مع دخول الحرب عامها الثالث.. مركز حماية يحذر من استمرار استهداف الصحفيين بغزة
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
غزة - صفا
حذّر مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين (PJPC)، من استمرار استهداف الصحفيين ووسائل الإعلام في قطاع غزة مع دخول الحرب الإسرائيلية عامها الثالث، واصفًا ما يجري بأنه "مذبحة متواصلة تكشف فشل المجتمع الدولي في حماية الصحافة وفرض قواعد القانون الدولي الإنساني".
وأوضح المركز، في بيان اليوم الثلاثاء، أنّ الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفرت عن استشهاد أكثر من 254 صحفيًا وصحفية، وإصابة عشرات آخرين، فيما لا يزال أكثر من 49 صحفيًا رهن الأسر أو الاحتجاز لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي، إضافةً إلى تدميرٍ واسع للمكاتب الإعلامية وتشريدِ مئات الصحفيين وعائلاتهم.
وأكد أنّ استهداف الإعلاميين أثناء التغطية أو قصف منازلهم يرقى إلى جريمة حرب وفق المادة (79) من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف لعام 1977، مشددًا على أنّ حماية الصحفيين التزامٌ قانونيٌّ دولي، وداعيًا مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية وفرض عقوبات رادعة على إسرائيل لضمان عدم إفلات المسؤولين من العقاب.
وأشار البيان، إلى أنّ الصحفيين في غزة يواصلون عملهم رغم فقدان زملاء وأقارب، والنزوح القسري، ونقص المعدات، وانقطاع الاتصالات، واصفًا ذلك بأنه "شهادة إضافية على صمود الجسم الصحفي الفلسطيني في مواجهة محاولات الطمس والتعتيم الإعلامي".
وجدّد المركز مطالبته للاتحاد الدولي للصحفيين والمنظمات الحقوقية بتوفير معدات حماية ودعمٍ لوجستي عاجل للإعلاميين المحاصرين في غزة، مؤكّدًا أنّ الصحافة الفلسطينية كانت ولا تزال "صوتَ الضحايا وذاكرةَ الجرائم".
ولفت إلى أنّ نقل الحقيقة بات يعتمد بشكلٍ شبه حصري على الصحفيين الفلسطينيين الذين "يعملون بلا حمايةٍ وبلا مأوى"، مشيرًا إلى أنّ غزة تحوّلت إلى أكبر مقبرةٍ للصحفيين في التاريخ المعاصر، إذ لم تُسجِّل المهنة عددًا مماثلًا من الضحايا حتى خلال الحرب العالمية الثانية أو فيتنام أو العراق أو سورية.
وشدّد المركز، على أنّ ما يجري "جزءٌ من خطةٍ إسرائيليةٍ تهدف إلى قتل الشهود والسيطرة على السردية"، معتبرًا أنّ الصمت الدولي على هذه الجرائم يشكّل تشجيعًا على الإفلات من العقاب وتهديدًا خطيرًا لمستقبل الصحافة عالميًا.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: صحفيين غزة حرب ابادة
إقرأ أيضاً:
المركز الفلسطيني للمفقودين: استمرار الغموض حول مصير المفقودين في غزة يُعد جريمة
غزة - صفا
أكد المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسراً، استمرار مأساة المفقودين والمخفيين قسراً في غزة، بعد عامين من العدوان الإسرائيلي الذي بدأ في 7 أكتوبر 2023.
وقال المركز، في بيان وصل وكالة "صفا"، يوم الثلاثاء، إن آلاف العائلات الفلسطينية ما زالت تبحث عن أحبائها بين الأنقاض والمقابر والسجون، دون أي معلومات موثوقة.
وأوضح أن التقديرات تشير إلى وجود ما بين 8,000 و9,000 حالة فقدان أو إخفاء قسري، مع تلقي نحو 5,000 بلاغ رسمي حتى الآن.
وأضاف "نواجه صعوبة بالتوثيق الكامل بسبب استمرار العدوان، وانقطاع الاتصالات، وصعوبة الوصول إلى المناطق المدمرة، والوجود العسكري الإسرائيلي".
ولفت المركز إلى أن التوزيع الجغرافي للحالات كالتالي: "الشمال 17%، غزة 26.4%، الوسطى 9.5%، خانيونس 8.4%، رفح 6.9%، غير محدد 18%".
ونوه المركز إلى أن اليوم الأول للعدوان (7 أكتوبر 2023) شهد توثيق 371 حالة فقدان، مشددًا على أن آلاف الفلسطينيين يواجهون اختفاءً قسريا في السجون الإسرائيلية، مع رفض الاحتلال الكشف عن أماكن احتجازهم أو أوضاعهم.
وأوضح أن الحالات تشمل جثامين معتقلين محتجزة، ما يحرم العائلات من وداعهم ودفنهم بطريقة لائقة، لافتًا إلى أن السياسات الإسرائيلية تُظهر نمطا ممنهجا من الإخفاء والتعتيم بهدف إدامة المعاناة وإخفاء الأدلة على الجرائم.
وطالب المركز، الأمم المتحدة بإنشاء آلية دولية مستقلة للكشف عن مصير المفقودين والمخفيين في غزة.
ودعا اللجنة الدولية المعنية بحالات الاختفاء القسري لمطالبة "إسرائيل" بالكشف عن قوائم المفقودين والمقابر الجماعية.
كما دعا المجتمع الدولي للضغط من أجل إدخال فرق بحث وإنقاذ ومعدات فنية لانتشال الجثامين والتعرف عليها.
وشدد على أن استمرار الغموض حول مصير المفقودين يُعد جريمة مستمرة لا تقل فظاعة عن القصف، والكشف عن مصيرهم واجب قانوني وإنساني عاجل.