مدبولي: إقامة مراكز للسيطرة للشبكة الوطنية للطوارئ بالمحافظات لدعم خطط التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
أكد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أن إقامة المراكز بالمحافظات يأتي تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإنشاء الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة على غرار دول العالم المتقدمة في إطار دعم خطط التنمية المستدامة للدولة وتحقيق "رؤية مصر 2030".
جاء ذلك خلال افتتاح الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم الخميس، التشغيل التجريبي لمركز السيطرة للشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بمقر ديوان عام محافظة القاهرة، بحضور هشام آمنة وزير التنمية المحلية، وخالد عبد العال محافظ القاهرة، واللواء بكر محمد البيومي مدير إدارة الإشارة بالقوات المسلحة، وعدد من المسئولين بالجهات المعنية والقيادات التنفيذية بالمحافظة.
وعقب إزاحة الستار إيذانا بافتتاح المركز، قال الدكتور مصطفى مدبولي: يتم من خلال هذه المراكز ربط مختلف عناصر الطوارئ والمرافق الحيوية عبر مركز رئيسي، وغرفة عمليات متخصصة باستخدام تكنولوجيا الاتصالات الحديثة، في إطار شبكة موحدة ومؤمنة بالكامل تم تنفيذها طبقًا لأحدث المعايير العالمية، وذلك في إطار عمليات التحول الرقمي بالدولة المصرية.
من جانبه أشار وزير التنمية المحلية إلى أن إقامة مركز السيطرة الموحدة للشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة في إطار توجيهات القيادة السياسية بإنشاء مراكز فرعية للشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة في كل محافظة من محافظات الجمهورية تكون متواصلة مع المركز الرئيسي للشبكة، بحيث يتم الاستجابة لأي بلاغ يرد من أية محافظة على مستوى الجمهورية والتعامل معه على وجه السرعة.
وخلال جولة رئيس الوزراء في أرجاء مركز السيطرة، أكد محافظ القاهرة أن إقامة مركز السيطرة بالمحافظة يعد إنجازًا ونقلة حضارية كبرى لمصر في التعامل مع الأزمات والطوارئ، من خلال منظومة واحدة تشارك فيها كافة أجهزة الدولة باستخدام جميع الإمكانات المتاحة ووسائل التواصل الحديثة، بما يسهم في التدخل السريع أثناء حدوث الأزمات، ويساعد في الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وأرواح المواطنين، كما يسهم في تحسين جودة خدمات الإغاثة والطوارئ بتقليص زمن الاستجابة للحدث وسرعة التعامل معه، ويتيح التعاون والتكامل بين كافة الجهات المعنية في اتخاذ القرار عبر إتاحة البيانات الدقيقة.
وفي الوقت ذاته، أوضح مدير إدارة الإشارة بالقوات المسلحة أن مركز القاهرة للسيطرة يعد مركزا إقليميا للتنسيق بين محافظات القاهرة الكبرى( القاهرة، والجيزة، والقليوبية) لافتا إلى أن مركز السيطرة الخاص بمحافظة القاهرة تم تجهيزه على مساحة 365م بتكلفة تقديرية تبلغ 20 مليون جنيه، ويتكون من القاعة الرئيسية لغرفة العمليات، وقاعة اجتماعات للمركز الإقليمي، وقاعة كبرى لإدارة الأزمة مع جميع الجهات التابعة وتشمل: الأحياء، والمديريات، والمرافق العامة، ويتسع لـ 35 جهة، كما يضم غرفة لمدير المركز، وغرفة أخرى لأجهزة التحكم الإلكتروني.
وخلال فعاليات الافتتاح، عقد رئيس الوزراء اجتماعا حضره وزير التنمية المحلية ومحافظ القاهرة ومدير الإشارة بالقوات المسلحة والمسئولين المعنيين بالجهات المختصة، وخلال الاجتماع استمع الدكتور مصطفى مدبولي إلى عرض من العقيد أحمد غريب ممثل إدارة الاشارة، حول كيفية عمل مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة، ومكوناته ودور كل جهة ممثلة في هذا المركز، كما شاهد مادة فيلمية عن الكوارث العالمية التي باتت تفرض اتباع آليات للرصد للجاهزية لمواجهتها، ومادة فيلمية أخرى حول جهود محافظة القاهرة في مواجهة عدد من الظروف الطارئة، والتنسيق السريع لتجاوزها بسلام.
