(CNN)-- مع توسيع الجيش الإسرائيلي هجومه على مدينة غزة، خرج المتظاهرون الإسرائيليون إلى الشوارع مساء السبت، مدفوعين بشعور جديد بالحاجة المُلِحّة لمطالبة الحكومة بوقف العملية وإعطاء الأولوية لاتفاق وقف إطلاق النار.

خلال عطلة نهاية الأسبوع، صعّد الجيش الإسرائيلي هجومه، مُستهدفًا مبنيين شاهقين في مدينة غزة، مما زاد من مخاوف عائلات الرهائن من أن تُعرّض العمليات الجارية أقاربهم للخطر بعد أكثر من 700 يوم قيد الاحتجاز.

في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي مصحوبًا بمقطع فيديو لإحدى الغارات السبت، قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس: "نواصل"، مُظهرًا نية الحكومة الواضحة لمواصلة قصف مدينة غزة.

بعد ساعات، بدأت الاحتجاجات.

إلى جانب المظاهرات الأسبوعية في تل أبيب، تظاهرت مجموعة أخرى في القدس أمام مقر إقامة رئيس الوزراء، تتويجًا لأربعة أيام من الضغط المُستهدف على بنيامين نتنياهو وحكومته.

قالت فيكي كوهين، والدة الرهينة نمرود كوهين، مخاطبةً حشد القدس: "نمرّ بلحظات حرجة. من المحتمل أن يُحسم مصير ابني في هذه اللحظة تحديدًا".

بدا أن الاحتجاجات اشتدت بعد مرور 48 ساعة، مما أبرز خطورة وضع الرهائن. الجمعة، ومع دخول حرب غزة يومها الـ 700، نشرت حماس لقطات دعائية جديدة لرهينتين - جاي جلبوع دلال وألون أوهيل - وهما يستقلان سيارة في مدينة غزة. كان هذا الفيديو أول ظهور لأوهيل، البالغ من العمر 24 عامًا، منذ أسره من قبل حماس خلال هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على إسرائيل.

بعد ساعات، صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمراسلي البيت الأبيض أن بعض الرهائن العشرين الذين يُفترض أنهم على قيد الحياة في غزة ربما "ماتوا مؤخرًا"، مكررًا تصريحات مماثلة من الشهر الماضي تشير إلى أن "على الأرجح" أقل من 20 من الرهائن المتبقين ما زالوا على قيد الحياة.

لم يتغير العدد الرسمي للرهائن الإسرائيليين، إذ لا يزال 48 منهم في غزة، يُعتقد أن 20 منهم على قيد الحياة.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة حماس دونالد ترامب غزة مدینة غزة

إقرأ أيضاً:

مخاوف إسرائيلية من لقاء مصيري يجمع ترامب ونتنياهو نهاية الشهر

تبدي أوساط إسرائيلية مخاوفها من "اللقاء المصيري" بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ورئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو في واشنطن نهاية الشهر الجاري، على توقع مجموعة واسعة من المطالب الأمريكية بشأن الأوضاع في قطاع غزة، لعل أبرزها الانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة الأمريكية.

وقالت المحللة الإسرائيلية في صحيفة "معاريف"، آنا بارسكي، إن شعورا غير سار  يتشكل في "إسرائيل" قبل رحلة بنيامين نتنياهو إلى ميامي في نهاية الشهر، فهذه المرة، لن ينتظره ترامب بعناق دافئ وصورة لحديقة متألقة فحسب، بل بحقيبة مليئة بالمطالب.

وشددت على أن ترامب "سيحوّل نتنياهو إلى زيلينسكي" خلال اللقاء الذي سيجمعهما في التاسع والعشرين من الشهر الجاري وجهاً لوجه في منتجع مارالاغو. رسمياً، يتضمن جدول الأعمال: الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة ترامب لغزة، إنشاء قوة متعددة الجنسيات، ونزع سلاح حماس، وإعادة إعمار المناطق المدنية.

وقالت بارسكي، إن الاجتماع "سيقرر ما إذا كانت إسرائيل لا تزال تتحكم في سياستها، أو ما إذا كانت الآن مجرد لاعب آخر في عملية دولية تُدار من الدوحة وأنقرة وواشنطن".


وشددت المحللة الإسرائيلية على أن ما يثير القلق الشديد بالنسبة لإسرائيل هو أن الموقف الأمريكي في الشهرين الماضيين بشأن نقطتين أساسيتين، الوجود التركي في قوة الاستقرار، وترتيب العمليات ضد حماس، قد ابتعد عن الخط الإسرائيلي.

في غضون ذلك، يتزايد الضغط على "إسرائيل" للمضي قدمًا في المراحل الأخرى، حتى في غياب جدول زمني واضح لتفكيك الجناح العسكري لحركة حماس بالكامل. وهنا تحديدًا تبرز أهمية الدوحة. فقطر لا تخفي نيتها في دفع إسرائيل إلى المرحلة الثانية، وتستفيد من التفويض الإقليمي الذي حظيت به، فضلًا عن نفوذها الشخصي على ترامب. وفق ما قالته بارسكي.

من جانبها، تسعى تركيا إلى ترسيخ مكانتها كطرف قادر على الحوار مع الجميع، الأمريكيين، وحماس، والمصريين، وفي خضم ذلك، تحجز لنفسها مكاناً على رمال غزة. ترامب يصغي جيداً لكلا الطرفين.

إلى جانب ذلك، يقوم الأمريكيون ببناء آلية تسمح لهم بالضغط على الزر حتى بدون موافقة إسرائيلية كاملة: تعيين جنرال أمريكي برتبة نجمتين لقيادة القوة الدولية، وإنشاء "مجلس سلام" برئاسة ترامب يتولى إدارة الأموال والمشاريع والإشراف، وذلك بدون وجود جندي أمريكي واحد على الأرض، ولكن مع سيطرة أمريكية شبه كاملة على مسار إعادة الإعمار. بعد بناء هذا الإطار، سيكون السؤال الذي ستوجهه لنتنياهو في ميامي بسيطًا: هل تنضم باختيارك، أم أنك تُصنّف كمُعرقِل للتقدم؟ تقول المحللة الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • مخاوف إسرائيلية من لقاء مصيري يجمع ترامب ونتنياهو نهاية الشهر
  • تقدير إسرائيلي: الجيش يُخطط لعملية عسكرية واسعة النطاق في لبنان
  • قبل مقتلهم في غزة.. فيديو يظهر 6 رهائن إسرائيليين يحتفلون بعيد حانوكا في نفق
  • هجوم مُركّز من التيّار على وزير الطاقة
  • رئيس وزراء بلغاريا يعلن استقالة حكومته عقب احتجاجات واسعة
  • رئيس وزراء بلغاريا يعلن استقالة حكومته بعد احتجاجات واسعة
  • بلغاريا تغلي: احتجاجات واسعة ضد الفساد وغضب شعبي ينصبّ على النائب بيفسكي
  • كشف تفاصيل عملية سرّية إسرائيلية بغزة قبل يوم من هجوم 7 أكتوبر
  • مبعوث ترامب للرهائن يكشف كواليس اتصالاته مع حماس وضغوطه على قادة العالم
  • اعتقالات واسعة بالضفة تسبق الذكرى الـ38 لانطلاق حركة حماس