الكشف عن تفاصيل هجوم الاحتلال المتعمد على مستشفى ناصر جنوب غزة
تاريخ النشر: 29th, August 2025 GMT
كشفت لقطات فيديو جديدة حصلت عليها شبكة " سي أن أن " الأمريكية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن 3 ضربات وليس ضربتين في هجومه على مستشفى ناصر بخان يونس جنوب قطاع غزة يوم الـ25 من آب/أغسطس الجاري، والذي أسفر عن استشهاد 22 فلسطينيا، بينهم 4 من العاملين بمجال الرعاية الطبية و5 صحفيين.
وأوضحت الشبكة، أن الفيديو الذي تم تحليله لقطة بلقطة، يظهر إطلاق نوعين مختلفين من القذائف على المستشفى، وأن قذيفة أصابت الدرج حيث تجمع المسعفون عقب الضربة الأولى، وبعد أقل من ثانية انفجرت قذيفة أخرى في المكان نفسه تقريبا، مؤكدة أن المقطع يكشف عن 3 ضربات، اثنتان منها نُفِّذتا في وقت واحد تقريبا، كما يكشف أن الهجومين الثاني والثالث تسبّبا في أكبر قدر من الضرر وأكبر عدد من الضحايا، موضحة أنه بعد تسع دقائق، وأثناء توجه فرق الإنقاذ وعدد من الصحفيين لمساعدة الضحايا، أطلق الجيش الإسرائيلي قذيفتين إضافيتين، وهو تكتيك يعرف باسم "الضربة المزدوجة".
مدير شركة استشارات الاستخبارات التقنية لخدمات أبحاث التسلح إن. آر. جينزن-جونز قال لـ"سي أن أن" إن:" القذيفتين اللتين شوهدتا في وقت واحد تقريبا في الفيديو الجديد ربما كانتا تعودان لدبابتين إسرائيليتين متعددة الأغراض من طراز (إم-339) أطلقتا النار على الهدف في وقت واحد"، وأضاف: "من الصعب استقراء ذلك، لكنه يُشير إلى هجوم مُنسّق بدقة أكبر من إطلاق مركبة واحدة النار على هدف".
ووفقا لتحليل أجراه تريفور بول، وهو عضو سابق رفيع المستوى في فريق التخلص من الذخائر المتفجرة بالجيش الأمريكي، تكشف الصور أن الذخائر التي أصابت درج المستشفى جاءت من الشمال الشرقي، وأن الأضرار التي أعقبت الهجمات تتوافق مع أضرار الشظايا الناجمة عن قذائف الدبابات مثل طراز (إم-339).
وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي التقطتها شركة "بلانيت لابس" لتصوير الأرض في 22 آب/ أغسطس الجاري أكثر من 12 مركبة قتالية، بما في ذلك دبابات، متمركزة في قاعدة لجيش الاحتلال الإسرائيلي على بُعد كيلومترين تقريبا شمال شرق مستشفى ناصر.
من جانبه، زعم الجيش الإسرائيلي أن الهجوم "استهدف كاميرا تابعة لحماس كانت تراقب الجنود"، ولم يتطرق بيان جيش الاحتلال إلى الهجومين الثاني والثالث، حيث ذكرت شبكة "سي أن أن" أنها توجهت بسؤال للجيش الإسرائيلي عن القذيفة الثالثة التي أصابت الموقع في مستشفى ناصر، لكنه رفض التعليق، في وقت أكدت الشبكة أن شرفة الطابق الرابع في مستشفى ناصر كانت تستخدم بشكل متكرر كموقع تصوير مباشر من قِبل وكالات رويترز وأسوشيتد برس وغيرهما من وسائل الإعلام العالمية، كما كان الصحفيون الذين يبحثون عن إرسال أفضل لشبكة الإنترنت، يستخدمون هذا الموقع لإرسال المواد الصحفية إلى الوكالات والشبكات التي يعملون بها.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة 62 ألفا و966 شهيدا، و159 ألفا و266 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 317 فلسطينيا بينهم 121 طفلا
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية 3 ضربات حرب غزة مستشفي ناصر 3 ضربات هجمات اسرائيل المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مستشفى ناصر فی وقت
إقرأ أيضاً:
الكشف عن تفاصيل مؤلمة بحق أسرة عيسى العفيري
وأكّدت أخت الأسير الشهيد العفيري وقد بلغت هذه الاعتداءات ذروتها باستشهاد والدة الأسير، ومحاولات متكررة لإفشال صفقات تبادل الأسرى التي كانت ستفضي إلى حريته.
