وزير التربية والتعليم يستقبل سفير جمهورية كوريا الجنوبية بالقاهرة
تاريخ النشر: 8th, September 2025 GMT
استقبل محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، كيم يونج هيون، سفير جمهورية كوريا الجنوبية بالقاهرة، وذلك في إطار بحث سبل تعزيز آفاق التعاون بين الجانبين في مجالات التعليم والتعليم الفني.
وفي مستهل اللقاء، أعرب الوزير محمد عبد اللطيف عن اعتزازه بالعلاقات المتميزة التي تجمع بين مصر وكوريا الجنوبية، معربا عن تطلعه لتعزيز التعاون مع الجانب الكوري الجنوبي في دعم جهود الوزارة لتطوير التعليم قبل الجامعي، من خلال تبادل الخبرات، وتقديم الدعم الفني والتقني، والمساهمة في تعزيز التحول الرقمي بالعملية التعليمية، مؤكدًا تطلع الوزارة إلى تعزيز التعاون خلال المرحلة المقبلة.
واستعرض الوزير، خلال اللقاء، أبرز التحديات التي نجحت الوزارة مؤخرًا في التغلب عليها، وفي مقدمتها تحديات الكثافة الطلابية داخل الفصول، والعجز في أعداد المعلمين، إلى جانب تحسين نسب حضور الطلاب، مؤكدًا أن الوزارة تمضي حاليًا في مسار جديد من التعاون المثمر مع عدد من الدول، وفي مقدمتهم إيطاليا وألمانيا واليابان بما يسهم في تبادل الخبرات وتعزيز جهود تطوير العملية التعليمية، وكذلك تطوير منظومة التعليم الفني في مصر.
وأعرب الوزير عن تطلع الوزارة إلى تعزيز التعاون مع الجانب الكوري الجنوبي في تطوير المناهج، فضلا عن تعزيز التعاون في إعداد كوادر فنية مدربة وفقًا لأحدث المعايير العالمية من خلال تنفيذ خطة الوزارة التي تستهدف تحويل ما يقرب من 1270 مدرسة فنية إلى مدارس تكنولوجية تطبيقية ومدارس للتعليم المزدوج، في إطار التحول التدريجي نحو نماذج تعليمية تقوم على الجودة والالتزام بالمعايير الدولية.
وفي إطار جهود الوزارة لتمكين الطلاب بالمهارات الرقمية، أكد الوزير حرص الوزارة على إدخال مفاهيم البرمجة ومهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العملية التعليمية، مع التوسع في استخدام المنصات الرقمية التفاعلية، إلى جانب دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية، بما يواكب التطورات العالمية، ويؤهل الطلاب لاكتساب مهارات المستقبل اللازمة لسوق العمل.
ومن جانبه، أكد كيم يونج هيون سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة أن مصر تعد شريكا هاما في المنطقة، مؤكدًا حرص بلاده على دعم مشروعات تطوير التعليم الرقمي، وبناء القدرات، بما يلبي احتياجات سوق العمل، مشيدًا بجهود السيد الوزير محمد عبد اللطيف في إصلاح التعليم وتبني سياسات داعمة للتحول الرقمي وتوسيع الشراكات الدولية.
كما أعرب سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة عن إعجابه بالخطوات التي تتخذها الدولة المصرية للاستثمار في التعليم وتنمية القدرات البشرية ورأس المال البشري كركائز أساسية لتحقيق النمو الاقتصادي، مشيدًا أيضا بالاستثمار الكبير في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والعلوم المرتبطة بها، ومعربًا عن رغبة بلاده في مشاركة خبراتها ومعارفها لتعزيز التعاون المشترك مع مصر في هذا المجال.
وقد تطرق اللقاء إلى استعراض عدد من مجالات التعاون، في مقدمتها مبادرات الوكالة الكورية للتعاون الدولي (KOICA) لدعم الشمول الرقمي، والمساهمة في توسيع فرص الوصول إلى تعليم عالي الجودة من خلال دعم البنية التحتية الرقمية، وتنمية المهارات الرقمية للطلاب والمعلمين، وتطوير أنظمة إدارة التعليم الرقمي.
حضر اللقاء من جانب جمهورية كوريا الجنوبية تشانج كيون آن، السكرتير الثاني بسفارة جمهورية كوريا الجنوبية في القاهرة، والسيد لي ميونج شين، نائب مدير الوكالة الكورية للتعاون الدولي (KOICA).
