“حكومة غزة”: إسرائيل تتجاهل دعوات وقف القصف وتقتل 94 فلسطينيا
تاريخ النشر: 6th, October 2025 GMT
غزة – أعلنت “حكومة غزة”، امس الأحد، أن الجيش الإسرائيلي، تجاهل لليوم الثاني دعوات وقف إطلاق النار التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرد الإيجابي من حركة الفصائل، وواصل الإبادة الجماعية، حيث قتل 94 فلسطينيا في 48 ساعة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان: “يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، غير آبهٍ بدعوات وقف إطلاق النار التي أعلنها الرئيس الأمريكي، ولا بالرد الإيجابي، الذي قُدّم على المقترح”.
وأضاف البيان: “فمنذ فجر السبت وحتى نهاية امس الأحد، نفّذ الاحتلال أكثر من 131 غارة جوية ومدفعية استهدفت مناطق مكتظة بالسكان المدنيين والنازحين في مختلف محافظات القطاع، وارتكب مجازر واضحة”.
وأكمل أن تلك الغارات أسفرت عن “استشهاد 94 شهيداً من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، ومن بينهم 61 شهيداً في مدينة غزة وحدها”.
وأشار البيان، إلى أن “هذه الجريمة المتواصلة تندرج في إطار جريمة الإبادة الجماعية المستمرة ضد شعبنا الفلسطيني، وتؤكد أن الاحتلال يضرب بعرض الحائط كل الدعوات الدولية للتهدئة، ويصرّ على مواصلة القتل الممنهج للمدنيين وتدمير مقومات الحياة في قطاع غزة”.
وفي وقت سابق الأحد، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، إنه لا يمكن إجراء تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة الفصائل، بينما يستمر القتال وسقوط القنابل بقطاع غزة، مجددا مطالبة تل أبيب بوقف القصف.
جاء ذلك فيما تواصل تل أبيب حرب الإبادة الجماعية في غزة، عبر هجمات تخلف قتلى وجرحى يوميا، متجاهلة دعوة ترامب، مساء الجمعة، لوقف القصف على القطاع فورا.
وتستضيف مصر، الاثنين، وفدين من إسرائيل وحركة الفصائل، لبحث تفاصيل تبادل الأسرى وفقا لخطة ترامب، بشأن وقف الحرب في قطاع غزة.
وسيتم خلال المباحثات غير المباشرة بحث توفير الظروف الميدانية وتفاصيل عملية تبادل كافة المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين طبقا لمقترح ترامب، أملا في وضع حد للحرب ووقف معاناة الشعب الفلسطيني، بحسب ما قالت الخارجية المصرية في بيان، يوم السبت.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
من “طوفان الأقصى” إلى خطة ترامب للسلام: أبرز محطات الحرب والصراع في غزة والمنطقة
غزة – منذ فجر 7 أكتوبر 2023، يشهد الشرق الأوسط تصعيدا وأحداثا متسارعة شملت غارات إسرائيلية، وعمليات اغتيال وتدخلات دولية، إلى أن وصل الصراع إلى طرح خطة سلام أمريكية.
في فجر 7 أكتوبر 2023 شنت حركة الفصائل الفلسطينية هجوما واسعا على إسرائيل من قطاع غزة، شمل إطلاق آلاف الصواريخ واقتحامات برية طالت بلدات حدودية إسرائيلية وأطلقت عليه اسم “طوفان الأقصى“.
ونستعرض تاليا أبرز التداعيات والأحداث الهامة التي حصلت منذ تاريخه حتى اليوم:
شنت إسرائيل حملة عسكرية غير مسبوقة على غزة أطلقت عليها اسم “السيف الحديدي“، أدت إلى مقتل أكثر من 67 ألف فلسطيني وإصابة ما يزيد على 127 ألفا، بحسب وزارة الصحة في غزة. في الثامن من أكتوبر أعلنت حركة الفصائل اللبنانية عن إطلاق “حرب الإسناد لجبهة غزة“، بهدف “تخفيف الضغط عن المقاومة الفلسطينية ودعمها عسكريا ومعنويا”. في سبتمبر 2024، كثفت إسرائيل عملياتها النوعية داخل لبنان، فاغتالت عددا من أبرز قادة الحزب، منهم: حسن نصرالله، رئيس المجلس التنفيذي هاشم صفي الدين، قائد الجبهة الجنوبية علي كركي.وفي موازاة ذلك، حصلت هدنتان رئيسيتان بين إسرائيل وحركة الفصائل في قطاع غزة:
الهدنة الأولى توقف مؤقت لإطلاق النار، نوفمبر 2023
دخلت الهدنة حيز التنفيذ في 24 نوفمبر 2023 لمدة أسبوع تقريبا، وشملت تبادلا للأسرى وإطلاق بعض المساعدات الإنسانية.