ووفقًا لأخت الأسير الشهيد، وقعت الجريمة الكبرى في شهر شوال من عام 2018م، عندما هاجمت حملة عسكرية تابعة للمرتزقة منزل الأسرة، موضحةً أنَّ الحملة، التي كان يقودها المدعو "نوح النقال" بتوجيه من عمه "عبد العزيز النقال"، قامت بالتحرش بالمنزل قبل أن تطلق النار بشكل مباشر؛ مما أدى إلى استشهاد الأم التي كانت صائمة في ذلك اليوم قُبيل أذان المغرب.
وأضافت أنَّ المهاجمين حاولوا قتل أختها الصغرى أيضًا، لكنهما تمكنتا من مقاومة المعتدين، في عملٍ بطولي، وبعد فرار المهاجمين، قامت هي وأختها بإحراق الطاقم العسكري الذي تركوه خلفهم، كما تمكنتا من جرح أحد المهاجمين.
وكشفت عن فظاعة الجريمة، حيث قام المهاجمون المرتزقة بعد قتل الأم بدهس جثمانها بالطاقم العسكري وتشويهه بشكلٍ وحشي، ثم حاولوا تضليل الأهالي بالادعاء أنّها توفيت نتيجة حادث صدم.
ولفتت إلى أنّه سبق هذه الجريمة فرض حصار اجتماعي خانق على الأسرة، حيث منع المرتزقة أهالي القرية من التواصل معهم أو زيارتهم، وعاملوهم بنظرة عدائية، وهذا الحصار دفع شقيقهم الأصغر، الذي لم يتجاوز السادسة عشرة من عمره، إلى الالتحاق بصفوف الجيش واللجان الشعبية، ليستشهد بعد عامٍ واحد في منطقة "الكذحة".
وأكّدت أخت الشهيد أنَّ شقيقها "عيسى العفيري"، الذي أُسر قبل استشهاد والدته بثلاث سنوات، كان على وشك الخروج في عدة صفقات تبادل، إلا أنَّ الطرف الآخر كان يتعمد إفشالها في اللحظات الأخيرة.
وذكرت واقعة محددة في عام 2017م، حيث كان "عيسى" على متن الطاقم المخصص للتبادل، قبل أنَّ يتم إنزاله ومنعه من الحرية، مشيرةً إلى جهود رئيس لجنة شؤون الأسرى، الأستاذ عبد القادر المرتضى، الذي حاول مرارًا تحريره، لكن الطرف الآخر كان يرفض في كل مرة بعد الموافقة المبدئية، ويطرح مطالب تعجيزية، مثل طلب مبالغ مالية أو مبادلته بأسرى آخرين محددين بالاسم.
ونوهت إلى أنهُ وعلى الرغم من إخفاء خبر استشهاد والدته عنه في البداية، إلا أنَّ الأسير عيسى العفيري علم بالأمر لاحقًا، وبحسب رواية أخته، كان رده مثالاً على الصمود الإيماني، حيث قال لها مواسيًّا: "أمي شهيدة في سبيل الله، ليش تبكين؟ ليش تزعلين؟ نحن وهبنا أرواحنا في سبيل الله، وفي سبيل المسيرة القرآنية، وفي سبيل سيدنا وقائدنا عبد الملك".
واختتمت الأخت شهادتها بالتأكيد على فخرها بوالدتها الشهيدة، مؤكّدةً أنّها ماضية على دربها، ومتمسكة بنفس المبادئ التي ضحت من أجلها أسرتها.
المسيرة