تقييد الصلاحيات الرئاسية الامريكية يقلل من احتمالات التصعيد المفاجئ في العراق
تاريخ النشر: 11th, September 2025 GMT
11 شتنبر، 2025
بغداد/المسلة: أقر مجلس النواب الأمريكي إلغاء تفويضات استخدام القوة العسكرية المرتبطة بالعراق ضمن مشروع قانون “تفويض الدفاع الوطني”، ما يعكس إعادة رسم الحدود بين السلطات التنفيذية والتشريعية في إدارة الصراعات المسلحة.
وقدم هذا التصويت إشارة واضحة إلى أن القوى البرلمانية تسعى لتقليص النفوذ الرئاسي في القرارات الحربية، بعد عقود شهدت منح صلاحيات واسعة للرؤساء، الأمر الذي أثار جدلاً سياسياً وقانونياً مستمراً.
وحدد التصويت بأغلبية 231 صوتًا مقابل 196 تحولات سياسية غير متوقعة، حيث شهد تحالفاً غير مألوف بين بعض الجمهوريين والديمقراطيين. وامتدت التأثيرات لتشمل إلغاء تفويضَي الحرب القديمين: تفويض 2002 المستخدم لغزو العراق، وتفويض 1991 المرتبط بحرب الخليج، ما يشكل خطوة رمزية واستراتيجية نحو ضبط آليات القرار العسكري في الولايات المتحدة. وترك هذا التعديل بصمته على السياسات الخارجية، خاصة بعد استخدام تفويض 2002 لتبرير عمليات عسكرية مثيرة للجدل، مثل ضربة 2020 التي أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، مما يسلط الضوء على أبعاد القانون في إدارة القوة الأمريكية خارج إطار الرقابة البرلمانية التقليدية.
وأدى إلغاء تفويضات استخدام القوة العسكرية المرتبطة بالعراق إلى تحوّل ملموس في الدور الأمريكي هناك، حيث أصبح الكونغرس يمتلك قدرة أكبر على مراقبة التدخلات العسكرية ومنع أي عمليات مستقبلية دون موافقة رسمية.
وحدّ هذا القرار من إمكانية الرؤساء الأمريكيين في استخدام القوة بشكل أحادي، ما يقلل من احتمالات التصعيد العسكري المفاجئ في العراق ويعيد فرض القيود القانونية على العمليات الأمريكية.
وترك هذا الإجراء انعكاسات على الاستراتيجية الأمنية العراقية، إذ بدأت بغداد بمراجعة شراكاتها العسكرية واعتماد نهج أكثر حذرًا تجاه التعاون مع القوات الأمريكية، مع التركيز على تعزيز القدرات المحلية.
وركزت التوترات السياسية في واشنطن على التحكم في السياسة الخارجية، ما أعاد التأكيد على أن أي دور أمريكي في العراق سيكون تحت رقابة برلمانية مشددة.
وفتحت هذه الخطوة أيضًا الباب أمام حوارات إقليمية جديدة حول استقرار العراق، ما يضع المسؤولين العراقيين أمام فرص وتحديات إعادة ضبط سياساتهم الدفاعية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
«إكسون الأمريكية» تدرس العودة إلى العراق للتنقيب في حقل مجنون النفطي
تدرس شركة إكسون موبيل الأمريكية العودة إلى العراق بعد انقطاع دام قرابة عامين، وذلك بتوقيع اتفاقيات من شأنها تمهيد الطريق لاستكشاف حقل مجنون العملاق في البلاد، حسبما أفادت وكالة بلومبرج نيوز يوم الثلاثاء نقلاً عن أشخاص مطلعين على الأمر.
يُعد حقل مجنون النفطي، الواقع على بُعد 60 كيلومترًا (37 ميلًا) من البصرة في جنوب العراق، أحد أغنى حقول النفط في العالم، حيث يُقدر احتياطيه بنحو 38 مليار برميل.
وتخطط شركة النفط العملاقة في تكساس لتوقيع بنود اتفاقية مع شركة نفط البصرة وشركة تسويق النفط العراقية (سومو) في الأيام المقبلة، وفقًا لشخص مطلع على الأمر.
وقال الشخص، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لأن المعلومات سرية، إن الصفقة ستشمل محادثات حول البنية التحتية للتصدير ومشاريع تسويق النفط المحتملة في جنوب البلاد.