زلزال مدمر يضرب شرق أفغانستان ويخلف أكثر من 800 قتيل وآلاف الجرحى
تاريخ النشر: 1st, September 2025 GMT
لقي أكثر من 800 شخص حتفهم وأصيب ما لا يقل عن 2500 آخرين، جراء زلزال قوي ضرب شرق أفغانستان مساء الأحد، متسببًا في دمار واسع النطاق وانهيار قرى بأكملها.
وقال المتحدث باسم حكومة طالبان، ذبيح الله مجاهد، في مؤتمر صحفي، إن معظم الضحايا سُجلوا في ولاية كونار، مشيرًا إلى أن "جميع الموارد المتاحة ستُسخّر لإنقاذ الأرواح".
وبحسب هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، وقع الزلزال عند الساعة 11:47 مساءً، بقوة 6.0 درجات، وعلى عمق 8 كيلومترات فقط، وكان مركزه على بُعد 27 كيلومترًا شمال شرق مدينة جلال آباد في ولاية ننغرهار.
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة، شرفات زمان، أن فرق الإنقاذ تعمل وسط صعوبات بالغة بسبب وعورة التضاريس وصعوبة الوصول إلى المناطق المنكوبة، متوقعًا أن ترتفع حصيلة الضحايا مع ورود تقارير جديدة.
الأمم المتحدة أعربت عن "بالغ حزنها" إزاء الكارثة، مؤكدة في بيان أن فرقها موجودة على الأرض لتقديم المساعدات الطارئة والدعم المنقذ للحياة.
وتشتهر جلال آباد ومحيطها بالمباني السكنية منخفضة الطوابق والمنازل الطينية والخشبية، ما جعلها أكثر عرضة للانهيار تحت تأثير الزلزال. وتُضاف هذه الكارثة إلى سلسلة من الزلازل المدمرة التي شهدتها أفغانستان في السنوات الأخيرة، أبرزها زلزال أكتوبر 2023 الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 4,000 شخص.
المصدر: قناة اليمن اليوم
إقرأ أيضاً:
تقرير: إسطنبول على أعتاب زلزال مدمر بسبب نشاط خطير في أعماق بحر مرمرة
سلط تحليل معمق نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية الضوء على مخاطر زلزالية متزايدة تهدد مدينة إسطنبول، محذرًا من أن “شيئًا مرعبًا يحدث في أعماق بحر مرمرة”، حيث يتعرض أحد أخطر خطوط الصدع في المنطقة لضغوط متراكمة قد تنذر بزلزال مدمر.
وبحسب التقرير، فإن خط صدع يقع تحت بحر مرمرة، وهو بحر داخلي يربط بين البحر الأسود وبحر إيجة، يشهد تصاعدًا في مستوى الضغط الجيولوجي. واستند التحليل إلى دراسة علمية حديثة نُشرت في مجلة ساينس، كشفت عن نمط مقلق لنشاط زلزالي متدرج خلال العشرين عامًا الماضية.
صدع مرمرة الرئيسيووفق الدراسة، شهدت المنطقة سلسلة من الزلازل المتوسطة الشدة، تتجه بشكل منتظم نحو الشرق، ما يثير مخاوف من اقترابها من منطقة مغلقة تعرف علميًا باسم “صدع مرمرة الرئيسي”، ويبلغ طولها ما بين 15 و21 كيلومترًا، وتقع تحت سطح البحر جنوب غربي إسطنبول. هذه المنطقة ظلت هادئة بشكل لافت منذ زلزال عام 1766 الذي بلغت قوته 7.1 درجة.
وحذر عالم الزلازل ستيفن هيكس من جامعة لندن من خطورة هذا النمط، قائلاً إن “إسطنبول تتعرض لهجوم”، في إشارة إلى الضغوط الزلزالية المتزايدة التي قد تنتهي بتمزق مفاجئ للصدع. ويشير الباحثون إلى أن حدوث مثل هذا التمزق قد يؤدي إلى زلزال بقوة 7 درجات أو أكثر، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة نحو 16 مليون نسمة يقطنون المدينة.
الزلزال التالي الأقوىولفتت الدراسة إلى تسلسل لافت لأربعة زلازل متوسطة الشدة، كان آخرها زلزال بقوة 6.2 درجة وقع في أبريل 2025 شرق خط الصدع مباشرة، محذرة من أن الزلزال التالي قد يكون أقوى وقد يحدث أسفل إسطنبول نفسها.
ورغم أن بعض العلماء، من بينهم جوديث هوبارد من جامعة كورنيل، يرون أن هذا التسلسل الزلزالي قد يكون مصادفة، إلا أن إجماعًا علميًا واسعًا يؤكد أن تراكم الضغط على صدع شمال الأناضول يجعل وقوع زلزال مدمر مسألة وقت.
من جانبها، شددت عالمة الزلازل باتريشيا مارتينيز-غارزون، إحدى مؤلفي الدراسة، على أن التركيز يجب أن ينصب على أنظمة الكشف المبكر والاستعداد لتقليل الخسائر، مؤكدة أن الزلازل لا يمكن التنبؤ بها بدقة.
واختتم التقرير بتحذير من أن زلزالًا كبيرًا قرب إسطنبول قد يؤدي إلى واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث، في حال عدم اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة.