الصحة تغلق مركز إشراقة أمل بالجيزة لمخالفاته الطبية والقانونية.. والعقوبة تصل لغرامة 50 ألف جنيه
تاريخ النشر: 10th, September 2025 GMT
أغلقت وزارة الصحة والسكان مركز “إشراقة أمل” للطب النفسي وعلاج الإدمان بمنطقة طناش بالوراق في محافظة الجيزة، لعدم حصوله على ترخيص قانوني ومخالفته الاشتراطات الصحية والقانونية، مما يهدد سلامة المرضى.
يأتي هذا القرار تنفيذًا لتوجيهات الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة، بتشديد الرقابة على المنشآت الطبية غير الحكومية لضمان تقديم خدمات طبية آمنة ومطابقة للمعايير.
وكشف الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم الوزارة، أن التفتيش، الذي أجرته إدارة العلاج الحر بالجيزة بالتعاون مع مباحث الوراق، جاء بعد رصد فيديو متداول يوثق معاملة غير إنسانية لفتاة بالمركز. وتبين أن المركز يعمل بدون ترخيص، مخالفًا قانون المنشآت الطبية (رقم 51 لسنة 1981، المعدل بالقانون 153 لسنة 2004) وقانون الصحة النفسية (رقم 71 لسنة 2009)، كما تبين غياب طبيب نفسي مؤهل، وطاقم تمريض مختص، وغرفة كشف، مع عدم تسجيل المشرفين بالمركز الإقليمي للصحة النفسية.
وأظهر التفتيش نقصًا حادًا في معايير مكافحة العدوى، وعدم التخلص الآمن من النفايات، وغياب وسائل الحماية من الحرائق، مما يعرض النزلاء لمخاطر صحية وأمنية جسيمة.
وأكد الدكتور هشام زكي، رئيس الإدارة المركزية للمؤسسات العلاجية غير الحكومية، أنه تم إخلاء المركز وتسليم النزلاء لذويهم، مع تشميع المنشأة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. وشدد على استمرار الحملات الرقابية لضمان الالتزام بالمعايير، مؤكدًا أن الوزارة لن تتهاون مع أي مخالفات.
وتدعو وزارة الصحة للإبلاغ عن أي مخالفات في المنشآت الطبية عبر الخط الساخن (105) أو منظومة الشكاوى الموحدة، أو التواصل مع إدارات العلاج الحر بالمحافظات، لاتخاذ الإجراءات الفورية.
عقوبة إقامة منشآت طبية بدون ترخيص
ووضع قانون المنشآت الطبية عقوبة لمزاولة منشأة نشاط طبي قبل ترخيصها وهي الغلق، وغرامة مالية تصل إلى 50 ألف جنيه وفي حال إعادة المنشأة غير المرخصة النشاط بعد غلقها نص القانون على أنه "يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة، وبغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه (636.53 دولار)، ولا تزيد على 20 ألف جنيه ، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من أدار منشأة طبية سبق أن صدر حكم بإغلاقها أو صدر قرار إداري بإغلاقها قبل زوال أسباب الإغلاق".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة الصحة والسكان مركز إشراقة أمل الجيزة الوراق الاشتراطات الصحية المنشآت الطبیة
إقرأ أيضاً:
«الإمارات الصحية» ترسخ نموذجاً متقدماً للصحة النفسية
دبي (الاتحاد)
أكد الدكتور محمد سليم العلماء، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن التطور الذي يشهده اليوم مستشفى الأمل التابع للمؤسسة، يمثل امتداداً لجهود وطنية شاملة لتطوير خدمات الصحة النفسية، وفق نموذج يقوم على تكامل مستويات الرعاية، وتعزيز جاهزية البنية التحتية والقدرات المهنية في آن واحد.
وقال: «إن ما تحقق في مستشفى الأمل يعكس رؤية دولة الإمارات في ترسيخ منظومة صحية رائدة ترتكز على جودة الحياة وتضع صحة الإنسان، بمختلف جوانبها، في قلب الأولويات، ويؤسس لنموذج وطني متقدم يتجاوز أفضل المعايير العالمية في الرعاية النفسية».
جاء ذلك خلال بزيارة تفقدية قام بها الدكتور محمد العلماء إلى مستشفى الأمل للصحة النفسية، رافقه فيها الدكتور يوسف محمد السركال، مدير عام المؤسسة، للاطلاع على التطور الذي شهده المستشفى وتوسع خدماته؛ ليصبح المركز المرجعي للرعاية النفسية المتخصصة في المؤسسة.
منصة وطنية
ذكر العلماء أن المستشفى أصبح اليوم منصة وطنية متقدمة للرعاية والتعليم والبحث والابتكار، مضيفاً: «شهدت منظومة الصحة النفسية في المؤسسة توسعاً شاملاً يمتد من المجتمع إلى المستشفى، بدءاً من خط الدعم النفسي (تحدث لنسمعك)، مروراً بخدمات التطبيب عن بُعد التي سجلت أكثر من 100 ألف زيارة منذ عام 2021، ووصولاً إلى برامج الكشف المبكر التي بلغت نسبة تغطيتها 99% في عام 2025، وعمليات دمج خدمات الصحة النفسية في مراكز الرعاية الصحية الأولية التي وصلت نسبتها إلى 40%».
نتائج استثنائية
يعد مستشفى الأمل اليوم الوجهة الرئيسية للصحة النفسية في المؤسسة، بعد أن ارتفعت طاقته الاستيعابية بنسبة زيادة بلغت 245%، الأمر الذي مكن من توسيع نطاق الخدمات التخصصية وتطوير مسارات إكلينيكية متقدمة تشمل الأطفال والمراهقين والبالغين وكبار السن وأصحاب الهمم والطب العدلي والإدمان.
الخطة المستقبلية
في سياق متصل، أعلنت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية أن المرحلة المقبلة ستشهد تحولاً نوعياً في تطوير منظومة الصحة النفسية، يشمل زيادة أعداد الأسرّة، وإنشاء مراكز امتياز متخصصة، بما يعزز قدرتها على تلبية الاحتياجات العلاجية الدقيقة. كما تعمل المؤسسة على التوسع في نطاق الخدمات المجتمعية، عبر زيادة فرق الصحة النفسية المجتمعية والصحة النفسية للأطفال والمراهقين في مختلف المناطق، دعماً لجهود التدخل المبكر، وتحسين فرص الوصول إلى خدمات الدعم النفسي المتواصلة.