«البرهان» يعين انتصار عبدالعال نائبة عامة لجمهورية السودان
تاريخ النشر: 1st, September 2025 GMT
عُيّنت مولانا انتصار أحمد عبدالعال نائباً عاماً لجمهورية السودان، لتصبح أول امرأة تتولى هذا المنصب منذ تأسيس الدولة..
التغيير: الخرطوم
أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، اليوم الاثنين، قراراً بتعيين مولانا انتصار أحمد عبدالعال أحمد نائباً عاماً لجمهورية السودان، موجهاً النيابة العامة والجهات ذات الصلة بوضع القرار موضع التنفيذ.
ويُعد هذا التعيين حدثاً مهماً، إذ تعتبر انتصار أحمد عبدالعال، أول امرأة تتولى منصب النائب العام في السودان.
انتصار أحمد عبدالعال من الكفاءات الوطنية المهنية المستقلة، عُرفت بشخصيتها القوية المتميزة وخبرتها الطويلة في العمل العدلي والجنائي، حيث التحقت بوزارة العدل والنيابة العامة عام 1988، لتصبح أقدم عضو نيابة في البلاد.
ولدت عبدالعال وتخرجت في كلية الحقوق بجامعة القاهرة – الخرطوم عام 1985، ثم نالت شهادة امتحان مهنة القانون في العام التالي، وأكملت دراساتها العليا بماجستير في القانون الخاص من جامعة جوبا.
وتدرجت في عدة مناصب بارزة بينها رئاسة دائرة النائب العام للفحص، وإدارة التخطيط والبحوث، واللجنة العليا للإشراف على قضايا الفساد وجرائم القتل، كما شغلت منصب رئيس نيابة عامة مفوض، ورئيس نيابة مخالفات الأموال العامة، ورئيس النيابات المتخصصة. وخارج الجهاز العدلي، تولت رئاسة الإدارة القانونية بالبنك الزراعي، وعملت مستشاراً قانونياً بوزارة الرعاية الاجتماعية.
كما شاركت في مؤتمرات وفعاليات إقليمية ودولية متصلة بحماية حقوق الإنسان والتحقيقات الجنائية ومكافحة الفساد وتسليم المجرمين، مما عزز خبرتها في مجالات العدالة والعمل القانوني المتخصص.
وأجرى قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان مؤخراً إلى سلسلة تعيينات في الجهاز القضائي، شملت رئاسة المحكمة الدستورية وتسمية نواب لرئيس القضاء، في خطوة يُنظر إليها كمسعى لإعادة ترتيب المؤسسات السيادية والعدلية وسط أجواء الحرب، وتعزيز قبضته على مفاصل الدولة.
الوسومالقائد العام للجيش السوداني النائب العام لجمهورية السودان حرب الجيش والدعم السريعالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: القائد العام للجيش السوداني حرب الجيش والدعم السريع لجمهوریة السودان
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية السودان السابق: جيش واحد وإبعاد قادة الحرب للحل السلمي
قال إن بيان الآلية الرباعية وضع خريطة طريق يمكن البناء عليها لإنهاء النزاع، تقوم على هدنة إنسانية لثلاثة أشهر، يليها وقف إطلاق النار تمهيدًا لعملية سياسية تفضي إلى حكم مدني..
التغيير: الخرطوم
قال وزير الخارجية السوداني السابق علي يوسف، إن الشرط الأول لأي حل سلمي في السودان هو وجود جيش وطني واحد فقط، دون وجود قوات الدعم السريع أو أي تشكيلات موازية، معتبرًا أن توحيد المؤسسة العسكرية يمثل الركيزة الأساسية لإنهاء الحرب.
وأوضح يوسف، في مقابلة مع قناة الجزيرة مباشر السبت، أن الشرط الثاني يتمثل في إبعاد كل المسؤولين الذين أصدروا تعليمات قادت إلى اندلاع الحرب، على أن تحدد فترة الإبعاد بإرادة الشعب السوداني.
وأشار إلى أن بيان الآلية الرباعية (الولايات المتحدة، مصر، السعودية، الإمارات) وضع خريطة طريق يمكن البناء عليها لإنهاء النزاع، تقوم على هدنة إنسانية لثلاثة أشهر، يليها وقف إطلاق النار تمهيدًا لعملية سياسية تفضي إلى حكم مدني.
وأضاف الوزير السابق أن جميع الحروب في السودان انتهت عبر التفاوض، مؤكدًا أن الحوار السياسي هو السبيل الوحيد لإرساء السلام، وأن الحلول العسكرية “ليست أمرًا يسيرًا”، في ظل استمرار وجود قوات الدعم السريع في مناطق واسعة بدارفور وغرب كردفان رغم عمليات الجيش.
وخلال حديثه، كشف علي يوسف عن صعوبات كبيرة واجهها في إدارة وزارة الخارجية منذ تعيينه في نوفمبر 2024 وحتى إعفائه من منصبه في أبريل 2025، قائلًا إنه لم يتمكن من ممارسة عمله بحرية، وطلب بنفسه من رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان إعفاءه “تفاديًا لإشكاليات مع أطراف أخرى في السلطة”.
وانتقد يوسف غياب الحرية في إدارة العمل الدبلوماسي، مضيفًا: “وزير الخارجية يجب أن يكون له دور ومواقف، لا أن يكون مجرد صورة للكاميرات”. كما أشار إلى أن تدخل أعضاء مجلس السيادة العسكريين في الإشراف المباشر على الوزارات خلق تضاربًا في الرؤى بشأن ملفات أساسية.
وفي ما يتعلق بالوساطات، أكد يوسف أن البرهان وافق على مبادرات من مصر وتركيا والسعودية والجامعة العربية للتوسط من أجل إنهاء النزاع، مشيرًا إلى أن مشاركة الإمارات في الآلية الرباعية “لا تعني ابتدار حوار مباشر معها”، لكنها ضرورية لأنها “طرف فاعل في دعم مليشيا الدعم السريع”.
قرار السلامودعا يوسف البرهان إلى مواصلة الجهود العسكرية لإضعاف الدعم السريع، مع عدم التردد في اتخاذ قرار السلام، مبينًا أن أي معالجة للأزمة لا بد أن تشمل دور الإمارات باعتبارها لاعبًا مؤثرًا في مسار الحرب.
واعتبر الوزير السابق أن الموقف الدولي لا يمكنه إلا التعامل مع الجيش والدعم السريع كأطراف حرب، موضحًا أن ذلك “لا يعني مساواتهما”، بل يعكس واقع النزاع الذي يفرض على الوسطاء التعامل مع جميع القوى المنخرطة في القتال.
واندلعت الحرب الحالية في السودان في 15 أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي). ومنذ اندلاعها امتدت المواجهات إلى معظم أنحاء البلاد، خاصة الخرطوم ودارفور وكردفان والجزيرة والنيل الأزرق،
وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين داخليًا وخارجيًا، لتتحول إلى أكبر أزمة نزوح في العالم عام 2024–2025 بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
وأدت الحرب إلى نهب واسع وتوقف الخدمات الأساسية في قطاعات الصحة والتعليم والمياه والكهرباء، كما انعكست مباشرة على حياة المواطنين عبر معاناة شديدة في استخراج الأوراق الثبوتية مثل الجوازات والبطاقة القومية، في ظل شلل إداري ومؤسسي متواصل.
الوسومالبرهان الدبلوماسية السودانية حرب الجيش والدعم السريع علي يوسف
مناقشة ترتيبات استئناف الرحلات الجوية بين ليبيا والإمارات