هل يجوز قراءة الفاتحة بعد السورة القصيرة في الصلاة؟ .. أمين الفتوى يجيب
تاريخ النشر: 4th, September 2025 GMT
بين الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن قراءة الفاتحة تُعد ركنًا أساسيًا من أركان الصلاة عند جمهور العلماء، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب"، موضحًا أنه إذا نسيها المصلي ثم تذكرها وقرأها بعد السورة وهو لا يزال قائمًا قبل الركوع، فصلاته صحيحة ولا يلزمه الإعادة لأنه قد أتى بالركن في موضعه.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية خلال تصريحات تلفزيونية، أن الصلاة قائمة على أركان وسنن، فالركن لا يجوز تجاوزه دون الإتيان به، بينما السنن يمكن أن تجبر بسجدتي السهو أو يعفى عنها في حال النسيان.
وأضاف أن من تجاوز الركن ونزل إلى الركوع أو السجود دون أن يقرأ الفاتحة، فإن الركعة تعتبر لاغية ويجب عليه إعادتها مباشرة، مشددًا على أن ترتيب الأركان في الصلاة له أهمية قصوى، وأن ترك ركن والانتقال إلى غيره دون تداركه يستوجب إعادة الركعة كاملة.
كما أكد أن قراءة السورة بعد الفاتحة تُعد سنة وليست ركنًا، وبالتالي فإن تدارك قراءة الفاتحة بعد السورة لا يترتب عليه بطلان الصلاة، إذ إن الركن أُدي قبل الانتقال إلى الركوع، والصلاة تظل صحيحة بلا خلل.
هل يشترط النية قبل صلاة النوافل
تعد صلاة النوافل من السنن التي أوصى الإسلام بالحرص عليها لما تحمله من فضل عظيم، فهي سبيل للتقرب من الله تعالى وتمحو الذنوب وتعالج النقص الذي قد يقع في أداء الفريضة، ومع ذلك يظل التساؤل قائمًا: هل يشترط وجود نية معينة قبل أداء النوافل؟
الدكتور فتحي عثمان الفقي، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، يوضح أن النية تُعد ركنًا من أركان الصلاة أو شرطًا من شروطها، فلا تصح الصلاة إلا بها، إلا أن موضع الاختلاف يكمن في حكم النية الخاصة بصلاة النوافل.
الحنفية قالوا: لا يشترط تعيين صلاة النافلة سواء كانت من السنن أو غيرها، بل يكفي أن ينوي المصلي مطلق الصلاة، إلا أن الأولى والأحوط في السنن أن ينوي المصلي متابعة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما أن الأحوط في صلاة التراويح أن ينوي التراويح أو سنة الوقت أو قيام الليل، وإذا وجد المصلي جماعة يصلون ولم يعلم إن كانوا في صلاة التراويح أو في صلاة الفرض وأراد أن يصلي معهم، فليجعل نيته لصلاة الفرض، فإن تبين أنهم في صلاة الفرض أجزأه، وإن تبين أنهم في التراويح انعقدت صلاته نافلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قراءة الفاتحة الصلاة دار الإفتاء قراءة الفاتحة فی صلاة
إقرأ أيضاً:
كيفية التوقف عن سلوك سب الدين.. أمين الإفتاء يوصي بـ 4 أدعية لعلاج المشكلة
أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال شخص يقول إنه عندما يغضب يبدأ في سب الدين، ويريد أن يعرف كيف يكفر عن ذنبه ويتوب ويعود لسانه عن هذا السلوك السيئ.
وقال أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، إن الحل يبدأ بذكر الله سبحانه وتعالى عند الغضب، مثل قول "سبحان الله"، "لا إله إلا الله"، "الله أكبر"، و"لا حول ولا قوة إلا بالله".
أمين الإفتاء: الإنسان إذا عوّد لسانه على قبح الكلام سيظل على هذا الحالوأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الإنسان إذا عوّد لسانه على السب وقبح الكلام وسب الدين سيظل على هذا الحال، لذا من المهم جداً أن يغير عادته ويبدأ عادة جديدة حسنة بذكر الله.
وشدد أمين الفتوى في دار الإفتاء على أن الإنسان يجب أن يمسك لسانه ويستغفر الله العظيم بدل أن يسيء الكلام عند الغضب، لأن سب الدين لا يخرج الإنسان من ضيق حالته، بل يزيدها سوءًا ويزيد من مشاكله مع الله سبحانه وتعالى.
وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يتعرضون لأشد أنواع العذاب، وكانوا يُؤذون ويُعذبون فقط لكي يسبوا الدين، لكنهم كانوا يصبرون ولا يردون السبّ على الدين.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء مثالاً على ذلك، سيدنا بلال رضي الله عنه الذي كان يُؤذى بشدة في وسط حر الشمس في مكة، ويُطلب منه أن يذكر النبي صلى الله عليه وسلم بسوء، لكنه كان يرد بكلمة "أحد" إيمانًا وصبرًا.
وتابع أمين الفتوى في دار الإفتاء بأننا اليوم نعيش في رغد وطمأنينة بفضل الله، ولا داعي لأن نسيء للدين بسبب غضب، بل يجب علينا شكر الله على نعمه والتمتع بإقامة شعائرنا الدينية في أمن وأمان.
ونصح أمين الفتوى في دار الإفتاء الجميع بتعويد أنفسهم على العادات الحسنة وترك العادات السيئة، داعياً الله أن يعافينا جميعاً ويرزقنا حسن الخلق.
دعاء التوبة من المعاصيوكما حفظنا النبي صلى الله عليه وسلم دعاء التوبة من المعاصي حيث ورد عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هو أنه كان يدعو بهذا الدعاءِ:
اللهمَّ اغفرْ لي خطيئَتي وجَهلي . وإسرافي في أمري . وما أنت أعلمُ به مني، اللهمَّ اغفِرْ لي جَدِّي وهَزْلي . وخَطئي وعمْدي . وكلُّ ذلك عندي .
اللهمَّ اغفرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ . وما أسررتُ وما أعلنتُ . وما أنت أعلمُ به مني . أنت المُقَدِّمُ وأنت المُؤخِّرُ . وأنت على كلِّ شيءٍ قديرٌ.
"اللهمَّ اغفرْ لي خطيئَتي وجَهلي، وإسرافي في أمري، وما أنت أعلمُ به مني، اللهمَّ اغفِرْ لي جَدِّي وهَزْلي، وخَطئي وعمْدي، وكلُّ ذلك عندي، اللهمَّ ! اغفرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ، وما أسررتُ وما أعلنتُ، وما أنت أعلمُ به مني، أنت المُقَدِّمُ وأنت المُؤخِّرُ، وأنت على كلِّ شيءٍ قديرٌ".
اللهم إن حسناتي من عطائك وسيئاتي من قضائك، فجد بما أنعمت علي، جللت أن تطاع إلا بإذنك، أو تعصى إلا بعلمك، اللهم ما عصيتك حين عصيتك استخفافًا بحقك، ولا استهانة بعذابك، لكن لسابقة سبق بها علمك، فالتوبة إليك، والمغفرة لديك، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
"يارب اجعلني إليك أواهًا منيبًا، اللهم تقبل توبتي واغسل حوبتي ، وأجب دعوتي، وثبت حجتي، واهدي قلبي، وسدد لساني، برحمتك يارب العالمين، يسر لنا كل عسير، وفك عنا كل كرب يارب العالمين، يارب اشف مرضانا وجميع مرضى المسلمين، وارحم موتانا وجميع موتى المسلمين، واقض الدين عن المدينين برحمتك يا أرحم الراحمين واجعل مصر سخاء رخاء".
شروط التوبةاستشعار النَّدمِ على ارتكابِ الذّنبِ، وإظهار الحَسرَةِ على ما تقدَّمَ من خطايا، والعزيمة على تركها جميعاً، وعدم العودة إليها.
مُحاسَبَةُ النَّفسِ وتَهذيبها ومُناصحتها بالخيرِ والإقبالِ على الطَّاعاتِ، ومراجعتها وتحريضها ضدَّ الذّنوبِ والمُنكرات.
إبراءُ الذِمَّةِ إلى الله بالاعترافِ لأصحابِ الحقوقِ والمَظالمِ، والاستِعدادِ للمُحاسَبةِ الدُّنيويَةِ، وإبراء الذمّة ما أمكن، والسَّعيُ لردُّ الحُقوقِ واجتذاب المُسامَحة.
أن تكونَ التَّوبةُ خالصةً لوجهِ الله تعالى لا رياءَ فيها ولا مصلحةً ولا تفريطَ ولا خِداع، واستحضار النيَّةِ وسلامتها، وأن لا يُراد بالتَّوبةِ أمرٌ غير الله، والسَّلامةُ من عقابه والطَّمع في إحسانه.
مُجاهدة النّفس ومُصارعتها لترك المعصية، والإقلاع عنها والابتعاد عن بيئاتها، ومُهيِّئاتها، ومُسبّباتها، ودوافعها، ومن يُعينُ عليها.