سوليفان يدعم حظر توريد الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل
تاريخ النشر: 28th, August 2025 GMT
حثّ مستشار الأمن القومي في إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، جيك سوليفان، المشرعين الديمقراطيين على التصويت لصالح فرض حظر على توريد الأسلحة إلى إسرائيل، مشيرا إلى الأوضاع الإنسانية الكارثية في غزة وفشل مفاوضات وقف إطلاق النار وتعثر المساعي الدبلوماسية.
وفي تصريحات أدلى بها أثناء مشاركته في بودكاست ذا بولوارك (The Bulwark)، أمس الأربعاء، كشف سوليفان أنه أبلغ عددا من أعضاء الكونغرس دعمه هذه الخطوة، موضحا أن الوضع بعد انهيار وقف إطلاق النار في مارس/آذار 2025 يجعل التصويت على حجب الأسلحة عن إسرائيل "موقفا مشروعا وموثوقا تماما".
وأشار إلى أن هذا الموقف يختلف عن سياسته السابقة عندما كان داخل إدارة بايدن، حيث مارس ضغوطا على الديمقراطيين لرفض قيود مشابهة خلال الأشهر الأولى من الحرب، بينما كانت واشنطن تقدم دعما عسكريا واسعا لإسرائيل عقب اندلاع حرب الإبادة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ويأتي موقف سوليفان في وقت يشهد فيه الكونغرس اندفاعا متزايدا لتقييد مبيعات الأسلحة إلى تل أبيب، حيث صوت 27 سيناتورا ديمقراطيا لصالح مشروع قانون قدمه السيناتور بيرني ساندرز لمنع نقل أسلحة معينة إلى إسرائيل في يوليو/تموز الماضي، لكن لم يمرر.
وإلى جانب ذلك، ربط سوليفان مستقبل العلاقات الأميركية–الإسرائيلية بالتحولات السياسية داخل إسرائيل نفسها، محذرا من أن استمرار الحكومة اليمينية المتطرفة الحالية "قد يغيّر طبيعة إسرائيل كما عرفناها"، ومؤكدا أن السياسات الحالية "ستنعكس غالبا على طبيعة العلاقة مع الولايات المتحدة".
وأوضح سوليفان، أن منع توريد الأسلحة لإسرائيل خلال هجماتها على حزب الله والحوثيين والعراق وسوريا وإيران كان في السابق أمرا صعبا، لكن الوضع الحالي مختلف ويستدعي إعادة النظر في الدعم العسكري المقدم لها.
إعلانومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة بدعم أميركي مطلق، ما أسفر حتى الآن عن نحو 222 ألف شهيد وجريح، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وأفادت بعض التقارير، أن إدارة بايدن أجرت أكثر من 100 عملية نقل للمساعدات العسكرية إلى إسرائيل، على الرغم من أن اثنتين فقط منها -بقيمة إجمالية تبلغ نحو 250 مليون دولار- استوفتا عتبة المراجعة المطلوبة من الكونغرس.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات إلى إسرائیل
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الألماني: محادثات غزة الحالية الأكثر تفاؤلا منذ اندلاع الحرب
قال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، الاثنين، إن المحادثات الجارية لإنهاء الحرب في غزة تعد "الأكثر إثارة للتفاؤل" منذ اندلاعها قبل عامين، في ظل تحركات دبلوماسية مكثفة تقودها القاهرة وواشنطن لإبرام اتفاق شامل يضع حداً للقتال المستمر ويعيد الاستقرار إلى القطاع.
وأوضح فاديفول، في مقابلة مع قناة "إيه.آر.دي" الألمانية العامة قبل مغادرته إلى تل أبيب، أن "لأول مرة منذ عامين، لا تتركز النقاشات حول وقف مؤقت لإطلاق النار فحسب، بل حول حل سياسي قابل للتطبيق"، مضيفاً أن "الأطراف الإسرائيلية والعربية والفلسطينية تتبادل الآن رؤى عملية حول مستقبل قطاع غزة".
ووصل وفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى مصر يوم الأحد الماضي للمشاركة في محادثات غير مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي، تأمل الولايات المتحدة أن تفضي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة.
ووفق بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، تستضيف القاهرة الاثنين اجتماعات بين وفدين من الاحتلال الإسرائيلي وحماس، لبحث توفير الظروف الميدانية وتفاصيل تبادل جميع الأسرى الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، في إطار خطة السلام الشاملة التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخراً لإنهاء الصراع في غزة.
وبحسب الخطة الأمريكية، يتضمن الاتفاق المقترح إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين، إلى جانب انسحاب تدريجي لجيش الاحتلال الإسرائيلي من القطاع، وتسليم حماس أسلحتها الثقيلة، مع زيادة المساعدات الإنسانية لسكان غزة.
كما تنص الخطة على تشكيل حكومة فلسطينية انتقالية من التكنوقراط تحت إشراف دولي في مرحلة لاحقة.
وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن موافقته على خطة ترامب، بينما أبدت حماس موافقتها على بعض بنودها، داعية إلى مواصلة المفاوضات بشأن النقاط الخلافية.