الطريقة الصحيحة لـ الاحتفال بالمولد النبوي.. اغتنم أكبر ثواب
تاريخ النشر: 31st, August 2025 GMT
أيام قليلة تفصلنا عن ذكرى المولد النبوي 2025، ومع اقتراب هذه المناسبة العطرة يسأل بعض الناس عن أفضل الأعمال التي يمكن للمسلم أن يحيي بها هذه المناسبة، بعيدا عن شراء حلوى المولد ومظاهر الاحتفال المعتادة فقد بينت دار الإفتاء بعض الأعمال التي ينال بها المسلم ثوابا عظيما منها.
الطريقة الصحيحة لـ الاحتفال بالمولد النبويوكشفت دار الإفتاء المصرية، عن أفضل الأعمال للاحتفال بذكرى المولد النبوي ومنها الذكر، والإنشاد في مدحه والثناء عليه صلى الله عليه وآله وسلم، وإطعام الطعام صدقة لله، وإعلانًا لمحبة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإعلانًا لفرحنا بيوم مجيئه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم.
وأكدت دار الإفتاء، في بيان سابق لها على فيسبوك، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد تقرب إلى الله تعالى بشكره على إرساله للناس هاديًا ومبشرًا ونذيرًا، وذلك في يوم مولده الشريف؛ وذلك ثابت بالحديث الذي أخرجه الإمام مسلم في صحيحه؛ فقد سُئِل صلى الله عليه وآله وسلم عن صوم يوم الإثنين، فقال: «ذاكَ يَومٌ وُلِدتُ فيه» أخرجه مسلم.
هل احتفل النبي بمولده الشريف؟ سؤال تجيب عنه دار الإفتاء
حكم الصيام في ذكرى مولد النبي.. الإفتاء تحسم الجدل
حكم إخراج الزكاة على هيئة أدوية للمرضى.. الإفتاء توضح
حكم الصلاة على سجادة حرير.. الإفتاء تجيب
دار الإفتاء: الأقوال المحرمة للاحتفال بمولد النبي فاسدة
هل يجوز أن أصلي على النبي إذا سمعت اسمه فى الصلاة؟.. الإفتاء تجيب
كانت دار الإفتاء قد أعلنت عن ثبوت رؤية هلال شهر ربيع الأول 1447 هـ، موضحة أن السبت كان المتمم لشهر صفر 1447، وأن الأحد 24 أغسطس هو أول أيام شهر ربيع الأول فلكيًا، لتتأكد بذلك الحسابات التي سبق أن أعلنها المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية.
وبناءً عليه سيكون المولد النبوي الشريف 2025 لعام 1447 هجريًا يوم الخميس الموافق 4 سبتمبر الموافق 12 ربيع الأول، وسيتبقى 4 أيام على المولد النبوي الشريف بدايةً من اليوم.
حكم توزيع حلوى المولد من الزكاةوأجابت الدار في فتوى لها أن توزيع حلوى المولد على الفقراء لا يجوز أن يكون من أموال الزكاة؛ لأن الفقير قد يحتاج إلى المال بشكل أساسي، بينما الحلوى لا تفي بذلك الحاجة.
وأكدت الدار على أن الزكاة يجب أن تكون أموالًا يتم إعطاؤها للفقراء وتمليكها لهم، مع التنويه إلى أن حلوى المولد يمكن أن تكون من باب الصدقة أو الهدية أو التبرع، وليس من الزكاة.
