شراكة عالمية بين مهرجان الجونة السينمائي وجمعيات الكاستينج في أمريكا وبريطانيا
تاريخ النشر: 9th, September 2025 GMT
أعلن مهرجان الجونة السينمائي عن استضافة سلسلة حصرية من ورش العمل وحلقة نقاش مخصصة لاستكشاف قوة وأهمية الكاستينج في فتح آفاق جديدة أمام الممثلين المحترفين للحصول على أدوار في أوروبا وأمريكا، بمشاركة مديري اختيار ممثلين بارزين من جمعية مديري الكاستينج بأمريكا (CSA) ونقابة مديري الكاستينج في المملكة المتحدة (CDG)، وذلك بالتعاون مع “ميد فيست مصر”، ضمن فعاليات الدورة الثامنة للمهرجان التي تُقام خلال الفترة من 16 إلى 24 أكتوبر/تشرين الأول 2025.
تأتي هذه المبادرة انطلاقًا من إيمان المهرجان بأن الكاستينج أصبح أحد العناصر الحاسمة في صياغة الرؤية الفنية لأي عمل سينمائي مع تطور الصناعة عالميًا، و تمنح الجلسات المشاركين من صنّاع الأفلام المصريين والإقليميين، إلى جانب الممثلين الطموحين، رؤى متعمقة حول عملية الكاستينج من خلال خبرة أبرز المتخصصين الدوليين.
الورشة الأولى: قوة الأداء عبر تسجيل تجارب الأداء ذاتيًا.
بقيادة كاساندرا هان، CSA
مع انتشار آلية التسجيل الذاتي، يواجه الممثلون تحديات في الموازنة بين المتطلبات التقنية والإبداعية. تهدف هذه الورشة إلى تزويدهم بأدوات عملية تساعدهم على استعادة متعة الأداء، وفهم توقعات مديري الكاستينج، وتطوير استراتيجيات لتقديم اختبارات قوية وأصيلة.
كاساندرا هان هي مديرة كاستينج في أوروبا، عملت على نطاق واسع في ألمانيا ضمن مشاريع “نتفليكس” و”أمازون”، وفيلم سامية (Samia) الحائز جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان تريبيكا 2024،
كما شاركت في اختيار أبطال فيلم الوزن (The Weight) من بطولة إيثان هوك وراسل كرو. وتشمل أعمالها أيضًا فورد ضد فيراري(Ford v Ferrari) للمخرج جيمس مانغولد و(A Hidden Life) حياة خفية للمخرج تيرينس ماليك.
الورشة الثانية: تجارب الأداء العملية والإرشاد الفني.
بقيادة سارة تريفيس، CDG, CSA
تتيح للمشاركين تسجيل مشهد تجريبي يتم توفيره مسبقًا، والحصول على ملاحظات جماعية وفردية، بالإضافة إلى جلسات استشارية شخصية مع سارة تريفيس، التي تتمتع بخبرة تتجاوز 25 عامًا كمديرة كاستينج، وعضو دائم في أكاديمية بافتا، وشغلت منصب نائب رئيس CSA العالمية (2019-2023). تعاونت مع مخرجين بارزين مثل بول توماس أندرسون، داني بويل، روجر ميشيل، ستيفن هوبكنز، وجيري زوكر.
ورشة عمل: الإعتناء بالذات خلال تجارب الأداء
بالتعاون مع مهرجان ميدفست مصر، ستسلط الورشتين الضوء على أهمية الصحة النفسية خلال تجارب الأداء. يشارك الدكتور نبيل القُط، استشاري الطب النفسي بخبرته التي تتجاوز الثلاثون عامًا في مجال الطب النفسي، وعقدين من العمل كاستشاري نفسي لصناعة السينما، استراتيجيات للحفاظ على الصحة النفسية للممثلين أثناء التعامل مع ضغوط ثقافة تجارب الأداء، وكيفية الإعتناء بذاتهم.
حلقة نقاشية: فن اختيار الممثلين وأثره على صناعة السينما.
اختيار الممثلين “الكاستينج” ليس مجرد ملء أدوار، لكنه يحدد هوية الفيلم، مجاله، وأثره. هذه الجلسة، الموجهة لصناع الأفلام المصريين، ستتناول أفضل الممارسات للتعاون مع مديري الكاستينج، وآليات التعامل مع النقابات الدولية مثل SAG-AFTRA وBritish Equity، وفهم الفروق الجوهرية بين الكاستينج والوكالة التمثيلية.
سيبرز النقاش كيفية ضمان الكاستينج المدروس عدالة الوصول للفرص، ويدعم تنوع المواهب، ويعزز قوة السرد السينمائي.
وفي هذا السياق، قال عمرو منسي، المؤسس المشارك والمدير التنفيذي لمهرجان الجونة السينمائي: “إن استضافة نخبة من أبرز مديري الكاستينج العالميين تمثل خطوة مهمة نحو ربط المواهب العربية بخبرات رائدة في صناعة السينما الدولية. نحن فخورون بأن يكون مهرجان الجونة منصة تتيح للممثلين وصنّاع الأفلام في المنطقة أدوات عملية وفرصًا حقيقية لفهم أفضل لعملية الكاستينج، بما يعزز من حضورهم على الساحة العالمية”.
