3 تصنيفات لزيتون المائدة.. 5 أنماط للتجهيز التجاري وشروط صارمة للجودة

طرحت الهيئة العامة للغذاء والدواء عبر منصة ”استطلاع“ مشروع المواصفة القياسية الخليجية لزيتون المائدة، التي تهدف إلى وضع ضوابط ومعايير شاملة لتنظيم تداول هذا المنتج الغذائي واسع الاستهلاك في الأسواق الخليجية.
وتشمل المواصفة جميع تفاصيل التصنيف والمعالجة والتعبئة والعرض، إلى جانب اشتراطات الجودة والسلامة والحدود الميكروبيولوجية والملوثات المسموح بها، بما يضمن حماية المستهلك ورفع كفاءة المنتجات المتداولة.

نطاق المواصفة وتعريف المنتجتطبق المواصفة على ثمار شجرة الزيتون «Olea europaea L» المزروعة والمعالجة بشكل مناسب لتكون صالحة للاستهلاك المباشر ك ”زيتون المائدة“، سواء كانت معبأة سائباً بغرض إعادة التعبئة أو مغلّفة للاستهلاك النهائي. ولا تشمل المواصفة المنتجات المخصصة لعمليات التصنيع واستخلاص الزيت.
أخبار متعلقة  خدمة الإجازات الإلكترونية توفر 28 مليون ريال وتغطي 6,127 منشأةمحافظ الطائف يشارك الطلاب يومهم الأول بانطلاقة العام الدراسيويُصنّف الزيتون وفق ثلاثة محاور رئيسية: درجة النضج، التجهيز التجاري، والمعاملات التي تعرض لها المنتج، وذلك لضمان وضوح خصائص كل صنف أمام المستهلك.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } 3 تصنيفات لزيتون المائدة.. 5 أنماط للتجهيز التجاري وشروط صارمة للجودة - مشاع إبداعي التصنيف حسب درجة النضجحددت المواصفة ثلاثة أنواع رئيسية:
· الزيتون الأخضر: يجمع قبل اكتمال النضج بلون يتراوح بين الأخضر الرائق والأصفر القشي، ويُعالج بالقلوي أو يحفظ في محلول ملحي مع إمكانية البسترة أو التعقيم أو التبريد.
· الزيتون متغير اللون: يجمع في مرحلة انتقالية قبل النضج التام، ويمتاز بلونه الوردي أو البني ويحفظ غالباً في محلول ملحي مع المعالجة الحرارية.
· الزيتون الأسود: يجمع عند تمام النضج أو قبله بقليل، ويتميز بألوان متعددة من البنفسجي الداكن حتى الكستنائي، ويمكن حفظه بعدة طرق من أبرزها التخليل أو البسترة أو الأكسدة.التصنيف حسب أسلوب التجهيز التجاريتضمنت المواصفة القياسية خمسة أنماط أساسية لزيتون المائدة، حيث شملت الزيتون المعامل الذي يخضع لمعالجة متكررة بهيدروكسيد الصوديوم بهدف إزالة مرارته، والزيتون الطبيعي الذي يوضع مباشرة في محلول ملحي ويمر بعملية تخمير كامل أو جزئي، إضافة إلى الزيتون المجفف أو الذابل الذي يُحفظ إما بالملح الجاف أو عبر التجفيف الحراري أو بطرق تقنية أخرى.
نصت المواصفة على الزيتون المسود بالأكسدة، وهو الزيتون الذي يتحول لونه إلى الأسود كيميائياً مع ضرورة إخضاعه للتعقيم الحراري، وأخيراً الزيتون الخاص الذي يشمل الأصناف المعدة بطرق إضافية أو مغايرة، شريطة أن تُعرض بأسماء واضحة تضمن عدم حدوث أي لبس لدى المستهلك.أساليب العرضتتيح المواصفة القياسية تنوعاً واسعاً في طرق عرض زيتون المائدة أمام المستهلك، بما يضمن تلبية مختلف الأذواق والاحتياجات، حيث يمكن طرحه في صور متعددة مثل الزيتون الكامل بشكله الطبيعي أو المشقوق أو المقسم بالطول، وكذلك الزيتون منزوع النوى الذي يُقدَّم بأشكال مختلفة كأنصاف وأرباع وشرائح أو مقطع لقطع صغيرة.
