باحثون يكشفون علامة مبكرة لمرض ألزهايمر قد تساعدك على إبطاء تقدمه
تاريخ النشر: 11th, September 2025 GMT
كشفت الدراسات أن العديد من الأشخاص يبدأون بالتعايش مع ألزهايمر قبل سنوات من اكتشافهم للأعراض، وفي هذه المرحلة، قد يبدأ فقدان الذاكرة واللغة والقدرات الفكرية دون وعي المصاب، وبمجرد ظهور الأعراض، يصبح من الصعب عكس مسار التدهور العصبي.
وبهذا الصدد، كشف فريق من الباحثين أن استهداف بروتين دماغي يسمى TSPO (Translocator 18 kDA) قد يكون وسيلة واعدة لإبطاء تطور مرض ألزهايمر، من خلال خفض الالتهاب المزمن الضار قبل ظهور العلامات الواضحة للمرض.
وقال توماس آر غيلارت، من جامعة فلوريدا الدولية: "إذا استطعنا استخدام TSPO للكشف المبكر عن المرض، فقد نتمكن من إبطاء تطوره أو تأخير ظهور الأعراض لمدة خمس أو ست سنوات، ما يمنح المرضى جودة حياة أفضل".
وعادة ما تكون مستويات TSPO منخفضة في الدماغ، لكنها ترتفع أثناء التهاب الدماغ المزمن. وأظهرت الدراسة أن ظهور TSPO يتزامن مع تفرقعات صغيرة من لويحات أميلويد، المعروفة كمؤشر على الإصابة بألزهايمر.
كما وجد الباحثون أن TSPO يُفرز بواسطة الخلايا الدبقية الصغيرة والخلايا النجمية، المسؤولة عن حماية الخلايا العصبية. وأظهرت النتائج أن الخلايا الدبقية الصغيرة الأقرب إلى لويحات أميلويد تحتوي على أعلى تركيز من TSPO، ويمكن ملاحظة إشاراته في فئران بعمر شهر ونصف، أي ما يعادل عمر إنسان بين 18 و20 عاما.
وقال غيلارت: "الخلايا الدبقية الصغيرة تتوقف عن إزالة اللويحات لكنها تستمر في إرسال إشارات TSPO، ما يشبه إضافة الخشب إلى النار في الالتهاب العصبي".
ورصد الباحثون النمط نفسه في عينات دماغية بشرية من مرضى مصابين بنوع نادر من ألزهايمر، ظهرت عليهم الأعراض في الثلاثينيات والأربعينيات وتوفوا في الخمسينيات.
وقال دانيال مارتينيز بيريز، أحد معدي الدراسة: "الاعتقاد أن ألزهايمر مرتبط بالشيخوخة يؤخر التشخيص. المرض يبدأ قبل عقود، وكلما اكتشف الباحثون المزيد من المؤشرات الحيوية، اقترب الأطباء من تقديم علاجات أكثر تخصيصا وفعالية".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الزهايمر فقدان الذاكرة القدرات الفكرية التدهور العصبي الدماغ
إقرأ أيضاً:
الصحة تنظم مؤتمر اليوم العالمي لمرض السحايا للقضاء على وبائيات المرض بحلول 2030
نظمت وزارة الصحة والسكان فعاليات مؤتمر اليوم العالمي لمرض السحايا، تحت شعار “القضاء على وبائيات المرض بحلول عام 2030”، بهدف تعزيز الوعي بالتهاب السحايا، وتبادل المعرفة وأحدث التوصيات العالمية للوقاية والكشف والتشخيص والعلاج، والاطلاع على جهود الوقاية والمكافحة، مع التركيز على تنفيذ خريطة الطريق التي اعتمدتها منظمة الصحة العالمية للقضاء على مرض التهاب السحايا بحلول عام 2030.
وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أن قطاع الطب الوقائي والصحة العامة يقدم خدمات وقائية متكاملة للسيطرة على المرض من خلال نظام التطعيمات المتنوع وأنظمة الترصد في مصر. وأضاف أن الدولة المصرية نجحت في السيطرة على المرض منذ عام 1989، لافتًا إلى أن خطة ترصد المرض تشمل 13 مستشفى يتم من خلالها ترصد الحالات وتحليل العينات باستخدام تقنية الـPCR.
وفي كلمته، أكد الدكتور راضي حماد، رئيس قطاع الطب الوقائي والصحة العامة، حرص الوزارة على تطوير مهارات وقدرات الكوادر العاملة في القطاع الطبي، من خلال عقد جلسات علمية لمواكبة أحدث المستجدات والممارسات العالمية، التي تنعكس إيجابًا على صحة ووقاية أفراد المجتمع من الأمراض، وأشار إلى الإنجازات التي حققتها الدولة المصرية في مكافحة مرض الالتهاب السحائي، وفق استراتيجية فعالة تتماشى مع خريطة الطريق العالمية للقضاء على وبائيات المرض بحلول عام 2030.
معدل الإصابة بالمرض في مصر انخفض خلال عام 2024وأضاف “حماد” أن معدل الإصابة بالمرض في مصر انخفض خلال عام 2024 إلى 0.02 حالة لكل 100 ألف نسمة، بفضل السياسة الوقائية التي تتبعها وزارة الصحة والسكان، موضحًا أن “العتبة الوبائية” أو متوسط الإصابة الوبائية عالميًا يبلغ 5 حالات لكل 100 ألف نسمة.
وأوضح الدكتور هشام مجدي، رئيس الإدارة المركزية للصحة العامة، أن جهود مكافحة الالتهاب السحائي وضمان الاستجابة الأكثر فاعلية تتمثل في تحديث الأدلة الإرشادية واستراتيجية الترصد. وأشار إلى إدراج طعم “هيموفيلاس إنفلونزا نمط ب” في فبراير 2014 ضمن الطعم الخماسي في أعمار (2 - 4 - 6) أشهر، مع الحفاظ على نسبة تغطية لا تقل عن 95%، واتخاذ الإجراءات الوقائية الفورية حيال أي حالة يتم رصدها.
ومن جانبه، قال الدكتور باهر الدسوقي، مدير عام الإدارة العامة لمكافحة الأمراض المعدية، إنه تم توفير أكثر من 7 ملايين جرعة سنويًا من طعم السحائي الثنائي، لتطعيم تلاميذ المدارس (رياض الأطفال، والأول الابتدائي، والأول الإعدادي، والأول الثانوي)، بالإضافة إلى ما يقرب من 600 ألف جرعة سنويًا من طعم “السحائي الرباعي المقترن” لتطعيم الحجاج والمعتمرين والمسافرين إلى الدول الموبوءة.
وأشار “الدسوقي” إلى أن “حزام التهاب السحايا الإفريقي” كان يهدد 26 دولة يبلغ تعداد سكانها قرابة 500 مليون نسمة، حيث كان الخطر الناجم عن المكورات السحائية من النمط (A) يشكل 80 إلى 85% من الحالات، قبل توفير اللقاح المقترن المضاد للمكورات السحائية من خلال حملات وقائية واسعة النطاق بدأت منذ عام 2010.
وفي كلمته، أكد الدكتور عمر أبو العطا، مدير فريق الطوارئ بمكتب منظمة الصحة العالمية في مصر، أن المنظمة تؤكد التزامها بدعم وزارة الصحة والسكان في تعزيز الترصد المختبري والتشخيص المبكر والاستجابة السريعة لحالات التهاب السحايا.
وأضاف أن المنظمة تواصل التعاون مع الوزارة في تحديث الإطار الوطني لمكافحة التهاب السحايا بما يتماشى مع خريطة الطريق العالمية للقضاء على المرض بحلول عام 2030، وذلك تماشيًا مع إطلاق الإطار الإقليمي لتنفيذ الخريطة ضمن الفعاليات الافتتاحية للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في نسختها الـ72.