. "شارع الخزان".. وجهة الذكريات والتجارة لأجيال من سكان الدمام
تاريخ النشر: 4th, September 2025 GMT
كشف مؤرخون وباحثون في التراث عن العمق التاريخي لشارع الخزان الشهير بمدينة الدمام، مؤكدين أنه لا يمثل مجرد شريان تجاري حيوي، بل يُعد سجلاً حياً لذاكرة أجيال من سكان المنطقة الشرقية، حيث ارتبط اسمه بمعلم بارز لعب دوراً محورياً في حياة المدينة قديماً.
وأوضح الباحث في التاريخ، خليل العبدالله، أن الشارع الذي كان يُعرف سابقاً باسم ”شارع الثامن عشر“ اكتسب اسمه الحالي نسبةً إلى خزان المياه الضخم الذي شُيّد في نهايته عام 1960م، واستغرق بناؤه عشر سنوات، وكان يقوم بتزويد مزارع النخيل المحيطة بالمياه من بئر مجاورة، ضمن حي النخيل الذي كان يضم مزارع شهيرة آنذاك.
أخبار متعلقة بالتفاصيل.. بدء إنشاء مركز عالمي لأطفال التوحد بالدمامصور.. رفع 1,232 طن نفايات وأنقاض لتحسين المشهد الحضري باللهابةمركز للحرف
ولم تقتصر أهمية الشارع على معالمه الفريدة، بل امتدت لتشمل دوره كمركز للحرف والمهن، حيث ذكر العبدالله وجود ”أستاد“ بناء شهير، والذي يُعرف اليوم بالمقاول، وكان له دور في تشييد معالم معمارية أخرى في المدينة. لافتا إلى وجود المجسم كان يُعرف شعبياً باسم ”سيكل عبود“، نظراً لضخامة حجمه.جولات تجارية
وعلى الصعيد التجاري، شهد الشارع تحولات كبرى عكست نمو المدينة، إذ تحول سوق الغنم الذي كان يحتل جزءاً منه إلى سوق الذهب حالياً، بالإضافة إلى انتشار محلات بيع الدراجات الهوائية والمطاعم ومتاجر متنوعة مثل محل محمد نور، التي شكلت مجتمعةً وجهة رئيسية للسكان.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "شارع الخزان".. وجهة الذكريات والتجارة لأجيال من وجهة الذكريات "شارع الخزان".. وجهة الذكريات والتجارة لأجيال من وجهة الذكريات "شارع الخزان".. وجهة الذكريات والتجارة لأجيال من وجهة الذكريات "شارع الخزان".. وجهة الذكريات والتجارة لأجيال من وجهة الذكريات "شارع الخزان".. وجهة الذكريات والتجارة لأجيال من وجهة الذكريات "شارع الخزان".. وجهة الذكريات والتجارة لأجيال من وجهة الذكريات "شارع الخزان".. وجهة الذكريات والتجارة لأجيال من وجهة الذكريات "شارع الخزان".. وجهة الذكريات والتجارة لأجيال من وجهة الذكريات برج الخزان var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
من جهته، أكد الباحث التاريخي محمد الغريري أن الشارع يمثل اليوم مركزاً تجارياً واقتصادياً نابضاً بالحياة، بعد أن كان في الماضي جزءاً من منطقة ”جبلة“ كما كان يسميها أهالي الدواسر.محمد الغريري
وأشار إلى أن التوسع العمراني جعل موقعه استراتيجياً في قلب الدمام الحديثة، مضيفاً أن بناء الخزان تم على يد شركة هولندية متخصصة في معالجة المياه، مما يعكس البعد الدولي في تطوير البنية التحتية للمدينة في تلك الفترة. لافتا إلى انه بعد 50 عاما تم هدمه وذلك في 2012م
وتستعيد ذاكرة سكان الدمام القدامى معالم أيقونية ارتبطت بالشارع، أبرزها مجسممحمد العيديالدراجة الهوائية العملاق الذي كان يزين أحد أشهر المحلات التجارية.
وأشار محمد العيدي إلى أن هذا المجسم أصبح جزءاً لا يتجزأ من ذكريات طفولة أبناء المنطقة، حيث كان علامة فارقة ومكاناً لا تخطئه العين.
وسرد عتيق الزهراني، الذي يحمل في ذاكرته أكثر من أربعين عاماً من تاريخ الشارع،عتيق الزهرانيكيف كان تصميمه بمسارين للقادم والذاهب يسهل الحركة المرورية، ويخدم الأنشطة التجارية المستمرة فيه حتى اليوم، مؤكداً أن الشارع يحتفظ بأهميته كشريان حيوي يربط أجزاء المدينة ويخدم آلاف المستفيدين يومياً.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: قبول الجامعات قبول الجامعات قبول الجامعات محمد السليمان شارع الخزان السياحة الشرقية شارع الخزان الذی کان ی
إقرأ أيضاً:
ماذا تغير على سكان غزة بين النزوحين الأول والثاني خلال سنتين؟
تدخل حرب الإبادة الإسرائيلية ضد قطاع غزة سنتها الثالثة، وسط تواصل عمليات القتل والتهجير والتجويع والحصار ومختلف الجرائم ضد الإنسانية التي جرى توثيقها من كبرى المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان.