الهدنة الثانية: يناير حتى مارس 2025
بدأت في 19 يناير 2025 على أساس صفقة من مرحلتين بين إسرائيل وحركة الفصائل، تضمنت أيضا تبادلا للأسرى، مع التزام بوقف العمليات العسكرية. انتهت عمليا بهجوم إسرائيلي استؤنف في 18 مارس 2025، ولا يزال مستمرا.
حملات إسرائيلية في الضفة الغربية وعمليات الضم:
في أعقاب هجوم 7 أكتوبر، كثفت إسرائيل من عملياتها العسكرية في الضفة الغربية تحت ذريعة مكافحة الإرهاب واحتواء النشاطات الفلسطينية المسلحة. وشملت هذه الحملات اعتقالات واسعة، مداهمات ليلية، وتدمير منشآت يصفها الجيش الإسرائيلي بأنها تستخدم لأغراض عسكرية.
وبدأت إسرائيل خطوات لتوسيع المستوطنات وضم أجزاء من الضفة الغربية، خاصة في الأغوار وشرقي القدس، مستغلة الظروف الأمنية لتبرير توسيع السيطرة على الأراضي الفلسطينية.
جبهة الإسناد من اليمن:
نفذت حركة الحوثيون” سلسلة من الهجمات البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن، مستهدفة سفنا مرتبطة بإسرائيل. وتسببت هذه الهجمات في اضطراب حركة الشحن في البحر الأحمر، أحد أكثر طرق الشحن ازدحاما في العالم، مما أثر على تدفقات التجارة العالمية.
وردا على ذلك شنت إسرائيل غارات جوية على صنعاء وصعدة، ونفذت ضربات دقيقة ضد سفن وصواريخ حوثية في البحر الأحمر.
اغتيال قادة حركة الفصائل الفلسطينية:
في 31 يوليو 2024، اغتيل إسماعيل هنية في تفجير استهدف مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران. في يناير 2024، اغتيل صالح العاروري بضربة طائرات مسيرة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، . في يوليو 2024، اغتيل محمد الضيف في غارة جوية في خان يونس. منتصف سبتمبر 2024 أعلنت إسرائيل تنفيذ عملية نوعية في خان يونس، أسفرت عن مقتل يحيى السنوار، الذي يُعتبر المهندس الميداني لهجوم السابع من أكتوبر. في مايو 2025، اغتيل محمد السنوار الذي تولى أدوار قيادية في حركة الفصائل بعد مقتل شقيقه يحيى.حرب الـ12 يوما بين إيران وإسرائيل:
في 13 أبريل 2024، اندلعت حرب مباشرة بين إيران وإسرائيل استمرت 12 يوما. بدأت هذه الحرب بهجوم إيراني غير مسبوق على إسرائيل، ردا على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق من قبل إسرائيل في 1 أبريل، والذي أسفر عن مقتل عدد من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني.
في 19 أبريل 2024، شنت إسرائيل غارات جوية على مواقع في إيران، مستهدفة منشآت دفاع جوي ومراكز قيادة في أصفهان ودمشق وبغداد.
استمرت المواجهات بين الجانبين حتى 25 أبريل 2024، حيث أعلنت إيران عن تعليق الهجمات على إسرائيل بعد وساطة دولية، بينما أكدت إسرائيل التزامها بالهدنة بشرط وقف الهجمات الإيرانية.
استهداف وفد حركة الفصائل الفلسطينية المفاوض في العاصمة القطرية:
في 9 سبتمبر 2025، شنت إسرائيل غارة جوية على العاصمة القطرية الدوحة، استهدفت منطقة كتارا حيث كان يقيم وفد من حركة الفصائل، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم شرطي قطري، وإصابة آخرين.
الاعترافات الدولية بدولة فلسطين:
وردا على تلك العمليات العسكرية الإسرائيلية والتجويع الذي يشهده القطاع، وصل عدد الدول المعترفة بالدولة الفلسطينية إلى 157 من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة.
والدول المعترفة بفلسطين هي: المسكيك، البهاما، جامايكا، ترينيداد وتوباغو، أيرلندا، إسبانيا، سلوفينيا، النرويج، أرمينيا، باربادوس، المملكة المتحدة، كندا، أستراليا، البرتغال، لوكسمبورغ، بلجيكا، أندورا، فرنسا، مالطا، موناكو، سان مارينو.
خطة ترامب للسلام في غزة:
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة سلام مكونة من 20 بندا تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة، تتضمن عدة بنود رئيسية تهدف إلى تحقيق وقف فوري للأعمال القتالية، إطلاق سراح الرهائن، وإعادة إعمار القطاع تحت إشراف دولي.
وقد أعلنت حركة الفصائل عن استعدادها لإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين، الأحياء والأموات، وأبدت استعدادها للتفاوض على بنود الخطة، رغم رفضها نزع سلاحها أو التخلي عن تأثيرها في غزة.
المفاوضات جارية حاليا في العاصمة المصرية القاهرة، حيث تجتمع الفرق الفنية من الولايات المتحدة، إسرائيل، حركة الفصائل، ووسطاء دوليين لمناقشة التفاصيل النهائية لتنفيذ الخطة.
المصدر: RT