وأوضحت دار الإفتاء أن تهادي حلوى المولد النبوي الشريف بين الناس يعد سنة حسنة، فالتهنئة والتهادي أمر مستحب في ذاته؛ لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث: "تهادوا تحابوا" (موطأ مالك).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاحتفال بالمولد النبوي ذكرى المولد النبوي 2025 المولد النبوي النبي المولد النبوي 2025 الاحتفال بالمولد النبوی صلى الله علیه وآله وسلم المولد النبوی الشریف دار الإفتاء حلوى المولد
إقرأ أيضاً:
حكم خلع الزوجة الحجاب طاعة لزوجها.. الإفتاء تجيب
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: ما حكم ترك الزوجة لغطاء الرأس طاعة لزوجها؟ فالسيدة محافظة متدينة من صغرها ولبست الخمار عند خروجها من المنزل بمجرد أن كملت أنوثتها واستمرت على ذلك إلى أن تخرجت من كلية الحقوق وتزوجت، ولكن زوجها يريد أن تخرج معه عارية الرأس حتى لا تلفت إليها الأنظار وهي تأبى ذلك، وهو مُصِرٌّ على خروجها عارية الرأس مع تحمله الذنب. وطلب السائل الإفادة عما إذا كانت الزوجة تأثم إذا خرجت برأسها عارية من منزلها نزولًا على إرادة زوجها وخوفًا على مستقبلها معه إذا غضب، أو أن الله يغفر لها هذا الذنب، علمًا بأن الزوجين في الدراسة بباريس.
حكم خلع الزوجة الحجاب طاعة لزوجها
وأجابت دار الإفتاء عن السؤال قائلة: لا يَحِلُ للمرأة أن تَخرج إلى الشارع وهي عارية الرأس، ولا طاعة لزوجها عليها في ذلك؛ لأن الرأس من العورة التي أُمرت المرأة بسترها شرعًا؛ قال تعالى: ﴿وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا﴾ [النور: 31]، وقد ورد في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لأسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما: «يَا أَسْمَاءُ، إِنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا بَلَغَتِ الْمَحِيضَ لَمْ تَصْلُحْ أَنْ يُرَى مِنْهَا إِلَّا هَذَا وَهَذَا» وَأَشَارَ إِلَى وَجْهِهِ وَكَفَّيْهِ. رواه أبوداود.
وأوضحت أن الشريعة الإسلامية حَرَمَت على المرأة أن تُبدي زينتها أمام الأجنبي أو أن تُظهر مفاتنها ومحاسنها أمامه؛ وذلك حرصًا عليها ودَفعًا للافتتان بها؛ قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [النور: 31].
وأشارت الى أن الله سبحانه وتعالى أمر النساء في الآية الكريمة بألا يُبدين زينتهن للناظرين حذرًا من الافتتان بهن، ثم استثنى سبحانه وتعالى من الناظرين ما أوردهم في الآية الكريمة من الأزواج والمحارم وغيرهم، كما استثنى سبحانه وتعالى ما يجوز إظهاره بحكم الضرورة وهو ما وردت به الأحاديث النبوية الشريفة، فعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر إذا عركت -حاضت- أن تظهر إلا وجهها ويديها» أخرجه القرطبي عن قتادة رضي الله عنه.
وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم -فيما رواه أبو داود-، أن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعليها ثياب رِقَاقٌ، فأعرض عنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال لها: «يَا أَسْمَاءُ، إِنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا بَلَغَتِ الْمَحِيضَ لَمْ تَصْلُحْ أَنْ يُرَى مِنْهَا إِلَّا هَذَا وَهَذَا» وَأَشَارَ إِلَى وَجْهِهِ وَكَفَّيْهِ.
وقد أجمع المسلمون على أن المرأة كلها عورة إلا وجهها ويديها وقدميها فإنهم اختلفوا فيها -أي في القدمين-.
وبينت بناء على ما سبق أنه لا يحل للمرأة أن تَخرج إلى الشارع وهي عارية الرأس؛ لأن الرأس من العورة التي أمرت بسترها شرعًا، كما لا يحل لها أن تُطيع زوجها في ذلك؛ لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وإذا كان الذي يغضب الزوج ويجعله يعارض الزوجة في تغطية رأسها هو أن الغطاء سيلفت إليها الأنظار فمن الممكن أن تضع الزوجة على رأسها غطاء يسترها ولا يلفت إليها النظر كما يفعل كثير من النساء الأجنبيات، فإذا أبى الزوج إلا أن تخرج مكشوفة الرأس فواجبها ألا تطيعه في ذلك كما قلنا.