ولم تتوقف عمليات النزوح داخل محافظات قطاع غزة الذي يمتد من الشمال إلى الجنوب على طول نحو 41 كيلومترًا، ويتراوح عرضه بين 6 كيلومترات و12 كيلومترًا فقط، منذ بدء الحرب، لكنها تكررت بشكل واسع في مناسبتين بارزتين.
وكان النزوح الأول من شمال قطاع غزة إلى جنوب منطقة وادي غزة التي تقع على أطراف المدينة في الأسابيع الأولى من حرب الإبادة، بينما جاء النزوح الأكبر التالي قبل أسابيع قليلة من الذكرى الثانية لاندلاع الحرب، وذلك مع انطلاق عملية "عربات جدعون 2" التي تهدف إلى احتلال المدينة بالكامل.
"أيام مثل السنوات"
يقول تامر (33 عاما) وهو الذي بقي في مدينة غزة وواجه الإبادة والمجاعة طول فترات الحرب حتى مطلع تشرين الأول/ أكتوبر 2025: إنه وصل إلى مدينة دير البلح وسط القطاع منذ 4 أيام فقط.
ويؤكد تامر لـ"عربي21" أن هذه "الأيام الأربعة مرت عليه وكأنها 4 سنوات، اشتريت خيمة منذ بدء تهديدات احتلال مدينة غزة، وحاولت تجهيز نفسي وعائلتي لكل الأزمات التي يمكن أن أتعرض لها، لكن لا أحد يمكنه الاستعداد لكل شيء، لأنه فعليا هناك أزمة في كل شيء".
ويضيف "في غزة ورغم كل الأهوال التي عشناها كنا دائما في بيت، سواء في بيتي المتضرر أو في بيوت الأقارب والمعارف لفترات مؤقتة، الآن نحن في الطرقات تحت الخيام، أعرف أن هذا حال الكثير من الناس منذ شهور الحرب الأولى، لكنه وضع جديد تماما علينا".
وكشف تامر أنه حاول بالفعل النزوح خلال شهور الحرب الأولى بعدما وجد العديد من معارفه وأقربائه ينزحون بالفعل بسبب وجود أماكن سكنهم ضمن مناطق تعرضت لاجتياح بري وتدمير واسع، قائلا: "بصراحة في ذلك الوقت لم أجد أحد أذهب إليه، والآن نزحت من بيتي إلى الشارع لأقيم خيمة حفاظا على أرواح أفراد عائلتي".
"كل شيء تغير"
يقول أبو يوسف (52 عاما) إنه عندما نزح أول مرة في أسابيع الحرب الأولى استضافه بعض الأقارب في مدينة خانيونس ضمن منطقة "مدينة حمد" جنوب قطاع غزة، مضيفا "هناك عشنا كأننا في بيتنا، كان هناك بضائع يمكن شراؤها بأسعار منطقية، كان هناك بيت ننزح إليه، وكان هناك وسائل مواصلات نستخدمها".
ويؤكد أبو يوسف لـ"عربي21" أنه اضطر إلى إيقاف سيارته الشخصية منذ فترة طويلة، بسبب عدم توفر وقود إلى بأسعار مرتفعة جدا، وبسبب تلف بطاريتها نتيجة توقفها عن الحركة.
ويوضح أنه عندما اضطر إلى تشغيل السيارة مرة أخرى للنزوح حتى يحمل فيها كبار السن من عائلته وبعض الحاجيات الأساسية اضطر إلى دفع مبلغ يقترب من 2000 دولار، من أجل شراء بطارية تشغل السيارة ووقود من أجل رحلة النزوح.
ويشير إلى أنه استأجر "حاصل" (كان محلا تجاريا صغيرا سابقا) ليقيم فيه مع عائلته، موضحا "طبعا ثمن الإيجار كان مرتفعا جدا، لكن يبقى أهون وأقل قسوة من الخيمة، على أمل أستأجره لشهر أو شهرين وتنتهي الحرب بحسب الحركات الحالية".
"مشيا على الأقدام"
يقول أبو محمد (65 عاما) وهو يعمل خياطا بسيطا على ما تبقى من مشغله، وعلى آلة وضعها أمام عتبة بيته عندما عاد إلى غزة خلال الهدنة المؤقتة مطلع العام الجاري: إنه نزح مرة أخرى لكن متأخرا جدا.
ويضيف أبو محمد لـ"عربي21" أنه بقي في بيته رغم اشتداد الخطر بشكل كبير في المنطقة الشمالية الغربية من مدينة غزة، وذلك بسبب عدم توفر إمكانية لديه لتحمل تكاليف النقل إلى الجنوب، مشيرا إلى أنه "يعمل على ماكينة الخياطة ويجمع شواكل بسيطة لقاء تصليح وخياطة الملابس المهترئة لبعض الجيران".
ويذكر أنه "بعد مساعدات من أقاربه في خارج غزة تمكن هو وأولاد أخوته من التشارك في ثمن رحلة شاحنة" لتحمل أثاثهم الأساسي والخيام الممزقة التي عادوا فيها من النزوح الأول، ليعودوا للعيش فيها ضمن النزوح الثاني.
ويكشف أبو محمد "أوضاعنا سيئة جدا، ونعتمد على طعام التكيات والمبادرات الخيرية، لا يوجد أموال أو عمل أو أي مصدر دخل، خيامنا نعرف أنها لم تحمينا من الشتاء، ونتأمل أن تنتهي الحرب خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وندعو الله أن يحفظ ما تبقى من بيوتنا حتى نعود لها من جديد".