كما شرح مساعد وزير التنمية المحلية، خلال الاجتماع، الموقف التنفيذي الحالي لإقامة مراكز السيطرة على مستوى الجمهورية، وجهود الوزارة في متابعة مراحل التنفيذ.
وفي أثناء ذلك، شهد رئيس مجلس الوزراء ومرافقوه تجربة حية للتعامل مع أحد البلاغات المتعلقة بنشوب حريق في أحد المراكز التجارية الواقع على طريق القاهرة - السخنة، حيث تم التعرف على كيفية إدارة هذه الأزمة بسرعة كبيرة، من خلال توجيه سيارات الإطفاء لمكان الحريق، وتوجه جميع ممثلي الخدمات والجهات إلى مكان الحادث على الفور، وشمل ذلك الإسعاف والمطافئ وأطقم الهلال الأحمر، وغيرها من الجهات المختصة بالتعامل مع الحادث، كما تم التعرف كذلك على إدارة أزمة أخرى من خلال تجربة حية لتغيير ماسورة مياه شرب مكسورة بشارع صلاح سالم، وكذا التعامل مع بلاغ بوجود ميل بأحد العقارات بمنطقة مصر القديمة.
كما حضر الدكتور مصطفى مدبولي تجربة للتواصل المباشر بين مسئولي مركز السيطرة والسلامة بالقاهرة مع مسئولي مركز محافظة القليوبية بحضور محافظ القليوبية وعدد من المسئولين بالمحافظة، وكذا التواصل المباشر مع مركز إقليمي بمدينة طنطا، بحضور محافظ الغربية الذي قام بدوره بشرح مكونات وأهمية المركز الإقليمي بطنطا، وقام الدكتور مصطفى مدبولي بالتواصل على الهواء مباشرة، عبر التقنيات الحديثة، مع عدد من المسئولين في أماكن الطوارئ، للتعرف على التجهيزات المطلوبة والجهود المبذولة.
وعقب ذلك، شهد رئيس مجلس الوزراء ومرافقوه مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين محافظة القاهرة وإدارة الإشارة بالقوات المسلحة لتقديم خدمات الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة ( NAS )، ووقع البروتوكول خالد عبد العال محافظ القاهرة، واللواء بكر البيومي مدير إدارة الإشارة بالقوات المسلحة.
وفي ختام جولته بأرجاء مركز السيطرة والسلامة، تحدث رئيس مجلس الوزراء عن إنجاز هذا المركز بتقنياته الحديثة التي تمكن المسئولين من التدخل الفوري في حال وقوع أي أزمات طارئة، موجها الشكر لوزير التنمية المحلية ومحافظ القاهرة ومدير إدارة الاشارة بالقوات المسلحة، ومسئولي الداخلية والصحة والمرافق بوجه عام، وكل القائمين على هذه المنظومة الحديثة التي وصفها بأنها كانت حلما وأصبحت واقعا ملموسا، مؤكدا في الوقت نفسه أن الدولة بذلت جهودا كبيرة لتوفير بنية أساسية قوية لهذه المنظومة بمختلف المحافظات، مستدركا بالإشارة إلى أهمية كفاءة تشغيل المنظومة ويتمثل ذلك في العنصر البشري وكفاءته في إدارتها على الوجه الأمثل من أجل تحقيق الأهداف الأساسية للمنظومة ككل.