من خلال هذه المبادرات، يؤكد مهرجان الجونة السينمائي التزامه بتمكين الممثلين وصنّاع الأفلام بخبرات عالمية، وتعزيز الحوار، وتطوير الممارسات المهنية في مصر والمنطقة.
مهرجان الجونة السينمائي
يُعد أحد أبرز المهرجانات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويهدف إلى تعزيز التواصل الثقافي من خلال السينما، وربط صناع الأفلام في المنطقة بنظرائهم الدوليين بما يسهم في تبادل الخبرات والتعاون الفني. يلتزم المهرجان باكتشاف الأصوات السينمائية الجديدة، ويعمل على أن يكون منصة محفزة لتطوير صناعة السينما في العالم العربي، خاصة عبر ذراعه المخصص للصناعة “سيني جونة”.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مهرجان الجونة السينمائي ورش العمل أمريكا أوروبا الكاستينج عمرو منسي مهرجان الجونة السینمائی تجارب الأداء
إقرأ أيضاً:
جائزة تقدير خاصة لفيلم “الوصية” في مهرجان الإسكندرية السينمائي
حصل الفيلم المصري “الوصية” على جائزة تقدير خاصة من لجنة التحكيم ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط في دورته الـ41، تقديراً لمستواه الفني ورسائله الإنسانية العميقة.
قدّم المخرج د. محمد سعيد محفوظ تجربة مختلفة تمزج بين الدراما والوثائقي في فيلمه الجديد “الوصيه”، الذي يعيد اكتشاف سيرة شيخ المقرئين محمد رفعت، بعد مرور 75 عامًا على رحيله، في عمل فني يجمع بين البحث التاريخي والطرح الإنساني العميق.
ينطلق الفيلم من فكرة جريئة مفادها أن القصة التي عرفناها عن الشيخ رفعت لم تكن سوى عنوان، بينما ظلت التفاصيل الحقيقية حبيسة صندوق خشبي داخل مخزن مهجور. ومن هنا يبدأ صُنّاع العمل رحلة كشف الأسرار، في محاولة لتحرير القصة المفقودة واستعادة ملامح صوت خالد وصفه الجميع بأنه “صوت الخلود” ، يقدّم الفيلم مزيجًا فريدًا من التوثيق والدراما، حيث تتقاطع المقابلات الحقيقية مع المشاهد التمثيلية التي تحكي رحلة البحث عن الحقيقة، ويُسلّط الضوء على إرث التلاوات الموروثة التي شكّلت وجدان الأمة، لتبقى مصدر إلهام متجدد للأجيال المتعاقبة.
ويُعيد العمل تعريف الجمهور بشخصية الشيخ محمد رفعت، لا بوصفه قارئًا فقط، بل كرمز ثقافي وروحي حمل رسائل الجمال والتجديد في زمن التحولات الكبرى في مصر والعالم العربي.
طاقم العمل:
بطولة: محمد فهيم
سيناريو وإخراج: د. محمد سعيد محفوظ
الممثلون حسب الظهور: محمد محب، داوود محمد مجدي، محمد فوزي الريس، د. محمد حسني، أماني محفوظ، يحيى علاء، هبة محمد، زينب أحمد مبارك، يوسف حافظ
ماكياج: عمرو عبد الله
أزياء: ريم العدل
مدير التصوير: يوسف سماحة
منسق الإنتاج: مصطفى محمود
مساعدو الإنتاج: محمد سباق، دينا شريف، نديم حسام
مونتاج: مصطفى هندي، طارق ممدوح
مؤثرات بصرية: محمد حسين
هندسة الصوت: إسلام عبد السلام
موسيقى وألحان: د. محمد حسني
الإدارة المالية: حماده عبيد
المنتج المنفذ: ميدياتوبيا
يمثل العمل محاولة جادة لإعادة قراءة التاريخ الفني والروحي لمصر من خلال عدسة معاصرة تجمع بين الحس السينمائي والصدق التوثيقي. فهو لا يكتفي بإحياء ذكرى الشيخ محمد رفعت، بل يسعى إلى استحضار قيم الجمال والصفاء والإخلاص في الفن التي حملها صوته، ليذكّر الأجيال الجديدة بأن الإيمان بالفن والرسالة يمكن أن يخلّدا صاحبهما إلى الأبد. بهذا المزج بين الدراما والوثائقي، يقدّم العمل تجربة وجدانية تفتح باب التأمل في قوة الصوت وتأثير الكلمة والنغمة، مؤكّدًا أن الفن الحقيقي لا يموت، بل يبقى خالدًا في ذاكرة الشعوب مثلما بقي صوت الشيخ رفعت رمزًا للروح المصرية الأصيلة.