وحضر من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور عمرو بصيلة، رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني، ومدير وحدة تشغيل وإدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، والدكتورة هانم أحمد، مستشارة الوزير للتعاون الدولي والاتفاقيات.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزير التربية والتعليم سفير كوريا الجنوبية محمد عبداللطيف کوریا الجنوبیة بالقاهرة جمهوریة کوریا الجنوبیة تعزیز التعاون التعلیم الفنی
إقرأ أيضاً:
وزير التربية والتعليم تؤكد أن اليوم العالمي للمعلم مناسبة لتجديد الالتزام بدعم هذه المهنة النبيلة
أكدت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، أن الاحتفال باليوم العالمي للمعلم الذي يقام هذا العام تحت شعار "عطاء يثمر أجيالا"، يشكل مناسبة لتجديد الالتزام بدعم هذه المهنة النبيلة وتقدير كل من يحمل رسالتها العظيمة.
وقالت سعادتها، في كلمة خلال الاحتفال الذي أقامته الوزارة بهذه المناسبة، إن رعاية معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، للاحتفال "تجسد ما توليه دولة قطر من اهتمام وتقدير لمكانة المعلم، بوصفه ركيزة أساسية لنهضة الإنسان وصناعة التنمية والتقدم".
وأضافت سعادتها أن شعار "عطاء يثمر أجيالا" ليس مجرد عبارة ترفع، بل هو حقيقة يجسدها المعلمون والمعلمات يوما بعد يوم، مشيرة إلى أن لكل إنسان في حياته ذكرى لمعلم أو معلمة تركت كلمة صادقة أو توجيها حكيما أو موقفا مخلصا كان له أثر باق في مسيرته. وأضافت أن هذه اللحظات التي قد تبدو عابرة، هي التي تبني الثقة في نفوس الطلاب، وتفتح أمامهم آفاق الأمل، وتغرس فيهم قيم الانتماء والعطاء.
وأكدت أن مهنة التعليم أمانة عظيمة تتحول بجهود المعلمين وتفانيهم إلى إنجازات تسهم في بناء الإنسان وتعزيز المجتمع والنهوض بالوطن وخدمة الإنسانية جمعاء، لافتة إلى أن الاستثمار في برامج التطوير والتدريب المستمر ليس نوعا من الترف، بل ضرورة لمواكبة التغيرات المتسارعة في السياقات المحلية والعالمية.
وأوضحت سعادتها أن الوزارة تعمل باستمرار على تبني أفضل الممارسات الدولية بما يتناسب مع السياق المحلي، مشيرة إلى أن أكثر من 20 ألف معلم ومعلمة استفادوا خلال العام الأكاديمي الماضي من برامج تدريبية متقدمة صممت خصيصا لتعزيز الكفاءة المهنية ورفع جودة الممارسات التعليمية.
وأضافت أن من بين هذه البرامج برنامج قادة الابتكار الذي يفتح آفاقا جديدة للتجديد في أساليب التعليم، وبرنامج بداية موفقة، الذي يدعم المعلمين الجدد في عامهم الأول ويمكنهم من الاندماج السلس في البيئة التعليمية، فضلا عن برنامج "تمهين" الذي يستقطب الكفاءات الوطنية الشابة للانخراط في ميدان التدريس، وبرنامج "خبرات" الذي يبتعث المعلمين إلى الخارج لاكتساب خبرات تعليمية رائدة، وبرنامج "طموح للابتعاث" الذي تجاوز عدد خريجيه 1650 خريجا وخريجة، فيما يواصل أكثر من 1100 طالب وطالبة دراستهم ضمن بعثاتهم.
وأعلنت سعادتها أنه تم هذا العام قبول 160 طالبا وطالبة في برنامج "طموح"، من بينهم 102 من الذكور، مشيرة إلى أن ذلك يعكس نجاح السياسات التحفيزية التي تبنتها الوزارة لتعزيز جاذبية مهنة التعليم واستقطاب الشباب القطريين إليها.
وأوضحت أن الوزارة تواصل توسيع تعاونها الخارجي مع مؤسسات أكاديمية وتربوية رائدة في المنطقة والعالم، في إطار تبادل الخبرات وتوسيع آفاق المعرفة، بما يدعم برامج تأهيل المعلمين وتطوير التعليم في مختلف المجالات، لا سيما التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي، لتمكين المعلم من أدوات تعليمية متطورة وتزويد الطلبة بتجربة تعليمية متجددة تعمق معارفهم وتوسع مداركهم وتؤهلهم للريادة في عالم متسارع التغير.