي كان يتولاها سعد.
وبدأ تطبيق المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد عامين من حرب الإبادة الإسرائيلية التي خلّفت أكثر من 70 ألف شهيد ودمرت معظم البنى التحتية المدنية في القطاع الفلسطيني.
لكن إسرائيل تواصل خرق الاتفاق بغاراتها المتكررة على القطاع وبتغيير النقاط المتفق عليها لخط الانسحاب الذي يعرف بالخط الأصفر، كما تواصل تقييد وصول المساعدات الإنسانية الحيوية إلى سكان غزة.