نفوق فئران بأعداد كبيرة يدفع لاجتماع صحي طارئ بولاية سودانية
تاريخ النشر: 12th, September 2025 GMT
تأتي هذه التطورات في ظل مخاوف متصاعدة عقب تداول تقارير إعلامية ومنظمات حقوقية عن احتمال استخدام أسلحة كيميائية في مناطق متفرقة من السودان خلال الأشهر الماضية.
سنار: التغيير
عقدت منصة الصحة الواحدة بولاية سنار اليوم الخميس، اجتماعًا طارئًا، عقب ورود بلاغات عن نفوق أعداد من الفئران في وحدة سكر سنار بمحلية سنار المتاخمة لولاية الجزيرة، حيث شهدت الأخيرة حالات مشابهة في الفترة الماضية.
ومنصة الصحة الواحدة هي آلية تنسيقية أنشأتها السلطات الصحية بالولاية، وتضم ممثلين من وزارة الصحة، وزارة الثروة الحيوانية، وزارة الزراعة، المجلس الأعلى للبيئة، ومنظمات دولية مثل منظمة الصحة العالمية، منظمة الأغذية والزراعة، واليونيسف، إلى جانب شركاء محليين.
وقال مقرر المنصة ومدير الطوارئ ومكافحة الأوبئة بصحة سنار، محمد تاج الدين، إن الاجتماع ضم إدارات وزارتي الصحة والثروة الحيوانية والزراعة والمجلس الأعلى للبيئة إلى جانب منظمات دولية بينها منظمة الصحة العالمية واليونيسف ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو).
وأضاف أن المنصة أوصت بإيفاد فريق ميداني إلى موقع البلاغ للوقوف على الموقف مباشرة، مؤكداً أنه لم يتم حتى الآن تسجيل أي إصابات بشرية مرتبطة بالفئران النافقة، لكن السلطات تتحسب لأي تطورات.
فيما أكدت مدير عام الثروة الحيوانية بسنار، مواهب الأمين يوسف، عدم تسجيل بلاغات تخص أمراض مرتبطة بالفئران في الولاية، مشددة على أهمية التوعية بكيفية التعامل مع الحيوانات النافقة.
فيما أوضح مدير وقاية النباتات بوزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية، نور الدين داؤود، أنهم نفذوا مسوحات ميدانية لتقدير كثافة الفئران في محليتي سنار وشرق سنار، مع توزيع الطعوم للمزارعين لمكافحتها.
من جهته، أشاد ممثل المجلس الأعلى للبيئة بعمل الجهات المختلفة بروح الفريق الواحد، داعياً إلى مزيد من التنسيق، بينما استعرض أعضاء المنصة الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان وسبل مكافحتها، مؤكدين استعدادهم لمواجهة أي مخاطر قد تهدد صحة المواطنين.
تأتي هذه التطورات في ظل مخاوف متصاعدة عقب تداول تقارير إعلامية ومنظمات حقوقية عن احتمال استخدام أسلحة كيميائية في مناطق متفرقة من السودان خلال الأشهر الماضية.
وهو ما أثار قلقاً بشأن سلامة البيئة وصحة السكان في المناطق المتأثرة. ويخشى مراقبون من أن تكون ظاهرة نفوق الحيوانات، بما فيها الفئران، مؤشراً على وجود ملوثات أو مواد سامة مرتبطة بالنزاع الدائر، رغم عدم صدور نتائج رسمية تثبت ذلك حتى الآن.
الوسومأسلحة كيميائية نفوق الفئران ولاية سنارالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أسلحة كيميائية نفوق الفئران ولاية سنار
إقرأ أيضاً:
ورشة عمل في الدوحة تناقش خطة العمل الوطنية للأمن الصحي
شارك أكثر من 100 خبير ومختص من وزارة الصحة العامة والوزارات والهيئات الوطنية في ورشة عمل عقدها مكتب منظمة الصحة العالمية في دولة قطر بالتعاون مع وزارة الصحة حول خطة العمل الوطنية للأمن الصحي.
وتوفر خطة العمل الوطنية للأمن الصحي إطارا شاملا لضمان استعداد دولة قطر للوقاية والكشف والاستجابة للتهديدات الصحية، بدءا من تفشي الأمراض المعدية وصولا إلى المخاطر الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية.
وجمعت الورشة ممثلين من الجهات الحكومية، ومقدمي الرعاية الصحية، والأوساط الأكاديمية، والمجتمع المدني، والمنظمات الشريكة بهدف تعزيز قدرات قطر على الاستعداد والاستجابة لحالات الطوارئ الصحية.
وتضمنت الفعالية مناقشات وأنشطة تقنية مع خبراء من فريق الطوارئ الصحية بمكتب منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط وكذلك من المقر الرئيسي للمنظمة، وذلك لتقييم القدرات الحالية، وتحديد الفجوات ذات الأولوية، وتطوير خطة وطنية شاملة للأمن الصحي.
وقالت الدكتورة سها البيات، مديرة إدارة الطوارئ الصحية بوزارة الصحة العامة، إن الورشة تعكس التزام قطر باللوائح الصحية الدولية وضمان أعلى معايير الأمن الصحي والرفاه، كما أنها خطوة أساسية في تطوير خطة العمل الوطنية للأمن الصحي.
بدورها، قالت الدكتورة ريانة بو حاقة، ممثلة منظمة الصحة العالمية في قطر، إن الأمن الصحي هو إحدى أهم أولويات شراكة منظمة الصحة العالمية مع قطر، حيث تمثل الورشة خطوة مهمة في الجهود المشتركة لتطوير وتعزيز قدرات الاستعداد والاستجابة المتقدمة في دولة قطر.
ومن خلال الورشة، جددت قطر التزامها بتعزيز الأمن الصحي الوطني، مع المساهمة في الجهود الإقليمية والدولية لحماية المجتمعات من التهديدات الناشئة.
واختتمت الورشة، التي استمرت 5 أيام، بمجموعة من الخطوات المتفق عليها لتعزيز التنسيق بين القطاعات، وبناء القدرات الفنية والتشغيلية، وضمان استدامة الجهود الرامية إلى تعزيز الأمن الصحي على المدى الطويل عبر جميع القطاعات.
إعلانوذكرت وزارة الصحة العامة أن نتائج الورشة تسهم في توجيه المرحلة المقبلة من تنفيذ خطة العمل الوطنية للأمن الصحي، بما يتماشى مع الإستراتيجية الوطنية للصحة في قطر وأولويات منظمة الصحة العالمية للتأهب والاستجابة للطوارئ.