المسلة:
2025-10-08@02:49:45 GMT

العراق يتصدر العرب باقتناء الذهب

تاريخ النشر: 6th, October 2025 GMT

العراق يتصدر العرب باقتناء الذهب

6 أكتوبر، 2025

بغداد/المسلة: أكد المستشار المالي لرئيس مجلس الوزراء، مظهر محمد صالح، اليوم الاثنين، أن العراق أصبح في المرتبة الأولى عربياً في شراء الذهب، فيما أشار إلى أن العراق يعمل على توطين صناعة الذهب والمجوهرات داخل البلاد من خلال إطلاق مشروع مدينة الذهب العالمية.

وقال صالح، إن “مدينة الذهب العالمية التي أقرّها مجلس الوزراء مؤخراً في العاصمة بغداد، من المتوقع أن تُنجَز خلال فترة تتراوح بين سنتين إلى خمس سنوات، على أن يبدأ التفعيل الجزئي والمتدرّج للمدينة فورًا تحت إشراف وزارة التجارة، وبالتنسيق مع الهيئة الوطنية للاستثمار المانحة للأرض والرخصة الاستثمارية”.

وأضاف: “من المتوقع أن تُحدِث هذه المدينة نقلة نوعية في تنظيم تجارة الذهب والمجوهرات في العراق وفق المعايير الدولية، من خلال إنشاء بورصة شفافة، ومختبرات معتمدة، وضوابط صارمة للجودة، ومكافحة غسل الأموال، بما يشمل مراقبة مصادر الذهب وسجلات التداول، وذلك في إطار تشريعي وتنظيمي واضح ضمن قوانين التراخيص ومعايير الصناعة وآليات الرقابة”.

وأكد أن “الهدف من المشروع هو توطين صناعة الذهب والمجوهرات داخل العراق بدلاً من الاعتماد المستمر على الاستيراد، فضلاً عن توفير فرص عمل وتدريب مهني للطاقات البشرية المتجددة في العراق، المهتمة بصياغة الذهب وفق المعايير العالمية”.

وتابع صالح، إن “المشروع الآن في طور التهيئة والتنفيذ من حيث تخصيص الأرض، وإصدار الإجازات الاستثمارية، وتجهيز البنى التحتية، وإنشاء المصانع والمختبرات ذات الصلة، وتحت إشراف مباشر من وزارة التجارة”.

وبين، ان “المشروع يُقام ضمن مفهوم (المدينة الاقتصادية المتكاملة)، ما يعزز موقع العاصمة بغداد كمركز إقليمي لصناعة وتجارة الذهب والمجوهرات، فضلاً عن رفع تصنيف العراق في بورصات الذهب العالمية”.

وأشار إلى أن “العراق أصبح في المرتبة الأولى عربياً في شراء الذهب وفق إحصاءات عام 2024، حيث تتدفق إلى البلاد يومياً كميات مستوردة تتراوح بين 50 و70 كيلوغراماً”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الذهب والمجوهرات

إقرأ أيضاً:

مجلس السلام

8 أكتوبر، 2025

بغداد/المسلة:

ليث شبر

ما إن انتهيت من متابعة المؤتمر الصحفي ومنذ اللحظة الأولى لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن «مجلس السلام» لإدارة غزة وإعادة إعمارها، حتى تهافتت ردود الفعل الدولية مرحِّبة ومؤيدة، وكأن العواصم الكبرى كانت تنتظر نافذة تُخرجها من مأزق الحرب الطويلة.

واشنطن تبنّت المشروع رسميًا وترامب رئيسه، وأوروبا باركته، وعواصم عربية مؤثرة سارعت إلى إبداء الاستعداد للدعم والمشاركة. وبدا الأمر وكأنه اصطفاف دولي نادر حول فكرة واحدة: أن تُدار غزة بآلية جديدة تحمل اسم السلام لكنها محملة بأثقال السياسة والاستثمار والتوازنات.

في الظاهر، يُفترض أن يحقق المجلس أهدافًا إنسانية: أولها وقف الحرب، وإعادة الرهائن، ثم فتح الممرات الآمنة، وضمان تدفق المساعدات. أما في العمق، فالمجلس هو محاولة لإعادة صياغة معادلات المنطقة تحت سقف أميركي مباشر، وبشراكة إسرائيلية واضحة، ومساهمة إقليمية محسوبة. نعم إنه مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي بدأت ملامحه تتضح أكثر فأكثر، مشروع السلام الذي يختلط فيه الإعمار بالسيادة، والإنقاذ بالأمن، والحاضر بالمستقبل.

غير أن أكثر ما يؤلم هو أن العراق لم يُذكر. فلم يظهر اسمه لا كعضو فاعل ولا كطرف ضامن ولا حتى كشريك رمزي. وهذه ليست غفلة بروتوكولية، بل مؤشر خطير على تراجع دور العراق في القضايا المصيرية للمنطقة.

إن بلدا مثل العراق، بتاريخ حضارته وثقله الجغرافي والسياسي، ينبغي أن يكون في قلب أي مشروع يُراد له أن يُعيد تشكيل الشرق الأوسط. وغيابه عن «مجلس السلام» يوجّه رسالة بالغة القسوة: أن الآخرين يعيدون ترتيب خرائط النفوذ ونحن متفرجون.

ومن هنا تأتي أهمية مشروعنا الوطني فهو لا يقف على الضفة الأخرى من هذه المبادرات الدولية ولا يعاديها، بل يتموضع في صميمها. فالدولة الذكية السيادية النابضة التي نطرحها ليست فكرة محلية معزولة، بل رؤية تتناغم مع التحولات الكبرى التي يُعاد عبرها رسم الشرق الأوسط الجديد.

إن ما نطمح إليه هو أن يكون العراق شريكًا أصيلًا في هذا النظام الإقليمي، بل قائدًا له، بما يمتلكه من موقع جغرافي استراتيجي، وثقل حضاري، وإمكانات بشرية هائلة. فالعراق لا يجب أن يكتفي بكرسي على طاولة الآخرين، بل أن يُعيد صياغة الطاولة نفسها، ليجعل من الشرق الأوسط فضاءً للتوازن والعدل والنهضة المشتركة.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • مجلس السلام
  • 3 ائتلافات دولية تتنافس على تطوير مطار بغداد الدولي
  • العراق يتصدر العرب بتوقعات نمو الاقتصاد لعام 2026
  • مسلة الأخبار: موجز احداث العراق والعالم
  • ملاحظات حول الاتفاق النفطي المبهم بين بغداد وأربيل
  • السوداني أم المالكي.. ام بديل جديد؟ معركة الإطار تُعِيدُ شبح الشلل إلى بغداد
  • اعتقال مسلحين اقتحموا منزل سفير متقاعد في بغداد
  • بالفيديو.. البطل العُماني عمر الغيلاني يتصدر الساحة العالمية للغوص الحر
  • الحكيم: الاستحقاق الانتخابي المقبل مفصلي وحاسم