هل عدم زيارة المدينة يؤثر على صحة العمرة؟.. أمين الفتوى يوضح الحكم الشرعي وفضل زيارة النبي
تاريخ النشر: 20th, November 2025 GMT
تلقى برنامج «فتاوى الناس» سؤالًا من أحد المشاهدين، أحمد من أسوان، قال فيه: «أنا في العمرة بطوف سبع مرات وبسعى سبع مرات، ومش عايز أروح المدينة. هل لو ما رحتش الروضة عند النبي صلى الله عليه وسلم يبقى عليَّ ذنب؟».
وأجاب الشيخ خلال لقائه على قناة الناس بأن العمرة صحيحة تمامًا ما دام المعتمر أتى بأركانها الأربعة: الإحرام، الطواف، السعي، والحلق أو التقصير، مؤكدًا: «من ناحية الأحكام الشرعية عمرتك صحيحة ولا حرج فيها».
وانتقل إلى جانب الأعمال القلبية، متسائلًا: «إزاي تبقى في مكة المكرمة وما تروحش لسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم؟ إزاي المسافة تبقى قريبة بينك وبين المدينة وما تروحش تزور خير الخلق؟».
وأشار إلى أن المذاهب الأربعة كلها قالت باستحباب زيارة النبي صلى الله عليه وسلم بعد الانتهاء من الحج أو العمرة، مستشهدًا بكلام الإمام النووي: «ويستحب للمعتمر أو الحاج أن يذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أداء المناسك».
وتساءل: «يعني تبقى موجود في مكة، وسيدنا النبي على بُعد ساعات قليلة، وتمنع نفسك من السلام عليه؟ والنبي بيقول: ما من مسلم يُسلم عليّ إلا رد الله عليّ روحي حتى أرد عليه السلام».
وأضاف أن الصلاة في الروضة الشريفة فضل عظيم، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة»، قائلًا: «يعني مكان من الجنة.. مش عايز تصلي فيه؟».
وروى الشيخ قصة أحد الصحابة الذي كان لا يطيق البعد عن وجه النبي، وشكا له حزنه من أن يفارقه في الآخرة، فأنزل الله قوله تعالى: «وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم…» الآية، ففرح الصحابي فرحًا شديدًا.
وأوضح أن الآية: «ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله…» تدل على فضل المجيء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وطلب الشفاعة والدعاء عنده.
وعلّق على الأحاديث الواردة في فضل زيارة قبر النبي، مثل: «من حج البيت ولم يزرني فقد جفاني» و«من زار قبري وجبت له شفاعتي»، مبينًا أن علماء الحديث قالوا إنها أحاديث مقبولة ويُعمل بها في فضائل الأعمال.
وقال: «أنصحك.. طالما ربنا كتب لك الوصول للحرمين، فلا تحرم نفسك من زيارة سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، والسلام عليه، والصلاة في الروضة، والإكثار من الاستغفار هناك».
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: العمرة المدينة الحكم الشرعي المشاهدين النبی صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
حكم صلاة العشاء قبل الفجر.. أمين الإفتاء: لا يجوز إلا في حالة واحدة فقط
أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال من سيدة تقول: "أنا بأنام غصب عني بعد صلاة المغرب وبصحى قبل الفجر بساعة، فبصلي العشاء قبل الفجر.. فهل هذا صحيح؟".
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، أن السنة في صلاة العشاء ألا تتجاوز الثلث الأول من الليل، مشيرًا إلى أن ثلث الليل يُحسب من وقت المغرب حتى الفجر، ثم يُقسم هذا الوقت إلى ثلاثة أجزاء، ويكون الثلث الأول هو الوقت المفضل لأداء العشاء.
حكم صلاة العشاء قبل الفجردعاء صلاة العشاء بعد التسليم.. فرصة للمغفرة وفتح أبواب الخير
هل تقبل صلاتي وأنا كسلان ؟.. عويضة عثمان يجيب
صلاة الضحى.. اعرف توقيتها وفضلها وكيفيتها
دعاء الرزق في الصباح مكتوب.. داوم عليه يوميا بعد صلاة الفجر
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن تأخير العشاء إلى ما قبل الفجر ليس من السنة، ولا يجوز اعتباره وقتًا ممتدًا للصلاة إلا في حالات الضرورة فقط، مثل: من يتناول علاجًا يجعله ينام ولا يستيقظ إلا قبل الفجر بقليل، أو من كان مريضًا أو مُغمى عليه واستيقظ قبل الفجر، أو المسافر أو من يتأخر بسبب عمل قهري خارج عن إرادته.
وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن يتخذ الإنسان من عادة النوم المبكر ذريعة لتأخير العشاء دائمًا إلى ما قبل الفجر، فليس هذا من هدي النبي صلى الله عليه وسلم.
ونصح أمين الفتوى في دار الإفتاء قائلًا: "رجاءً إن استطعتِ ألا تؤخري صلاة العشاء، فهذه هي السنة".