القضاء الفرنسي يصدر مذكرة توقيف بحق بشار الأسد
تاريخ النشر: 2nd, September 2025 GMT
2 شتنبر، 2025
بغداد/المسلة: أصدر القضاء الفرنسي في أغسطس/آب سبع مذكرات توقيف بحق عدد من كبار المسؤولين السابقين في النظام السوري السابق، بينهم الرئيس المخلوع بشار الأسد، بتهمة تفجير مركز صحافي في حمص عام 2012 تسبب بمقتل صحافيين اثنين. وتأتي الخطوة تمهيدا لمحاكمة في فرنسا على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، التي يُتهم النظام السوري السابق بارتكابها.
أعلن القضاء الفرنسي في آب/أغسطس عن صدور سبع مذكرات توقيف بحق مسؤولين رفيعي المستوى من النظام السوري السابق على خلفية تفجير مركز صحافي في مدينة حمص عام 2012، من بينهم الرئيس المخلوع بشار الأسد. وتتهم السلطات الفرنسية هؤلاء باستهداف المركز بقذيفة أدت إلى مقتل صحافية أمريكية ومصور فرنسي خلال تغطيتهما أحداث الحصار في المدينة.
وتعد هذه الخطوة مرحلة مهمة للقضاء الفرنسي، تمهد له الطريق لإجراء محاكمات على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي التي يُتهم نظام بشار الأسد بارتكابها.
في الثاني والعشرين من شباط/فبراير 2012، تعرض مبنى يحتمي فيه صحافيون في حمص لإطلاق نار، اضطرهم لمغادرته. وفور عبور الباب، قتل بقذيفة هاون الصحافية الأمريكية ماري كولفين (56 عاما) من صحيفة صنداي تايمز والمصور الفرنسي المستقل ريمي أوشليك (28 عاما).
أصيب داخل المركز الصحافي المراسلة الفرنسية إديت بوفييه، والمصور البريطاني بول كونروي، والمترجم السوري وائل العمر بجروح متفاوتة.
فر الأسد مع عائلته إلى روسيا بعد الإطاحة بنظامه نهاية 2024 من قبل فصائل في معارضة تتزعمها قيادات إسلامية، ولم يحدد بدقة مكان إقامته الحالي.
وتشمل مذكرات التوقيف أيضا شقيقه ماهر الأسد قائد الفرقة الرابعة المدرعة حينها، ورئيس الاستخبارات علي مملوك، ورئيس أركان الجيش علي أيوب.
صرحت كليمنس بيكتارت، محامية الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان في باريس ووالدا أوشليك، أن إصدار مذكرات التوقيف يمثل خطوة حاسمة نحو محاكمة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية من قبل النظام السوري أمام القضاء الفرنسي.
وأشار الاتحاد الدولي إلى أن الصحافيين دخلوا مدينة حمص المحاصرة سرا، لتوثيق انتهاكات النظام السوري وتعرضوا لقصف مستهدف.
وقال مازن درويش، مدير المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، إن التحقيق أكد أن استهداف المركز الصحافي كان مقصودا بهدف منع الصحافة الأجنبية من تغطية الجرائم، ودفعها لمغادرة المدينة والبلاد.
عُرفت كولفين بجرأتها في التغطية الحربية وبعصابة عينها السوداء بعد إصابتها أثناء الحرب الأهلية في سريلانكا. واحتفى بمسيرتها فيلم “حرب خاصة”، المرشح لجائزة غولدن غلوب.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: القضاء الفرنسی النظام السوری بشار الأسد
إقرأ أيضاً:
كيف أجبر ترامب نتنياهو على قبول خطته بشان غزة؟
6 أكتوبر، 2025
بغداد/المسلة: ذكر تقرير لصحيفة فينانشال تايمز البريطانية، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لدرجة إجباره على قبول خطته لإنهاء الحرب في غزة.
وقبل أسبوعين من سفره إلى واشنطن للقاء ترامب والتفاوض على خطة إنهاء الحرب، وقف نتنياهو أمام أنصاره من اليمين المتطرف في مستوطنة إسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة، وقال لهم: لن تكون هناك أي دولة فلسطينية، هذا المكان لنا.
لكن نتنياهو وجد نفسه محاطا بأقرب مستشاري ترامب، يتأمل في مسودة خطة لإنهاء الحرب، قد تشكل أيضا مسارا لإنشاء دولة فلسطينية.
وكان غضب ترامب من هجوم إسرائيل على قادة حماس في الدوحة، إلى جانب الضغوط العربية والدولية، قد ساعد في إخراج الخطة ذات العشرين بندا، والهدف منها، حسب مشاركين في العملية، تحقيق هدفين لترامب: الأول سياسي والثاني شخصي.
وحسب مصادر الصحيفة، لم يكن توقيت تقديم الخطة عشوائيا، فقد أوضح ترامب أنه يسعى لإنهاء الحرب بحلول الذكرى الثانية لهجوم 7 أكتوبر، كما أن جائزة نوبل للسلام، التي يرى الرئيس الأميركي أن يستحقها، تمنح في هذا الشهر.
وقال دبلوماسي إسرائيلي سابق عمل مع واشنطن نيابة عن عائلات الأسرى: منذ البداية أدرك ترامب أن الرهائن هم مفتاح كل الأبواب في الشرق الأوسط.
ولتحقيق كل هذه الأهداف، ضغط ترامب على نتنياهو لتقديم تنازلات والموافقة على خطة ما بعد الحرب، حسب الدبلوماسي.
وأوضحت فينانشال تايمز، أن ذلك الضغط كان ذلك ضروريا لإقناع حماس، التي تعتبر الرهائن ورقة ضغط، وحلفاء واشنطن الذين أزعجهم سلوك إسرائيل العدواني.
وقال مسؤول أميركي سابق للصحيفة، إن هجوم إسرائيل على الدوحة فتح الباب أمام خطة ترامب، وكان بمثابة إهانة للرئيس الأميركي، لكنه سمح له بالقول: لقد أفسدتم الأمر وأنا من سينقذكم.. انتهى الأمر.
وبعد أن عرض ترامب خطته على نتنياهو، حاول الأخير وفريقه تخفيف بعض بنود الخطة، خصوصا المتعلقة منها بالدولة الفلسطينية.
كما طلب نتنياهو وفريقه إضافة بند يتيح لإسرائيل استئناف القتال إذا انتهكت حماس الاتفاق، لكن الأميركيين طالبوه بـ التوقف عن البحث عن ثغرات.
ورغم ذلك، فقد حرص ترامب في خطته على حفظ ماء وجه نتنياهو، فحماس ستزاح من الحكم وينزع سلاحها وسيجرد القطاع كله من القدرات العسكرية، وفق المقترح، كما ستتولى هيئة من التكنوقراط الفلسطينيين بإشراف ترامب رئاسة قطاع غزة مؤقتا.
لكن الأهم، بحسب مسؤولين إسرائيليين، كان اللغة التي استخدمها ترامب في إعلانه: إذا رفضت حماس الاتفاق فستحظى إسرائيل بدعم ترامب الكامل للقضاء عليها.
وقال السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة مايكل أورين، إن القاعدة الأساسية هي أن مصالح ترامب تأتي أولا.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts