قال المهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، إن منطقة القاهرة الخديوية تُعتبر من أهم المناطق التاريخية في القاهرة، والتي تمثل قلب المدينة السياحي والتاريخي.

التنسيق الحضاري: القاهرة الخديوية قلب العاصمة التراثي والسياحي.. والحفاظ على الهوية أولوية

وأوضح أبو سعدة، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «هذا الصباح» على قناة إكسترا نيوز، أن القاهرة الخديوية ترمز إلى بداية القرن الـ19، وتمثل جزءًا رئيسيًا من القاهرة التاريخية التي تشمل حقبًا زمنية متعددة، مشيرًا إلى أن الجهاز يركز بشكل كبير على الحفاظ على هذه المناطق التراثية لما لها من أهمية سياحية وثقافية.

وأضاف: «عندما يزور أي شخص مدينة، يحب أن يتعرف عليها من خلال زيارة قلبها التاريخي، لذلك نحن مهتمون جدًا بالقاهرة الخديوية».

وأكد رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري أن القاهرة ليست مجرد مدينة سياحية فقط، بل هي مدينة حية يسكنها ملايين المواطنين، لهم متطلبات حياتية يومية تحتاج إلى تلبية، لافتا إلى وجود العديد من الحرف والأنشطة التجارية التقليدية التي يجب الحفاظ عليها ضمن إطار تنموي يحترم التراث.

وأضاف أن الجهاز يسعى لتوفير كافة السبل التي تساعد في جعل القاهرة الخديوية مزارًا سياحيًا جذابًا دون المساس بحياة السكان واحتياجاتهم اليومية، مع الحفاظ على الهوية الثقافية للمنطقة، قائلا: «التحدي الأكبر هو الموازنة بين الحفاظ على التراث الثقافي وخلق بيئة معيشية مناسبة لسكان المدينة، مع استمرار تطوير الجانب السياحي».

طباعة شارك الجهاز القومي للتنسيق الحضاري القاهرة الخديوية القاهرة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجهاز القومي للتنسيق الحضاري القاهرة الخديوية القاهرة القاهرة الخدیویة الحفاظ على

إقرأ أيضاً:

انتقلت إلى قرية شبه خالية من السكان في سردينيا: هكذا تستقطب الجزيرة سكانا جددا

خلال الأعوام القليلة الماضية، أطلقت مجتمعاتها النائية مبادرات متنوعة أملا في تعزيز عدد سكانها المتناقص وإنعاش اقتصاداتها المتعثرة.

في آذار/مارس 2024، استقلت بيانكا فونتانا طائرة من أستراليا لقضاء ثلاثة أسابيع في سردينيا. وخلال الرحلة أجرت مراجعة جذرية لمسار حياتها.

اشترت فونتانا منزلا، وأتمّت قدرا من المعاملات الورقية، ومهّدت لانتقالها إلى الطرف الآخر من العالم للعيش في تلك الجزيرة الإيطالية.

تعاني المناطق الداخلية في سردينيا، شأنها شأن كثير من المناطق الريفية في إيطاليا، من تراجع ديموغرافي حاد.

وخلال الأعوام القليلة الماضية أطلقت مجتمعاتها النائية برامج ومبادرات متنوعة على أمل دعم سكانها المتناقصين وإنعاش اقتصاداتها المترنحة.

هكذا بدأت أجنبية حياة جديدة في قرية تضم 2.500 نسمة، وهذه هي المشاريع التي لا تزال متاحة للراغبين في السير على خطاها.

انتقلتُ إلى قرية سردينية تضم 2.500 نسمة

تجعل فونتانا، ذات الأصول الإيطالية، عملية شراء منزل في الطرف الآخر من العالم تبدو سهلة للغاية.

تقول: "بصراحة، كان التحدي الأكبر هو مجرد قول نعم، اتخاذ القرار نفسه، لأنه قد يكون مخيفا."

"لم أكن أتوقع امتلاك منزل في حياتي، فقد عشت في الخارج حياة مليئة بالسفر، ولم أمكث يوما أكثر من خمس سنوات في مكان واحد، لذلك كان التفكير في الالتزام بشيء ما هو الجزء الأكثر إخافة."

وتضيف أن عملية شراء المنزل نفسها كانت بسيطة نسبيا. خلال إقامتها التي دامت ثلاثة أسابيع في سردينيا اختارت العقار ووقّعت توكيلا رسميا للمسّاح.

وبعد بضعة أسابيع من عودتها إلى أستراليا اكتملت الوثائق، وأنهت فونتانا الصفقة عبر حوالة مصرفية.

وعندما عادت لاحقا إلى الجزيرة كان محاميها في انتظارها حاملا المفاتيح.

سردينيا تطرح منازل شاغرة في السوق مقابل يورو واحد

مدن وقرى سردينيا الريفية تحتضر. يعيش معظم سكان الجزيرة البالغ عددهم 1.57 مليون نسمة، انخفاضا من 1.64 مليون قبل ثلاثة عقود، في مدنها الساحلية مثل كالياري وساساري وألغيرو.

وفي الأرياف تقف عشرات المنازل خاوية.

ومع مغادرة السكان الأصغر سنا بأعداد كبيرة إلى المراكز الحضرية، اتخذت المجتمعات الريفية مسارا مختلفا لإعادة إسكان ممتلكاتها المهجورة.

سعت بلديات مثل أولولاي ونولفي إلى إغراء الإيطاليين من البر الرئيسي والأجانب بعروض لمنازل رخيصة مثل ثمن قهوة إسبريسو.

