مجلة أميركية تقترح إجراءات فاعلة لوقف مقتلة الصحفيين بغزة
تاريخ النشر: 2nd, September 2025 GMT
ناقشت مجلة جامعة كولومبيا للصحافة تفاعل وسائل الإعلام الغربية مع مقتلة الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وتطرقت إلى مستوى نصرتها للزملاء المستهدفين في القطاع، مشيرة إلى الإجراءات الحقيقية المؤثرة التي يمكن فعلها، للحيلولة دون مواصلة إسرائيل استهداف الصحفيين.
وأيّد الكاتب في المجلة جون ألسوب، حقيقة أن المؤسسات الإخبارية الغربية فشلت في الدفاع عن الصحفيين الذين قتلتهم إسرائيل، لافتا إلى أن رد فعل وسائل الإعلام الغربية إزاء صحفيي غزة لا يتناسب مع حجم الغضب الذي أثارته، عقب اعتقال مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال"، إيفان غيرشكوفيتش، في روسيا.
واستشهد ألسوب بما قالته كاتبة العمود في صحيفة "نيويورك تايمز"، ليديا بولغرين، بأن ردة الفعل على استشهاد الصحفيين في غزة كان في كثير من الأحيان "أكثر هدوءا" و"أكثر ميلا إلى إعطاء وزن متساو لاتهامات إسرائيل رغم عدم وجود أدلة".
هل شاركت كبرى الصحف الأميركية في حملة "تعتيم الصفحات"؟وحول تفاعل صحف أميركية كبرى مع حملة "مراسلون بلا حدود" ومنظمة آفاز، التي انطلقت أمس للفت الانتباه إلى محنة الصحفيين في غزة، يشير الكاتب إلى أن شبكة "سي إن إن" الأميركية الكبرى غطّت الحملة، لكنها لم تشارك فيها، كما أقرت افتتاحية صحيفة "واشنطن بوست" بالثمن الباهظ الذي دفعه الفلسطينيون "الذين كانوا بمثابة عيون وآذان العالم الخارجي"، وكذلك افتتاحية صحيفة "نيويورك تايمز" التي شجبت بقوة الحظر الإسرائيلي المتواصل على دخول الصحفيين الأجانب إلى غزة، لكن هذه الصحف لم تشارك بالحملة.
وشارك بالحملة التي أطلقت تحذيرا عاجلا حمل عبارة "بهذا المعدل لقتل الصحفيين على يد الجيش الإسرائيلي، فإنه قريبا لن يتبقى أحد لتغطية أخبار غزة وليُعلمنا بما يجري فيها"، حوالي 270 وسيلة إعلامية في أكثر من 70 دولة ومنطقة عبر حجب وتعتيم أجزاء من الصفحات الأولى أو قطع البث.
إعلانودعت الحملة إلى حماية الصحفيين الفلسطينيين في غزة، وإجلاء عاجل للصحفيين الذين يرغبون بمغادرة القطاع، ووضع حدّ لإفلات إسرائيل من العقاب على ما تقترفه من جرائم بحق الصحفيين في غزة، ومنح الصحافة الأجنبية حرية دخول القطاع.
كما طالبت المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات قوية، بالتزامن مع افتتاح الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة خلال قرابة أسبوع، ودعت مجلس الأمن إلى إيقاف جرائم الجيش الإسرائيلي بحق الصحفيين الفلسطينيين.
وواصل ألسوب انتقاده، لافتا إلى أن افتتاحيات الصحف، ركزت كثيرا على مساعي إسرائيل لإبعاد وسائل الإعلام الخارجية عن غزة، معقبا "وهو أمر مهم يجب تسليط الضوء عليه بالتأكيد"، ولكنه جرى تأطيره هنا، جزئيا، على أنه أمر يضر بـ"قضية" إسرائيل، وفق الكاتب.
ناشطون يتظاهرون أمام مبنى صحيفة نيويورك تايمز للتنديد باغتيال صحفيي #الجزيرة في #غزة والمطالبة بمحاسبة قتلتهم pic.twitter.com/RDd9y1zyfX
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) August 13, 2025
وأكد الكاتب على أن البيانات وحدها غير قادرة على تغيير أي شيء، مذكرا بمجموعة من الأفكار لعدد من الصحفيين، كانت المجلة قد نشرتها في الأسابيع الأخيرة حول ما يمكن أن تفعله المؤسسات الإخبارية الغربية لإنهاء قتل الصحفيين في غزة.
اقتراحات تضمنتها الأفكار التي وُصفت بأنها مبتكرة وغير تقليدية: أن يحاول الصحفيون التسلل إلى غزة دون إذن إسرائيلي. أن يتعاون الصحفيون للوصول إلى حدود غزة مع مصر والمطالبة بالدخول. أن يضرب الصحفيون الغربيون تضامنا مع نظرائهم الفلسطينيين. أن ترفض غرف الأخبار ببساطة اقتباس ادعاءات المسؤولين الإسرائيليين حتى يُمنحوا الحق في رؤية الواقع على الأرض بأنفسهم. وخارج إطار الصحافة، أن تفرض الحكومات الغربية عقوبات على المسؤولين الإسرائيليين المسؤولين عن استهداف الصحفيين. توجيه تهم جرائم حرب إلى إسرائيل، خاصة فيما يتعلق بالاستهدافات المتعمدة على الصحفيين.وحول النقطة الأخيرة، كانت المجلة قد فصّلت في سبل مقاضاة إسرائيل، وخلصت إلى أن ثمة طريقة لتحقيق ذلك، بالنظر إلى أهمية وضع الصحفيين كمدنيين، وهذا يعني أنه لا يمكن استهدافهم قانونيا طالما أنهم "لا يتخذون أي إجراء يؤثر سلبا على وضعهم كمدنيين"، وفقا للمادة 79 من البروتوكولات الإضافية لاتفاقيات جنيف، والتي تؤكد الحماية الممنوحة للصحفيين الذين يغطون النزاعات المسلحة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات الصحفیین فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
قطر: مفاوضات دقيقة في شرم الشيخ ونعمل على الوصول لوقف نار طويل الأمد بغزة
#سواليف
أكدت #الخارجية_القطرية أن يوم أمس الاثنين شهد أربع ساعات من #المفاوضات الدقيقة في مدينة #شرم_الشيخ، ركزت على تطورات #الحرب في #غزة، وعلى سبل الدفع قدما بخطة الرئيس الأميركي دونالد #ترامب.
وأكد ماجد الأنصاري، الناطق باسم وزارة الخارجية القطرية، أن بلاده تعمل على الوصول لوقف نار طويل الأمد في قطاع غزة، مشدّدة على أنه من المبكرّ في الوقت الحاليّ، التحدّث عن بدائل لخطة #ترامب، للسلام.
وقال الأنصاري، في مؤتمر صحفيّ، اليوم الثلاثاء، أن الدوحة “تعمل على الوصول إلى وقف طويل الأمد لإطلاق النار في غزة، بعد انتهاء المرحلة الأولى من خطة ترامب”.
مقالات ذات صلةوأضاف: “نعمل عن قرب مع الطرف الأميركي للوصول إلى توافق بأن تطبيق خطة ترامب، لن يكون مؤقتا”، مشيرا إلى أنه “لا توجد عراقيل بشأن الموافقة على 20 نقطة وردت في خطة ترمب بل في تطبيق سريع لها”.
وذكر أن “الوقت مبكّر للتحدث عن أي بدائل في حال فشل خطة ترامب، لوقف إطلاق النار في غزة”.
وقال الأنصاري إن “وجود مكتب لحماس بالدوحة، كان جزءا من أداة الوساطة التي تقودها دولة قطر، منذ عام 2006”.
وأضاف أن “تسليم حماس للرهائن يعني نهاية الحرب، بحسب ما تنص عليه خطة ترامب”.
ولفت إلى أن “الموقف الأميركي واضح، ويربط بين تسليم الرهائن ووقف إطلاق النار وإنهاء الحرب”.
في سياق متصل، أعلن وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي أن الوفد الأميركي يصل مصر خلال ساعات وينضم لمفاوضات شرم الشيخ غدا.
يأتي ذلك فيما انطلقت في مصر، أمس الاثنين، مشاورات غير مباشرة بشأن تنفيذ خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط، بحضور وفدين من إسرائيل وحركة (حماس)، لبحث ترتيبات تبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
والجمعة، أعلنت حركة (حماس) موافقتها على الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات، وتسليم إدارة القطاع لهيئة فلسطينية من المستقلين.
فيما أعلن ترامب عبر دوينة بمنصة (تروث سوشيال)، الأحد، أن محادثات وقف إطلاق النار في غزة التي جرت خلال عطلة نهاية الأسبوع، “إيجابية وتتقدم بوتيرة سريعة”.
وفي 29 أيلول/ سبتمبر الماضي، أعلن ترامب خطة تتألف من 20 بندا، بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة (حماس).