الحديدة تطلق نداء استغاثة لمساعدة متضرري السيول
تاريخ النشر: 28th, August 2025 GMT
أطلقت السلطة المحلية في محافظة الحديدة، غربي اليمن، نداء استغاثة عاجل لمواجهة تداعيات السيول الجارفة التي شهدتها عدة مناطق محررة من نطاق المحافظة خلال اليومين الماضيين، وأسفرت عن خسائر بشرية ومادية كبيرة، وسط تحذيرات من تفاقم معاناة مئات الأسر في ظل غياب الإمكانات اللازمة للإغاثة.
وأعلن محافظ الحديدة، الحسن طاهر، أن حصيلة الخسائر البشرية بلغت ست وفيات، بينهم طفلان، إضافة إلى انهيار جسر وادي نخلة الحيوي الذي تسبب في قطع الطريق الرابط بين مدينة حيس وريفها، ما ضاعف من عزلة السكان وصعوبات إيصال المساعدات.
ودعا المحافظ في بيان صحفي إلى تدخل سريع من الجهات الحكومية والمنظمات الإنسانية والدولية لإنقاذ المتضررين وتوفير المساعدات العاجلة، محذرًا من تفاقم الأوضاع إذا لم تتم الاستجابة السريعة لنداء الاستغاثة، خاصة في ظل الأضرار الواسعة التي لحقت بالبنية التحتية والممتلكات الخاصة والعامة.
وفي السياق ذاته، وجّه عضو مجلس القيادة الرئاسي، قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي، طارق صالح، قيادة محور الحديدة والأجهزة الأمنية والخليّة الإنسانية، بتكثيف عمليات الإغاثة العاجلة وتقديم المساعدات للمتضررين. وشدد خلال اتصال هاتفي بمحافظ الحديدة على أهمية مضاعفة الجهود لتخفيف معاناة الأهالي، وضمان توفير الاحتياجات الأساسية لهم بصورة عاجلة، بما فيها المأوى والغذاء والمياه.
وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه اليمن منذ أسابيع موجة أمطار غزيرة غير مسبوقة، تسببت في سيول جارفة وخسائر بشرية ومادية واسعة في عدة محافظات. فقد طالت الأضرار محافظات عدن، لحج، أبين، شبوة، وحضرموت ضمن مناطق الحكومة الشرعية، إلى جانب محافظات أخرى خاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين، حيث سجلت انهيارات في البنية التحتية وانقطاع طرق رئيسية وغرق منازل، ما فاقم من المعاناة الإنسانية وأدى إلى تشريد آلاف الأسر.
ويرى مراقبون أن تكرار هذه الكوارث الطبيعية في ظل هشاشة البنية التحتية وضعف قدرات السلطات المحلية والجهات الإغاثية، يعكس الحاجة الملحة لوضع خطط استجابة طارئة أكثر فاعلية، إلى جانب دعم دولي عاجل لتفادي تفاقم الكارثة الإنسانية التي تعصف بالبلاد.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
من الجفاف القاتل إلى السيول المدمرة: العراق يدفع ثمن عقود من إهمال البنى التحتية
10 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: في حوادث انهيار بنية تحتية جديدة، تتكشف مرة أخرى هشاشة مناطق العراق المنهكة بعقود من الفساد والإهمال، اذ تسببت موجة أمطار غزيرة مستمرة منذ الإثنين في سيول جارفة أودت بحياة خمسة أشخاص على الأقل وأصابت 12 آخرين، مع استمرار البحث عن مفقودين بينهم طفلان في محافظات السليمانية وكركوك وديالى وصلاح الدين.
وبينما أعادت السيول إلى الأذهان صور الدمار التي خلفتها عواصف سابقة، انهار الأربعاء جزء كبير من جسر طوزخورماتو الرئيسي الرابط بين كركوك وبغداد، كما غمر الماء طريق بغداد-كركوك عند جسر داقوق لساعات، ما أدى إلى شل حركة النقل بين العاصمة والشمال تماماً.
وفي الحلة والبصرة والنجف وكربلاء غرقت شوارع رئيسية ودخلت المياه مئات المنازل بسبب غياب شبكات صرف صحي حديثة قادرة على استيعاب كميات الأمطار.
غير أن الوجه الآخر للكارثة كان إيجابياً على صعيد الخزين المائي المنهار. فقد أكد مدير عام السدود والخزانات في وزارة الموارد المائية علي راضي ثامر أن السيول ستسهم في رفع الخزين الذي كان قد انخفض قبل أشهر إلى أقل من 7 في المئة من الطاقة الاستيعابية الكلية، مشيراً إلى أن الوزارة ستوجه الإيرادات الجديدة لإنعاشة الأهوار وتخفيف ملوحة شط العرب. وفي إقليم كردستان ارتفع منسوب سد دربنديخان متراً ونصف المتر وسد دوكان 70 سنتمتراً خلال يومين فقط.
لكن الفرحة بتحسن الخزين لم تخفِ مرارة الخسائر البشرية والمادية. ففي جمجمال قضى رجل مسن وامرأة، وفي ليلان جرفت السيول طفلة في التاسعة، بينما سجلت الشطرة في ذي قار وفاة شخصين تحت أنقاض سقف انهار بفعل الأمطار. وسجلت السليمانية 86 ملم من الهطار ودوكان 52 ملم في فترة قصيرة، وهي كميات فاقت قدرة قنوات التصريف القديمة.
وتصنف الأمم المتحدة العراق ضمن أكثر خمس دول تأثراً بالتغير المناخي، في وقت تواصل فيه تركيا وإيران بناء سدود عملاقة قلصت تدفق دجلة والفرات إلى أدنى مستوياته التاريخية، ما جعل البلاد عرضة للجفاف الشديد صيفاً والسيول المدمرة شتاءً عندما تهطل الأمطار بغزارة.
وتحذر هيئة الأنواء الجوية من موجة جديدة من العواصف الرعدية قد تؤدي إلى سيول إضافية في خمس محافظات خلال الأيام المقبلة، فيما تواصل فرق الدفاع المدني عمليات الإنقاذ وتركيب حواجز ترابية مؤقتة لاحتواء المياه.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
من عالم العقارات إلى الدبلوماسية الفظة.. كيف انعكست النزعة الفوقية في هفوات خطاب توم براك؟