أكد الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن مصر نقلت الرد الفلسطيني الموحّد إلى الجانب الإسرائيلي، بعد أن أجمعت الفصائل كافة، بما فيها حركة «حماس»، على الموافقة على الصيغة المعدلة، مشيرا إلى أن هذه الخطوة حالت دون إتاحة الفرصة لإسرائيل لإضاعة الوقت، كما حدث في مرات سابقة، حيث كانت تستغل فترة المفاوضات لتمرير المزيد من التصعيد العسكري.

وقال ضياء رشوان، خلال تصريحات تليفزيونية، إن مصر لا تحب الحرب لكنها جاهزة لها والمسافة بين العريش وتل أبيب 100 كيلو.

إن القاهرة شهدت خلال الفترة الماضية سلسلة اجتماعات مكثفة بين الفصائل الفلسطينية، بمشاركة ممثلين من الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك في إطار الجهود المصرية والقطرية لتعديل المقترح الأمريكي المقدم عبر المبعوث ويتكوف.

طباعة شارك ضياء رشوان الهيئة العامة للإستعلامات الرد الفلسطيني

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ضياء رشوان الهيئة العامة للإستعلامات الرد الفلسطيني ضیاء رشوان

إقرأ أيضاً:

انقسامات داخل الفصائل الفلسطينية تُهدد فرص تطبيق خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن انقسامات حادّة داخل حركة "حماس" بشأن الموقف من خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، والتي تتضمن ترتيبات أمنية وسياسية غير مسبوقة تهدف إلى إنهاء العمليات العسكرية وتهيئة القطاع لمرحلة انتقالية جديدة.


خطة أمريكية مثيرة للجدل


وبحسب ما نقلته الصحيفة عن مصادر مطلعة على مسار المفاوضات، فإن الخطة الأمريكية المطروحة تنص على نزع سلاح حركة حماس بشكل كامل، وتسليم الأسلحة الثقيلة إلى الأمم المتحدة أو إلى مصر، إلى جانب إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين خلال 72 ساعة من توقيع الاتفاق، مقابل انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة تحت إشراف دولي.


وتشمل الخطة أيضًا تشكيل إدارة انتقالية للقطاع بمشاركة أطراف عربية ودولية، تتولى الإشراف على إعادة الإعمار وضبط الأمن، في ظل وقفٍ شامل لإطلاق النار يبدأ فور تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق.


انقسام داخلي بين السياسي والعسكري


غير أن هذه البنود  وفقًا لتقرير الصحيفة  فجّرت خلافات واسعة داخل صفوف "حماس"، بين جناحها السياسي المقيم في الخارج والجناح العسكري المسيطر على الأرض داخل القطاع.


ففي حين يميل القادة السياسيون، وعلى رأسهم خليل الحيّة وآخرون في الدوحة، إلى التعامل مع الخطة كـ"فرصة لإنقاذ غزة من الانهيار الإنساني ورفع الحصار"، يرى الجناح العسكري بقيادة عزّ الدين الحداد أن القبول بالخطة يعني عمليا تفكيك الحركة ونزع هويتها المقاومة.


ويخشى القادة الميدانيون من أن يؤدي تسليم السلاح إلى فقدان السيطرة على مقاتليهم، في ظل تقديرات بأن بعض العناصر لن تلتزم بقرارات القيادة، حتى لو تم التوقيع رسميًا على الخطة.


الجدل حول نزع السلاح


تشير الصحيفة إلى أن بعض قيادات "حماس" حاولوا التوصل إلى صيغة وسط تقضي بتسليم الأسلحة الثقيلة فقط  مثل الصواريخ بعيدة المدى مع الاحتفاظ بالأسلحة الخفيفة لحماية أنفسهم.


لكن المفاوضين الأمريكيين والإسرائيليين رفضوا هذا المقترح، مؤكدين أن نزع السلاح يجب أن يكون شاملًا وغير قابل للتجزئة.


ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن "أي بقاء للسلاح في غزة يعني أن الحرب لم تنتهِ بعد"، ما يعكس تشددا إسرائيليا في تطبيق البند الأمني من الخطة.


مواقف الأطراف الإقليمية


في المقابل، تلعب مصر دور الوسيط الرئيس في المفاوضات، وتقترح المشاركة في مراقبة تنفيذ الترتيبات الأمنية على الأرض.


أما قطر، فتدعم المفاوضين السياسيين داخل "حماس" وتحثّهم على القبول بالخطة لتجنّب مواجهةٍ عسكرية جديدة أو حصارٍ أشدّ قسوة.


وتتابع تركيا الموقف بصمت، لكنها تبدي تأييدًا ضمنيًا لأي صيغة تُقلّص النفوذ الإسرائيلي داخل القطاع.


مخاوف داخل الحركة


يؤكد تقرير وول ستريت جورنال أن هناك قلقًا متزايدًا داخل الحركة من أن يؤدي القبول بالخطة إلى تفكك الجناح العسكري أو تحوّل "حماس" إلى سلطةٍ انتقالية مؤقتة تمهيدًا لإقصائها عن المشهد نهائيًا.


كما يخشى بعض القيادات من أن تُماطل إسرائيل في تنفيذ انسحابها حتى بعد تسليم الرهائن والأسلحة، وهو ما قد يترك الحركة في وضعٍ ضعيف عسكريًا وسياسيًا في آنٍ واحد.



تختتم الصحيفة تحليلها بالتأكيد على أن "حماس ما زالت في حربٍ مع نفسها"، وأن الانقسام الداخلي بين جناحيها السياسي والعسكري قد يحسم مستقبلها في غزة.
فإذا قررت القبول بخطة ترامب، فإنها تخاطر بخسارة سلاحها ونفوذها، أما إذا رفضتها، فستواجه عزلةً دوليةً أكبر وحصارًا أشدّ.


وفي كلتا الحالتين، يبقى مستقبل غزة معلّقًا بين قرارات متضاربة داخل حركةٍ تقف اليوم أمام اختبارٍ وجوديٍّ هو الأخطر منذ تأسيسها.

طباعة شارك خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غزة الجناح العسكري خليل الحيّة عزّ الدين الحداد

مقالات مشابهة

  • ضياء رشوان: منفذو هجوم 7 أكتوبر حتى الآن لم يدركوا أبعاده ولا حجم ردّة فعل إسرائيل|فيديو
  • ضياء رشوان: ترامب لن يسمح لأي شخص بأن يُفشل خطته للسلام في غزة
  • الهيئة العامة لتنظيم الإعلام… ضربة حاسمة لفوضى المشاهير
  • ضياء رشوان: إسرائيل ترغب في استمرار شق الصف الفلسطيني بين الفصائل
  • زياد ابحيص يكتب .. ما بعد الرد على خطة ترامب
  • نتنياهو: إيران تطور صواريخ قادرة على ضرب أمريكا.. وتل أبيب تحمي العالم الحر
  • بدء جلسات التفاوض غير المباشرة بين إسرائيل وحركة الفصائل الفلسطينية في شرم الشيخ
  • إسرائيل كسبت المعركة لكنها خسرت الحرب بحسب يديعوت أحرونوت
  • انقسامات داخل الفصائل الفلسطينية تُهدد فرص تطبيق خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة
  • الهيئة العامة للأمن الغذائي ترسي الدفعة الرابعة من القمح المستورد هذا العام