ترامب مستعد لفرض جولة ثانية من العقوبات على روسيا
تاريخ النشر: 8th, September 2025 GMT
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه مستعد لفرض جولة ثانية من العقوبات على روسيا، بسبب استمرار النزاع في أوكرانيا.
كلام ترامب جاء رداً على سؤال من الصحافيين خلال توجهه إلى مدينة نيويورك.
ولفت إلى أن قادة أوروبيين سيزورون الولايات المتحدة يومي الاثنين والثلاثاء لمناقشة سبل إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، كما أنه سيتحدث إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي ذات السياق، قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، إن الضغط الاقتصادي الإضافي من الولايات المتحدة وأوروبا يمكن أن يدفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الدخول في محادثات سلام مع أوكرانيا.
وأضاف بيسنت في برنامج "ميت ذا برس" على قناة إن بي سي "إذا تمكنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من التدخل وفرض المزيد من العقوبات والرسوم الجمركية الثانوية على الدول التي تشتري النفط الروسي، فإن الاقتصاد الروسي سيصبح في حالة انهيار كامل، وهذا سيجلب الرئيس بوتين إلى طاولة المفاوضات".
وأوضح أن إدارة الرئيس دونالد ترامب "مستعدة لزيادة الضغط على روسيا". لكنه قال "نحن بحاجة إلى أن يتبعنا شركاؤنا الأوروبيون، لأنه إذا قامت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بذلك معاً، فسنصبح في سباق بين إلى متى يمكن للجيش الأوكراني أن يصمد مقابل المدة التي يصمد فيها الاقتصاد الروسي".
ويشعر ترامب بالإحباط من عدم قدرته على وقف القتال في أوكرانيا بعد أن توقع في البداية أنه سيكون قادراً على إنهاء الحرب بسرعة عندما تولى منصبه في يناير وامتنع حتى الآن عن فرض عقوبات جديدة على روسيا والصين، وهي أكبر مشتر للنفط الروسي. لكنه زاد من الرسوم الجمركية على واردات الولايات المتحدة من الهند، وهي من أكبر مستهلكي الطاقة من روسيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا والصين الاقتصاد الروسي الروسية الأوكرانية الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
السعودية استفادت أكثر من الولايات المتحدة خلال زيارة بن سلمان
سلط تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" يسلط الضوء على زيارة محمد بن سلمان للولايات المتحدة، والمكاسب التي جناها ولي العهد السعودي، مقابل المخاوف الأمريكية والإسرائيلية من صفقات الأسلحة الجديدة.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي 21"، إن محمد بن سلمان كان أبرز مستفيد من الزيارة الرسمية التي أداها إلى واشنطن، رغم أن شركات عائلة ترامب ستجني أيضا أرباحًا ضخمة من صفقاتها الخاصة مع السعوديين.
وأوضحت أن محمد بن سلمان سيعود إلى بلاده بترخيص لشراء 48 مقاتلة من طراز إف-35، وهي طائرات لا يثق الكثيرون في البنتاغون أو إسرائيل بجدوى بيعها للسعودية، هذا إلى جانب 300 دبابة أبرامز.
استثمارات بتريليون دولار
وقالت الصحيفة إن ترامب منح السعودية صفة "حليف رئيسي من خارج الناتو" ووافق على تزويدها بتقنيات الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدمًا، وهي تقنيات يُأمل أن لا تصل إلى الصين، وفقا لواشنطن بوست.
في المقابل، تعهد السعوديون باستثمار ما يقارب تريليون دولار في الولايات المتحدة، بعد أن كانوا قد أعلنوا في أيار/ مايو الماضي عن استثمارات بقيمة 600 مليار دولار.
وحسب الصحيفة، لم يحدد السعوديون أفقًا زمنيًا لاستثمار هذا الرقم الكبير، الذي يعادل تقريبًا حجم الناتج السنوي للمملكة.
ويقول المحللون إنه من الصعب تنفيذ استثمارات بهذا الحجم في ظل انخفاض أسعار النفط والعجز المتزايد في ميزانية المملكة نتيجة الإنفاق الهائل على مشاريع البنية التحتية.
لكن ترامب يحب -وفقا للصحيفة- التفاخر بمثل هذه الأرقام الكبيرة، أما السعوديون فإنهم سعداء مثل دول أخرى بأن يسايروه في هذا النهج.