تجدر الإشارة إلى أن مركز السيطرة الذي يعمل على مدار الساعة، يضم جميع الجهات المعنية بإدارة الأزمات بالمحافظة وهي: الإسعاف، والصرف الصحي، والمياه، والصحة، والحماية المدنية، والمرور، بالإضافة إلى عناصر المتابعة الميدانية، والتعليم، والهلال الأحمر، وممثلي المجتمع المدني، والغاز، والكهرباء، والتضامن الاجتماعي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التنمية المستدامة الشبكة الوطنية للطوارئ مجلس الوزراء مصطفى مدبولي الوطنیة للطوارئ والسلامة العامة الدکتور مصطفى مدبولی وزیر التنمیة المحلیة محافظة القاهرة للشبکة الوطنیة محافظ القاهرة مرکز السیطرة من خلال فی إطار
إقرأ أيضاً:
الأرشيف والمكتبة الوطنية.. مركز إشعاع ثقافي وصرح يحفظ الذاكرة
أبوظبي: «الخليج»
يعزز الهوية الوطنية ويشجع على الإبداع والبحث العلمي والاطلاع على التاريخ
احتفى الأرشيف والمكتبة الوطنية في أبوظبي باليوم العالمي للأرشيف بوصفه المؤسسة الرائدة، للتعريف بتاريخ دولة الإمارات وتراثها خاصة، ومنطقة شبه الجزيرة العربية عامة. وقد حمل على عاتقه مسؤولية النهوض بالبحث والتنقيب في مصادر التاريخ والتراث منذ تأسيسه عام 1968، تحت اسم «مكتب الوثائق والدراسات» بتوجيهات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، مؤسس الدولة.
تعزيز الوعي الثقافيوحُدّدت أهدافه بجمع الأرشيفات وحفظها لتعزيز الوعي الثقافي والتاريخي، وبناء على ذلك فهو يضم ثروة من المواد التاريخية التي توثق مختلف نواحي الحياة في دولة الإمارات ومنطقة الخليج العربي منذ القرن السادس عشر.
ويسهم في مدّ جسور متينة مع التاريخ والتراث، ما يعزز الهوية الوطنية، ويشجع على الإبداع والبحث العلمي والاطلاع على تاريخ دولة الإمارات عبر نشاطاته في المؤتمرات والندوات والمعارض الإقليمية والدولية التي ينظّمها أويشارك فيها.
تخزين إلكترونيويعمل كذلك على جمع الوثائق التاريخية وحفظها وتخزينها إلكترونياً، وهو عضوٌ في عدد من المؤسسات الدولية، مثل: المجلس الدولي للأرشيف، و«يونسكو» وغيرها.
خطة استراتيجيةوبعد صدور القانون الاتحادي 13 لسنة 2021 أطلق خطته الاستراتيجية الطويلة المدى 2023-2032 برؤية جديدة تحت شعار «تواصل وإلهام وإثراء مجتمعات المعرفة»، وقد صممت الاستراتيجية وفق ثلاثة مسارات أساسية، أولها: التكامل والثاني التنظيم، والثالث التواصل.
ربع مليون متايعوعلى ضوء الخطة الاستراتيجية استطاع في الأعوام الثلاثة الماضية أن يصل بمقتنياته الأرشيفية إلى نحو ستة ملايين وأربعمئة وثلاثة وثمانين ألفاً، وبلغ معدل الإصدارات 55. وحقق 98,8%، نسبة سعادة وبلغ إجمالي البرامج المعرفية 847.
وتتزايد إنجازاته؛ إذ استطاع أن يحقق تعاوناً مميزاً مع المؤسسات الثقافية ومع أفراد المجتمع، فقد نظم 64 مبادرة للمسؤولية المجتمعية في السنين الأربع الماضية، واستضاف في أبوظبي عام 2023 كونغرس المجلس الدولي للأرشيف، وارتفع عدد متابعي قنوات التواصل الخاصة به إلى نحو ربع مليون.
وتتواصل جهوده بدعم المناهج الوطنية بوصفه شريكاً استراتيجياً في عملية التنشئة الوطنية للطلبة، وهو يواكب برامج تدريب المعلمين العرب والأجانب، ومشروع الهوية الوطنية الطلابي، وبرنامج «واعدون» التطوعي، والمشاركات البحثية الطلابية، ومسابقة المؤرخ الشاب الطلابية، وبرامج المواهب الطلابية، وغيرها.
شهر القراءةوتتزايد الأنشطة في شهر القراءة الوطني، وتنتشر المعارض الوثائقية الخارجية التي ينظمها ونظم دورات متخصصة في الأرشيف.
وقد استطاع أن يترك بصماته في المشهد الثقافي في الدولة بتنظيمه للمؤتمر الدولي للترجمة، ومؤتمر التاريخ الشفاهي، وبمشروعه الثقافي الكبير المتمثل بموسوعة تاريخ الإمارات... وغيرها.