ومنذ ذلك الحين أطلقت سلطات سردينيا إجراءات لمكافحة النزوح الديموغرافي على مستوى الجزيرة تمنح الأفراد الذين ينتقلون إلى قرية يقل عدد سكانها عن 3.000 ساكن ما يصل إلى 15.000 يورو لشراء منزل أو ترميمه، شريطة أن يظلوا مقيمين هناك لمدة لا تقل عن خمس سنوات.

ليس مبلغا زهيدا، بالنظر إلى وجود عدد كبير من المنازل الرخيصة جدا التي لا تدخل حتى ضمن برامج البيع الرمزية.

سعت بلديات مثل أولولاي ونولفي إلى إغراء الإيطاليين من البر الرئيسي والأجانب بعروض لمنازل رخيصة مثل ثمن قهوة إسبريسو.  Bianca Fontana

اشترت فونتانا منزلها مقابل 30.000 يورو. وتلفت إلى أنه تطلب قدرا معتبرا من أعمال الترميم ليصبح صالحا للسكن، بما في ذلك إصلاح السقف وجدار داخلي تضرر بشدة من المياه.

وتمكنت من الاستفادة من برنامج الحوافز الخاص بالترميم. وقد يكون إتمام الأوراق المعقدة مرهقا للأجنبي، لكن فونتانا أوكلت الأمر إلى المسّاح.

تقول: "وصلت الموافقة بعد نحو ستة أشهر [من تقديم الطلب]، ثم أُبلغت بأن الأموال جاهزة بعد نحو ستة أشهر أخرى، لذا استغرق الأمر قليلا أكثر من عام للحصول على المال".

وتشمل خطط فونتانا المستقبلية لإعادة التهيئة كشف الجدران الحجرية في الطابق الأرضي، وإضافة حمامين إضافيين، وتجهيز مطبخ كانت بأمسّ الحاجة إليه، وتركيب نظام تدفئة.

ومع ذلك، فإن تقديرها التقريبي للأعمال بنحو 100.000 يورو يظل أقل بكثير مما كان يمكن أن تجده لشيء مماثل في بلدها أستراليا، كما تقول.

سردينيا تقدم حوافز للإنجاب

لا تقتصر حزمة مكافحة النزوح الديموغرافي على إحياء المنازل، بل تهدف أيضا إلى تعزيز السكان على المدى الطويل ودعم الاقتصادات.

معدل المواليد في سردينيا في أدنى مستوياته. فهو الأدنى في إيطاليا (التي تسجل أصلا أحد أدنى المعدلات في الاتحاد الأوروبي) عند 0.91 طفل لكل امرأة.

ولكي يظل عدد السكان مستقرا، ينبغي أن يبلغ المتوسط نحو 2.1 طفل لكل امرأة.

لذلك، يتضمن جزء من حزمة الحوافز الإقليمية منحة شهرية قدرها 600 يورو للطفل الأول، و400 يورو لكل طفل لاحق حتى يبلغ سن 5 سنوات.

أما على صعيد الاقتصاد، فيمكن للأفراد الحصول على ما يصل إلى 20.000 يورو لبدء مشروع في بلدة يقل عدد سكانها عن 3.000 نسمة يوفر فرص عمل محلية.

هل يعيد المقيمون الأجانب سردينيا الريفية من حافة الهاوية؟

لكن ربما هناك ما هو أقل ملموسا يمثل عامل جذب قويا للقادمين الجدد إلى الجزيرة.

قد ينظر من يعيشون في مجتمعات سريعة الإيقاع حول العالم إلى ريف سردينيا فيرونه ملاذا للحياة البطيئة، وللمجتمعات المتماسكة، وللانغماس في الطبيعة.

إن صعود العمل عن بُعد وانتشار تأشيرات "الرحّل الرقميين" يجعلان الانتقال للعيش في الخارج خيارا قابلا للتطبيق أكثر من أي وقت مضى.

تقول فونتانا: "أعتقد أن أوضاع البلدان الأغنى لم تعد جذابة لكثيرين".

"يريد الناس الهرب من دوامة السباق المهني، والبحث عن نمط عيش أكثر هدوءا وغنى بالطبيعة، فيبحثون عبر الإنترنت عن حلول، فيعثرون على قنوات \"يوتيوب\" مثل قناتي، ورويدا رويدا يجدون الشجاعة للانتقال".

وتضيف أنه رغم أنها لا تخطط للإنجاب، فإن مشاركتها رحلتها عبر الإنترنت مع الآخرين وتقديم النصائح للراغبين في خطوة مماثلة "يمكن أن يكونا بنفس القدر من الفعالية في إدخال دماء جديدة إلى هذا المكان".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • إنطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الحادي عشر للمعهد القومي لعلوم الليزر بجامعة القاهرة
  • مسئولو "الإسكان" يتابعون سير العمل بالإدارات المختلفة بجهاز مدينة القاهرة الجديدة
  • وزير الخارجية يبحث مع وزير الثقافة اللبناني دعم المبادرات الثقافية والحوار الحضاري
  • انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي للمعهد القومي لعلوم الليزر بجامعة القاهرة
  • رفع كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين في القاهرة الجديدة
  • مؤتمر السكان والصحة العالمي.. حقيقة ما يجري في مصر
  • انتقلت إلى قرية شبه خالية من السكان في سردينيا: هكذا تستقطب الجزيرة سكانا جددا
  • البرهان: هدفنا القضاء نهائيا على الدعم السريع
  • بن غيث: “هدفنا الفوز في مباراتنا الصعبة ضد سنغيدا التنزاني”
  • إخلاء مبنى في الجنوب... السكان تلقّوا رسالة تحذيريّة