رئيس الكونغو يطلق حملة دولية للاعتراف بـالإبادة الجماعية
تاريخ النشر: 10th, September 2025 GMT
دعا الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي، خلال مشاركته في أعمال الدورة الـ60 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، المجتمع الدولي إلى الاعتراف بما وصفه بـ"الإبادة الجماعية" التي شهدتها بلاده، مؤكدا أن هذه الخطوة تمثل شرطا أساسيا لتحقيق العدالة وضمان عدم تكرار المآسي.
مؤتمر حول "جينوكوست"جاءت دعوة تشيسيكيدي، الاثنين 8 سبتمبر/أيلول 2025، في كلمة مصورة عُرضت خلال مؤتمر علمي احتضنته الأمم المتحدة في جنيف، تحت عنوان "ثلاثة عقود من النزاعات المسلحة في الكونغو الديمقراطية: دعوة للاعتراف بالمجازر المنسية أو المتجاهلة، من أجل الحقيقة والعدالة".
وطالب الرئيس الكونغولي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية بدعم إنشاء آلية دولية "قوية" لتقصي الحقائق وتوصيف الجرائم، مزودة بقدرات للتحقيق وحفظ الأدلة وتعزيز التعاون القضائي.
وشدد تشيسيكيدي على أن هذه الحملة "لا تستهدف أي مجتمع بعينه"، بل تهدف إلى حماية مستقبل الكونغوليين، قائلا إن "الاعتراف بالإبادة هو رفض للنسيان وبناء للسلام على أسس الحقيقة والعدالة والمصالحة، مع إجراءات ملموسة للتعويض وإعادة إدماج الضحايا".
وتزامنت هذه الدعوة مع الذكرى الثالثة لإحياء ما يُعرف بـ"جينوكوست"، وهو توصيف تستخدمه كينشاسا للإشارة إلى ما تعتبره إبادة جماعية ارتُكبت بحق الكونغوليين بدوافع اقتصادية.
وكان الرئيس الكونغولي قد أعلن في وقت سابق عن إطلاق حملة سياسية ودبلوماسية لحشد التأييد الدولي لهذه القضية.
وتحمّل كينشاسا المجتمع الدولي جزءا من المسؤولية عن عدم الاستقرار في شرق البلاد، مشيرة إلى أن مطالبة الكونغو بفتح حدودها أمام اللاجئين خلال الإبادة في رواندا عام 1994 ساهمت في تفاقم الأوضاع الأمنية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
رواندا: الكونغو وبوروندي تنتهكان عملية السلام "عمدا"
اتهمت الحكومة الرواندية، اليوم الأربعاء، جمهورية الكونغو الديموقراطية وبوروندي بارتكاب "انتهاكات متعمدة" لعملية السلام في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، بعد دخول حركة "إم 23" المسلحة التي تدعمها كيغالي، إلى بلدة استراتيجية.
وجاء في بيان صادر عن الحكومة الرواندية أن الجيشين الكونغولي والبوروندي ومجموعات متحالفة معهما "تقصف بشكل ممنهج قرى يعيش فيها مدنيون قرب الحدود الرواندية باستخدام طائرات مقاتلة وطائرات مسيرة هجومية، وهو ما تؤكد حركة إم 23 أنها مضطرة للتصدي له".
دخلت حركة "إم 23" (23 مارس) ضواحي بلدة أوفيرا الاستراتيجية في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية قرب الحدود مع بوروندي الثلاثاء، ما يعرض اتفاق "السلام" الذي توسطت فيه واشنطن مؤخرا للانهيار.
وكانت الأمم المتحدة قالت في وقت سابق إن 200 ألف شخص فروا من منازلهم في شرق الكونغو خلال الأيام القليلة الماضية وسط تقدم المتمردين المدعومين من رواندا نحو بلدة استراتيجية.
وذكرت الأمم المتحدة في بيان، صدر في وقت متأخر من الاثنين، أن 74 شخصا على الأقل قتلوا، معظمهم من المدنيين، وتم نقل 83 مصابا للمستشفيات جراء تصاعد الاشتباكات في المنطقة في الأيام الماضية.
وقال مسؤولون وسكان محليون إن حركة "23 مارس" المدعومة من رواندا تتقدم نحو بلدة أوفيرا على بحيرة على الحدود مع بوروندي، وتخوض معارك مع قوات الكونغو وجماعات محلية تعرف باسم وازاليندو في قرى تقع بشمال البلدة.
واستضاف الرئيس الأميركي دونالد ترامب رئيسي رواندا والكونغو في واشنطن يوم الخميس في مراسم لتوقيع اتفاق يؤكد التزامات جرى التوصل إليها بوساطة الولايات المتحدة وقطر لإنهاء الحرب.
وقال ترامب "إننا ننجح اليوم فيما فشل فيه كثيرون غيرنا"، مبتهجا بأن إدارته أنهت صراعا استمر 30 عاما وأدى إلى مقتل الملايين.