27 غشت، 2025

بغداد/المسلة: قال شهود إن دبابات إسرائيلية توغلت في منطقة جديدة على مشارف مدينة غزة خلال الليل ودمرت منازل مما دفع سكانا إلى الفرار وذلك قبل اجتماع متوقع بشأن الحرب يقوده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء.

وذكر سكان أن الدبابات دخلت في وقت متأخر من مساء يوم الثلاثاء حي عباد الرحمن على الطرف الشمالي لمدينة غزة وقصفت منازل، مما أدى إلى إصابة عدة أشخاص وإجبار كثيرين آخرين باغتهم الهجوم على الفرار داخل مدينة غزة.

وقال سعد عابد (60 عاما) وهو عامل بناء سابق “فجأة سمعنا أنه الدبابات وصلت عباد الرحمن وصوت الانفجارات بلش يعلى ويعلى وصرنا نشوف الناس بتنزح من هاديك المنطقة باتجاهنا”.

وأضاف عبر تطبيق للتراسل من منزله في شارع الجلاء في مدينة غزة على بعد نحو كيلومتر واحد من حي عباد الرحمن “إذا ما في هدنة قريبة راح نتفاجأ في الدبابات واصلة قدام بيوتنا”.

وأعلنت إسرائيل أنها تستعد لشن هجوم جديد على مدينة غزة، التي تصفها بأنها آخر معاقل حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس). ويعيش في المدينة حاليا حوالي نصف سكان القطاع البالغ عددهم مليوني نسمة، وقالت إسرائيل إنها ستطلب منهم إخلاءها.

وغادر الآلاف بالفعل، لكن زعماء كنائس المدينة قالوا يوم الأربعاء إنهم سيبقون في أماكنهم.

وجاء في بيان مشترك صادر عن بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية والبطريركية اللاتينية في القدس “منذ اندلاع الحرب، أصبح مجمع كنيسة مار بورفيريوس للروم الأرثوذكس ومجمع كنيسة العائلة المقدسة في مدينة غزة ملاذا لمئات المدنيين، من بينهم كبار السن والنساء والأطفال. وفي مجمع كنيسة اللاتين يعيش منذ سنوات طويلة أشخاص من ذوي الإعاقة، يتلقون الرعاية على يد جمعية مرسلات المحبة”.

وقال البيان “إن مغادرة مدينة غزة ومحاولة الفرار إلى الجنوب ستكونان بمثابة إعلان حكم بالإعدام عليهم. ولهذا السبب، قرر الكهنة والراهبات البقاء والاستمرار في رعاية جميع من سيبقون في رحاب المجمعين”.

وفي بيان صدر يوم الأربعاء، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن “إخلاء مدينة غزة لا مفر منه”، مضيفا أن إسرائيل بدأت بتسهيل دخول الخيام إلى القطاع.

وأضاف مخاطبا السكان بخصوص مخاوفهم من عدم إيجاد أماكن خالية في وسط وجنوب القطاع “قبيل التحول إلى المرحلة التالية في الحرب أود أن أؤكد بأن هنالك مناطق شاسعة فارغة في جنوب القطاع كما هو الحال في المخيمات الوسطى وفي المواصي. هذه المناطق خالية من الخيم”.

ويقول مسؤولون فلسطينيون وبالأمم المتحدة إن قطاع غزة بحاجة إلى حوالي 1.5 مليون خيمة جديدة.

وقال المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف يوم الثلاثاء إن ترامب سيرأس اجتماعا بشأن غزة في البيت الأبيض اليوم الأربعاء، مضيفا أن واشنطن تتوقع التوصل إلى تسوية بشأن حرب إسرائيل في القطاع الفلسطيني بحلول نهاية العام.

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية بشكل منفصل أن وزير الخارجية ماركو روبيو سيلتقي بنظيره الإسرائيلي جدعون ساعر في واشنطن. ولم يتضح من سيحضر اجتماع ترامب.

وانسحبت الدبابات الإسرائيلية من أطراف مدينة غزة في وقت لاحق من يوم الأربعاء إلى منطقة جباليا حيث كانت تعمل منذ شهور، لكن القصف مستمر على ثلاثة أحياء في شرق المدينة، هي الشجاعية والزيتون والصبرة.

وقالت السلطات الصحية في غزة إن 20 شخصا على الأقل، من بينهم طفلة في الرابعة من عمرها، قُتلوا بنيران إسرائيلية.

وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أن قواته تعمل في جباليا وضواحي مدينة غزة “لتفكيك مواقع البنية التحتية للإرهاب والقضاء على الإرهابيين”.

وأضاف أنه قتل محمود الأسود القيادي الكبير في حماس، الذي كان يشغل منصب رئيس جهاز الأمن العام للحركة في منطقة غرب غزة، في 22 أغسطس آب. ولم تؤكد حماس مقتله.

ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو معارضة متزايدة للحرب في الداخل. واحتشد الآلاف في إسرائيل يوم الثلاثاء للمطالبة بإنهاء الصراع وإطلاق سراح الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في غزة.

ولم ترد إسرائيل بعد على أحدث مقترح لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، والذي تدعمه الولايات المتحدة وقبلته إسرائيل في السابق ووافقت عليه حماس الأسبوع الماضي.