حليف مهم
كما أشارت الصحيفة إلى أن الواقع الجيوسياسي يجعل الولايات المتحدة مضطرة للتعامل مع العائلة المالكة السعودية، التي تشكل إحدى ركائز مواجهة النظام الإيراني المعادي لأمريكا ووكلائه الإقليميين، كما أن دورها سيكون حاسما في خطط إعادة إعمار غزّة.
لكن ترامب فشل -حسب الصحيفة- في إقناع بن سلمان بالانضمام إلى الدول العربية المعتدلة التي وقعت اتفاقيات أبراهام، حيث أكد أن مثل هذا الاعتراف لن يتحقق إلا بعد أن تعترف إسرائيل بمسار واضح لإقامة دولة فلسطينية.
وقالت الصحيفة إن صفقة بيع طائرات إف-35 كان يمكن أن تمثل حافزًا مهمًا لدفع بن سلمان للتوقيع على الاتفاقيات، لكن ذلك لم يعد خيارًا متاحًا بعد الموافقة على الصفقة.
مخاوف أمريكية وإسرائيلية
وقد حذرت وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية في تقرير صدر مؤخرًا من أن الصين قد تتمكن من الوصول إلى تكنولوجيا إف-35 إذا مضت الولايات المتحدة في صفقة بيع المقاتلات للمملكة، نظرًا للشراكة الأمنية بين الرياض وبكين.
وأبدى مسؤولون عسكريون إسرائيليون قلقهم من أن الصفقة قد تهدد تفوق إسرائيل الجوي في الشرق الأوسط. وقد اعترف ترامب بذلك، لكنه أكد أن كلا البلدين يستحقان "أفضل الطائرات"، وفقا للصحيفة.
وترى الصحيفة أنه من حسن حظ الولايات المتحدة أن ترامب لم يتوصل إلى اتفاق مع محمد بن سلمان لتقاسم التكنولوجيا النووية المدنية مع المملكة، التي تتمتع بطاقة رخيصة، رغم الاتفاق على مواصلة النقاش بين الطرفين حول هذه المسألة.
صفقات عائلية
وقالت الصحيفة إن علاقة ترامب مع المملكة تحمل بعدًا عمليًا وشخصيًا في الوقت نفسه، فقد أعرب الرئيس الأمريكي منذ زمن عن إعجابه بالسعودية، وزارها ضمن أولى رحلاته الخارجية في رئاسته الأولى والثانية.
وتتعامل عائلة ترامب على نطاق واسع مع السعوديين، ومن المشاريع المشتركة تطوير منتجع فاخر جديد في جزر المالديف، ومشاريع أخرى من المنتظر إقامتها في المملكة.
وقد ساهم صندوق الثروة السيادي السعودي بملياري دولار في صندوق استثماري يديره صهر ترامب، جاريد كوشنر، كما استضافت رابطة "ليف" للغولف المدعومة من السعودية بطولات على الملاعب التي يمتلكها ترامب.
وأضافت الصحيفة أن السيدة الأولى ميلانيا ترامب ارتدت فستانًا أخضر لإظهار دعمها للمملكة خلال عشاء رسمي على شرف محمد بن سلمان في البيت الأبيض. كما حضر دونالد ترامب الابن، الذي يدير مشاريع العائلة مع شقيقه إريك، اللقاء إلى جانب كريستيانو رونالدو، الذي يلعب في أحد الأندية السعودية، وعاد إيلون ماسك إلى البيت الأبيض لأول مرة منذ خلافه مع ترامب في حزيران/ يونيو الماضي.
"معجزة العصر الحديث"
ترى الصحيفة أن جهود إعادة تأهيل محمد بن سلمان - الذي أصبح منبوذا عالميا منذ مقتل جمال خاشقجي - بدأت في ظل إدارة الرئيس السابق جو بايدن، الذي زار المملكة في 2022 في محاولة للحفاظ على أسعار النفط بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتضيف الصحيفة بأن محمد بن سلمان الذي يسعى للظهور بصورة المصلح من خلال السماح للنساء بقيادة السيارات، وتوسيع أماكن الترفيه، واستضافة المهرجانات الفنية، والحد من سلطة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مازال يقود حملة قمع وحشية ضد المعارضة.
وقد شهدت السعودية في 2025 مئات الإعدامات، بما في ذلك الصحفي تركي الجاسر ومعارضين سياسيين، لكن ترامب وصف المملكة خلال حفل العشاء بأنها "أصبحت معجزة العصر الحديث".