أطباء يكتشفون فائدة غير متوقعة لدواء شهير لعلاج المفاصل
تاريخ النشر: 6th, September 2025 GMT
كشفت دراسة طبية جديدة عن فائدة غير متوقعة لدواء "ميثوتريكسات" الذي يستخدم على نطاق واسع لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي.
وأشارت مجلة Annals of Medicine إلى أن باحثين من جامعة فليندرز وشبكة الصحة في جنوب أستراليا أجروا دراسة لمعرفة تأثيرات دواء "ميثوتريكسات" لمعرفه فوائده وتأثيراته الجانبية على الجسم، وتبين لهم أن الدواء لا يقتصر تأثيره على تخفيف التهاب المفاصل فحسب، بل يمكنه أيضا خفض ضغط الدم، ما يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب.
شملت الدراسة 62 مريضا بالغا تم تشخيص إصابتهم بالتهاب المفاصل، تلقى نصفهم دواء ميثوتريكسات، بينما تلقى النصف الآخر دواء آخر هو سلفاسالازين، وبعد ستة أشهر فقط، بلغ متوسط انخفاض الضغط الانقباضي لدى المرضى الذين تناولوا الميثوتريكسات 7.4 ملم زئبق، وهو مؤشر يحمل أهمية سريرية، لأن حتى الانخفاض الطفيف في الضغط يقلل من احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
واللافت للنظر أن هذا التأثير لم يكن مرتبطا مباشرة بانخفاض التهاب المفاصل أو تحسن مرونة الشرايين، مما يشير إلى آليات عمل أخرى للدواء، قد تكون مضادة للالتهابات أو تؤثر على وظائف الأوعية الدموية.
كما اكتشف العلماء أن وجود بعض الاختلافات الجينية في أجسام الناس، يعزز تأثير هذا الدواء على خفض ضغط الدم، ما قد يفتح المجال لوصفه كعلاج شخصي لهذه المشكلات في المستقبل.
ويؤكد القائمون على الدراسة أن هذه النتائج تحتاج إلى تأكيد من خلال دراسات أكثر توسعا، ولكن يمكن بالفعل الآن النظر إلى الميثوتريكسات ليس فقط كوسيلة لمكافحة التهاب المفاصل، بل أيضا كعامل وقائي لحماية القلب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: علاج التهاب المفاصل الروماتويدي التهاب المفاصل أمراض القلب الشرايين وظائف الأوعية الدموية التهاب المفاصل
إقرأ أيضاً:
أطباء: قلة التعرض للشمس تزيد خطر نقص فيتامين D خلال الشتاء
حذّر عدد من الأطباء وخبراء الصحة من تزايد معدلات نقص فيتامين D خلال فصل الشتاء، مؤكدين أن انخفاض التعرض لأشعة الشمس في هذه الفترة قد يؤدي إلى مشكلات صحية متعددة، أبرزها ضعف المناعة وآلام العظام والجهاز العضلي.
وأوضح المتخصصون أن الجسم يعتمد بدرجة كبيرة على أشعة الشمس لتحفيز إنتاج فيتامين D، وهو الفيتامين المسؤول عن تعزيز امتصاص الكالسيوم، ودعم صحة العظام والأسنان، بالإضافة إلى دوره الحيوي في تقوية الجهاز المناعي. ومع قضاء وقت أطول داخل المنازل وانخفاض ساعات سطوع الشمس في الشتاء، يصبح الحصول على كمية كافية من هذا الفيتامين أكثر صعوبة.
وكشفت تقارير طبية أن نقص فيتامين D قد يرتبط أيضًا بزيادة فرص الإصابة بالضغط النفسي، وتقلبات المزاج، واضطرابات النوم، نظرًا لدوره في دعم وظائف الدماغ وتنظيم هرمون السيروتونين.
وأكد الأطباء أن أفضل وقت للتعرض للشمس هو في الفترة ما بين 10 صباحًا و3 عصرًا لمدة تتراوح بين 15 و30 دقيقة، مع مراعاة أن يكون التعرض مباشرًا دون حواجز زجاجية لضمان امتصاص الأشعة اللازمة لإنتاج الفيتامين.
كما شدد الخبراء على إمكانية الحصول على فيتامين D من مصادر غذائية داعمة مثل الأسماك الدهنية، وصفار البيض، والحليب المدعّم، بالإضافة إلى اللجوء للمكمّلات الغذائية عند الحاجة، ولكن تحت إشراف طبي لتحديد الجرعات المناسبة.
وأشار المتخصصون إلى أن الاهتمام بمستويات فيتامين D خلال الشتاء ليس رفاهية، بل خطوة أساسية للحفاظ على الصحة العامة والوقاية من العديد من الأمراض المرتبطة بنقصه.