وشملت المواصفة الزيتون المحشو بأنواع متنوعة من الخضروات والمكسرات والأعشاب، إلى جانب أصناف أخرى مثل زيتون السلطة، أو الزيتون الممزوج مع نبات الكبر ومكونات غذائية مناسبة، وهو ما يعكس مرونة في أساليب العرض مع الحفاظ على معايير الجودة والوضوح للمستهلك.
وتسمح المواصفة بأساليب عرض أخرى بشرط الالتزام بالمعايير المقررة، وتوضيح طبيعة المنتج على البطاقة لتفادي التضليل.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } 3 تصنيفات لزيتون المائدة.. 5 أنماط للتجهيز التجاري وشروط صارمة للجودة - مشاع إبداعي المكونات وعوامل الجودةتشترط المواصفة أن يكون الزيتون المستخدم مطابقاً للتعريفات القياسية، مع إمكانية إضافة مكونات اختيارية مثل الماء، الملح، الخل، زيت الزيتون، السكر أو العسل، الخضروات، المكسرات، التوابل، والأعشاب الطبيعية.
ويُحدد محلول التعبئة الملحي وفق ضوابط خاصة من حيث نقاوته وطعمه ورائحته ودرجة حموضته، مع مراعاة قواعد التصنيع الجيد. كما ألزمت المواصفة بضرورة مطابقة الزيتون والمحلول الملحي لمعايير السلامة الميكروبيولوجية وخلوه من مظاهر الفساد.اشتراطات الجودة والسلامةحددت المواصفة القياسية مجموعة من الاشتراطات الصارمة لضمان جودة زيتون المائدة وسلامته للمستهلك، حيث شددت على ضرورة أن يكون الزيتون خالياً تماماً من أي فساد ميكروبي أو روائح غير طبيعية، مع التزام المواد المضافة والملوثات بالحدود القصوى المسموح بها خليجياً.
وأولت عناية خاصة بالجانب الصحي من خلال ضبط نسب المعادن الثقيلة كالزئبق والرصاص والكادميوم والزرنيخ بما لا يشكل خطراً على المستهلك، إلى جانب إلزام المنتجين بعدم تجاوز الحدود المقررة لبقايا المبيدات.
ولم تغفل المواصفة الجانب الشكلي للمنتج، إذ ألزمت بضمان تجانس حجم الزيتون داخل العبوات وفق جداول دقيقة تحدد عدد الثمار في كل كيلوغرام، بما يعزز من معايير الشفافية والجودة في الأسواق.التصنيف التجاري والعيوب المسموحةتتيح المواصفة القياسية مرونة في تصنيف زيتون المائدة تجارياً إلى ثلاث فئات رئيسية، تبدأ ب الفئة الممتازة «A» التي تمثل أعلى درجات الجودة، حيث يتمتع الزيتون فيها بخصائص مميزة للصنف وطرق التحضير، مع السماح بوجود عيوب طفيفة جداً لا تؤثر على المظهر العام أو الصفات الحسية للثمرة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } 3 تصنيفات لزيتون المائدة.. 5 أنماط للتجهيز التجاري وشروط صارمة للجودة - مشاع إبداعي
أما الفئة الأولى «B» فهي مخصصة للزيتون الجيد الذي قد يظهر فيه بعض القصور البسيط في اللون أو الشكل أو القوام، دون أن يؤثر ذلك على صلاحيته وجودته العامة.
في حين تأتي الفئة الثانية «C» لتضم الزيتون ذو الجودة المقبولة الذي لا يرقى لمستوى الفئتين السابقتين، لكنه يظل مطابقاً للاشتراطات الأساسية الواردة في المواصفة القياسية.
وحددت الجداول المرفقة في المواصفة نسب العيوب المسموح بها لكل فئة، مثل وجود نوى مكسورة أو ثمار مشوهة أو تلون غير طبيعي، إضافة إلى حدود دقيقة للمواد الغريبة.
أكدت الهيئة أن هذه المواصفة لا تقتصر على الجوانب الفنية فحسب، بل تركز أيضاً على الجانب الاستهلاكي، من خلال ضمان وضوح أسماء المنتجات، وضبط نسب الحشو، وتوحيد أساليب التعبئة والعرض، بما يمنع أي تضليل أو خلط لدى المشترين. كما تضمن أن يحمل كل منتج بطاقة تعريفية دقيقة توضح طبيعته وأصله ومكوناته.

المصدر: صحيفة اليوم