انطلق في العاصمة الرياض.. مؤتمر MESTRO 2025 يبحث تقنيات علاجية تغير مستقبل مرضى الأورام
تاريخ النشر: 21st, November 2025 GMT
انطلقت اليوم أعمال افتتاح المؤتمر الرابع لجمعية الشرق الأوسط للعلاج الإشعاعي والأورام (MESTRO 2025) في جامعة الفيصل بالرياض، وسط حضور واسع من أبرز المتخصصين والخبراء في علاج الأورام من داخل المملكة وخارجها.
وألقى الدكتور سعد الرشيدي، رئيس المؤتمر واستشاري العلاج الإشعاعي، كلمته الترحيبية مؤكدًا أهمية المؤتمر كمنصة تجمع أحدث ما توصّل إليه العلم في تقنيات العلاج الإشعاعي والأورام، وتسهم في دعم تبادل الخبرات بين المختصين.
وفي كلمته، أكد البروفيسور مشبب عسيري التزام المؤتمر في بدعم و تعزيز التعاون العلمي والارتقاء بمستوى التدريب والابتكار في علاج الأورام.
وقدّم البروفيسور جان-فيليب بينيول من فرنسا الكلمة العلمية الرئيسة، متناولًا التطورات الحديثة في العلاج الإشعاعي الموجّه وتقنيات تحسين النتائج السريرية..
وشهد اليوم الأول سلسلة واسعة من الجلسات العلمية التي استعرضت تطورات العلاج الإشعاعي في دول الخليج، شملت السعودية والبحرين وقطر وعُمان والكويت والإمارات، مع تسليط الضوء على التحديات والإنجازات في كل دولة. كما تناولت الجلسات تطور العلاج الإشعاعي في عدد من الدول العربية عبر عروض من مصر والأردن والمغرب والعراق.
وبرز محور الذكاء الاصطناعي بشكل لافت ضمن أعمال اليوم الأول، حيث نوقشت أحدث التطبيقات في توظيف الذكاء الاصطناعي لدعم خطط العلاج الإشعاعي ورفع دقة الجرعات، إلى جانب استعراض تجارب سريرية حول العلاج التكيفي، وتقنيات التصوير المتقدم، وورش عمل متخصصة حول أنظمة MR-Linac وGamma Knife وتقنيات FLASH.
واشتملت الجلسات المسائية على مستجدات علاج أورام النساء، شملت تحديثات brachytherapy، وعلاج سرطان بطانة الرحم، إضافة إلى مناقشة أحدث المقاربات بين العلاج المناعي والعلاج الكيماوي المتزامن، مع عرض حالات سريرية ومناقشات موسّعة حول مستقبل العلاج التجسيمي وتقنيات الـ SRS/SBRT.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: العلاج الإشعاعی
إقرأ أيضاً:
تقنية جديدة لإعادة فعالية العلاج الكيميائي ضد خلايا سرطان الرئة
ابتكر باحثون من معهد تحرير الجينات التابع لمستشفى “كريستيانا كير” بالولايات المتحدة الأمريكية، تقنية “كريسبر” الجينية لإعادة فعالية العلاج الكيميائي ضد خلايا سرطان الرئة، وذلك عبر إيقاف تشغيل الجين المسؤول عن مقاومة العلاج.
وكشفت الدراسة التي نُشرت نتائجها في دورية “Molecular Therapy Oncology” أن تعطيل جين (NRF2) جعل الخلايا تستجيب مجددًا للأدوية الكيميائية وأبطأ نمو الورم بشكل واضح.
ويشير الباحثون إلى أن المشكلة الأساسية في بعض أورام الرئة هي أنها تطور القدرة على مقاومة العلاج الكيميائي، فلا تتأثر به كما يجب، لكن تعطيل الجين المسؤول عن هذه المقاومة أعاد استجابة الخلايا للعلاج من جديد، وهو ما يفتح بابًا مهمًا لتحسين فعالية العلاجات الحالية.
وذكرت الدكتورة كيلي باناس، المؤلفة الرئيسة للدراسة، أن الفريق تمكّن من تحديد طفرة محددة في الجين تعرف باسم (R34G)، تزيد من قدرة الخلايا السرطانية على مقاومة العلاج، وباستخدام تقنية “كريسبر”، أعاد الباحثون حساسية الخلايا لأدوية كيميائية شائعة مثل: كاربوبلاتين، وباكليتاكسيل بعد تعطيل الجين.
وأظهرت النتائج نجاحًا ملموسًا سواءً في التجارب المعملية أو في العينات البحثية التي تحاكي سلوك الأورام الحقيقية، حيث تبين أن تعديل 20% إلى 40% فقط من خلايا الورم كان كافيًا لتحسين استجابة العلاج وتقليل نمو الورم، في خطوة تعد مهمة بالنظر لصعوبة استهداف كل خلية سرطانية.
يذكر أن هذه النتائج تمثّل خطوة واعدة نحو إعادة حساسية الأورام للعلاج التقليدي، وقد تفتح الطريق أمام تطوير علاجات أكثر فعالية للسرطانات المقاومة مستقبلًا.