وشنت إسرائيل حملة عسكرية على غزة بعد هجوم قادته حماس عليها في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 والذي تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واقتياد 251 رهينة إلى غزة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: یوم الأربعاء مدینة غزة

إقرأ أيضاً:

حماس تتصدى للوصاية الدولية والسلطة الفلسطينية ترحب.. وترامب يعد لإطلاق مجلس سلام غزة

يشهد الملف الفلسطينى الإسرائيلى تطورات لافتة بعد تبني مجلس الأمن الدولى خطة السلام الأمريكية الخاصة بقطاع غزة، فى خطوة أثارت ردود فعل متباينة إقليميا ودوليا. 

وفى هذا السياق، برزت تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الذى أشاد بالتصويت واعتبره محطة مهمة نحو استقرار أوسع.

وأشاد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بتصويت مجلس الأمن الدولى لصالح الخطة التى قدمتها إدارته للسلام فى غزة، مؤكدا أنها خطوة ستقود، بحسب تعبيره، إلى "مزيد من السلام فى كل أنحاء العالم".

وعبر ترامب، فى منشور على منصته "تروث سوشيال"، عن امتنانه للدول التى صوتت لصالح القرار، موجها شكره أيضا للدول التى دعمت الجهود الأمريكية بقوة، ومن بينها مصر وقطر والسعودية والإمارات وإندونيسيا وتركيا والأردن.

 وأوضح أن "أعضاء مجلس السلام الذى سيرأسه" سيعلن عنهم فى الأسابيع المقبلة، إلى جانب عدد من الإعلانات المثيرة المرتبطة بالخطة.

وتتضمن الخطة الأمريكية، بحسب ما طرح أمام مجلس الأمن، نشر قوة دولية على الأرض وفتح مسار نحو إقامة دولة فلسطينية. 

وقد حظيت الخطة بتصويت إيجابى من 13 عضوا فى المجلس، فيما امتنعت روسيا والصين عن التصويت دون اللجوء إلى حق النقض "الفيتو".

وفى المقابل، وجهت حركة حماس انتقادات حادة لقرار مجلس الأمن، معتبرة أنه لا يلبى مطالب الشعب الفلسطينى ويمثل محاولة لفرض وصاية دولية على قطاع غزة. 

وعلى الجانب الآخر، رحب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو بالمبادرة التى يقودها ترامب، مشيرا إلى أنها من شأنها جلب السلام والازدهار للمنطقة.

كما أعربت السلطة الفلسطينية عن ترحيبها بالقرار الأمريكى، الذى ينص على تثبيت وقف إطلاق نار دائم وشامل، وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق، مع التأكيد على حق الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.

ترامب: هناك شرق أوسط جديد مختلف عن السابق وتحقيق السلام أصبح أمرًا قريبًاترامب يُدافع عن ولي العهد السعودي بعد إثارة قضية «خاشقجي».. ماذا قال ؟

والجدير بالذكر، أن تظهر ردود الفعل المتباينة حجم التحديات التى تواجه تطبيق الخطة على أرض الواقع، رغم الدعم الدولى الذى حظيت به. 

بينما يرى البعض أنها فرصة لإعادة فتح أفق سياسى جديد، يعتقد آخرون أنها قد تعمق الخلافات الإقليمية، ويبقى تنفيذ الخطة واختبارها العملى هو الفيصل فى تحديد مدى قدرتها على إحداث تحول حقيقى فى مسار الصراع.

قرار أممي مفصلي.. خطة ترامب تنتقل من مبادرة مثيرة للجدل إلى مسار دولي مُلزم يُعيد رسم مستقبل غزةهناك أمان حاليًا.. ترامب: مجلس السلام في غزة سيضم رؤساء العديد من الدول طباعة شارك حماس غزة دونالد ترامب ترامب الرئيس الأمريكي فلسطين مجلس الأمن الدولي

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: مرحلة القتال المكثف في غزة تقترب من نهايتها لكن إسرائيل جاهزة للعودة للقتال
  • القائد العام يترأس اجتماع اللجنة العليا لإصلاح القطاع الأمني
  • رئيس الأركان يترأس اجتماعاً لمتابعة ملف «التقاعد العسكري»
  • محافظ تعز يترأس اجتماعاً أمنيا ويدعو لتوسيع دائرة التنسيق بين محافظات تعز ولحج وعدن
  • محمد بن راشد يترأس اجتماعاً لمجلس الوزراء في معرض دبي للطيران
  • إسرائيل هيوم: إلغاء لقاء ويتكوف والحية بسبب "الضغوط"
  • محافظ قنا يترأس اجتماعا موسعا لمتابعة الخطة الاستثمارية ورفع معدلات الإنجاز
  • محافظ قنا يترأس اجتماعا موسعًا لمتابعة الخطة الاستثمارية
  • حماس تتصدى للوصاية الدولية والسلطة الفلسطينية ترحب.. وترامب يعد لإطلاق مجلس سلام غزة
  • البرش: العدو الإسرائيلي يسعى لمحو النسل الفلسطيني بهندسة الإبادة الجماعية والصحية