تأتي هذه التطورات في ظل مخاوف متصاعدة عقب تداول تقارير إعلامية ومنظمات حقوقية عن احتمال استخدام أسلحة كيميائية في مناطق متفرقة من السودان خلال الأشهر الماضية.

سنار: التغيير

عقدت منصة الصحة الواحدة بولاية سنار اليوم الخميس، اجتماعًا طارئًا، عقب ورود بلاغات عن نفوق أعداد من الفئران في وحدة سكر سنار بمحلية سنار المتاخمة لولاية الجزيرة، حيث شهدت الأخيرة حالات مشابهة في الفترة الماضية.

ومنصة الصحة الواحدة هي آلية تنسيقية أنشأتها السلطات الصحية بالولاية، وتضم ممثلين من وزارة الصحة، وزارة الثروة الحيوانية، وزارة الزراعة، المجلس الأعلى للبيئة، ومنظمات دولية مثل منظمة الصحة العالمية، منظمة الأغذية والزراعة، واليونيسف، إلى جانب شركاء محليين.

وقال مقرر المنصة ومدير الطوارئ ومكافحة الأوبئة بصحة سنار، محمد تاج الدين، إن الاجتماع ضم إدارات وزارتي الصحة والثروة الحيوانية والزراعة والمجلس الأعلى للبيئة إلى جانب منظمات دولية بينها منظمة الصحة العالمية واليونيسف ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو).

وأضاف أن المنصة أوصت بإيفاد فريق ميداني إلى موقع البلاغ للوقوف على الموقف مباشرة، مؤكداً أنه لم يتم حتى الآن تسجيل أي إصابات بشرية مرتبطة بالفئران النافقة، لكن السلطات تتحسب لأي تطورات.

فيما أكدت مدير عام الثروة الحيوانية بسنار، مواهب الأمين يوسف، عدم تسجيل بلاغات تخص أمراض مرتبطة بالفئران في الولاية، مشددة على أهمية التوعية بكيفية التعامل مع الحيوانات النافقة.

فيما أوضح مدير وقاية النباتات بوزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية، نور الدين داؤود، أنهم نفذوا مسوحات ميدانية لتقدير كثافة الفئران في محليتي سنار وشرق سنار، مع توزيع الطعوم للمزارعين لمكافحتها.

من جهته، أشاد ممثل المجلس الأعلى للبيئة بعمل الجهات المختلفة بروح الفريق الواحد، داعياً إلى مزيد من التنسيق، بينما استعرض أعضاء المنصة الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان وسبل مكافحتها، مؤكدين استعدادهم لمواجهة أي مخاطر قد تهدد صحة المواطنين.

تأتي هذه التطورات في ظل مخاوف متصاعدة عقب تداول تقارير إعلامية ومنظمات حقوقية عن احتمال استخدام أسلحة كيميائية في مناطق متفرقة من السودان خلال الأشهر الماضية.

وهو ما أثار قلقاً بشأن سلامة البيئة وصحة السكان في المناطق المتأثرة. ويخشى مراقبون من أن تكون ظاهرة نفوق الحيوانات، بما فيها الفئران، مؤشراً على وجود ملوثات أو مواد سامة مرتبطة بالنزاع الدائر، رغم عدم صدور نتائج رسمية تثبت ذلك حتى الآن.

الوسومأسلحة كيميائية نفوق الفئران ولاية سنار

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أسلحة كيميائية نفوق الفئران ولاية سنار

إقرأ أيضاً:

آلاف الأطباء في تونس يضربون للمطالبة بزيادة الأجور

أضرب آلاف الأطباء الشبان في تونس اليوم الأربعاء عن العمل بكافة المستشفيات وكليات الطب واحتج المئات منهم مطالبين بزيادة الأجور ومحذرين من أن تدهور الأوضاع في المستشفيات العامة يهدد بانهيار النظام الصحي في البلاد.

ويعد هذا أحدث مؤشر على تصاعد التوتر الاجتماعي والاقتصادي في البلاد.

ويأتي ذلك بعد فشل جلسة تفاوضية عقدتها منظمة الأطباء الشبان مع وزارة الصحة، ووزارة المالية وعمادة الأطباء، وتقول منظمة الأطباء الشبان إن تحركاتهم تأتي نتيجة سياسة المماطلة والتجاهل التي تنتهجها وزارة الصحة في التعاطي مع ملفّ الأطباء الشبان، إلى جانب تواصل تعطل تنفيذ بنود اتفاقيات سابقة، وفق مراسل الجزيرة.

ووفق المنظمة، يقدر عدد الأطباء الشبان في تونس بنحو 7 آلاف طبيب، يتوزعون بين طلاب الطب في مراحلهم المتقدمة، والأطباء المتدربين في المستشفيات، وأطباء الاختصاص.

جانب من احتجاجات الأطباء (رويترز)احتجاج أمام البرلمان

ارتدى الأطباء الشبان المعاطف البيضاء ورفعوا في الاحتجاج أمام مقر البرلمان لافتات كتب عليها "كرامة للأطباء" و"أنقذوا مستشفياتنا".

الاحتجاج يأتي في ظل موجة من التحركات الاجتماعية المتصاعدة في البلاد؛ ففي الأسابيع الماضية، نفذ موظفو النقل والبنوك إضرابات للمطالبة بزيادة الأجور، فيما تتواصل منذ شهر الاحتجاجات البيئية في مدينة قابس جنوبي البلاد.

يعاني التونسيون من سوء شديد في الخدمات العامة، خاصة في قطاعات الصحة والنقل والتعليم، إلى جانب الانقطاعات المتكررة في مياه الشرب والكهرباء بسبب تقادم البنية التحتية وقلة الاستثمار العمومي.

يسلط الإضراب الضوء على الاستياء المتزايد من تفاقم الأزمة الاقتصادية والمالية في تونس في ظل شح التمويل الخارجي.

وقالت طبيبة مقيمة اسمها مروى "نحن منهكون، الأجور منخفضة، ونعمل في نظام ينهار. إذا لم يتغير شيء، سيغادر المزيد من الأطباء وستتعمق الأزمة"، مضيفة أن الوضع لم يعد يحتمل.

إعلان

وأشار المحتجون إلى تدني الأجور وتقادُم المعدات وأوضاع العمل غير المريحة ونقص الإمدادات الطبية الأساسية باعتبارها عوامل رئيسية تغذي موجة متزايدة من هجرة الكفاءات الطبية الشابة نحو أوروبا ودول الخليج.

ونقلت رويترز عن رئيس منظمة الأطباء الشبان وجيه ذكار قوله: "ما دامت السلطات تتجاهل مطالبنا، سنواصل التصعيد والنضال وقيادة الحراك الاجتماعي في البلاد".

يعاني النظام الصحي العام في تونس منذ فترة طويلة من ضعف الاستثمار، ما دفع العديد من الأطباء إلى الهجرة بحثا عن فرص أفضل.

مقالات مشابهة

  • “الصحة العالمية”: انتهاء تفشي شلل الأطفال في إندونيسيا
  • الصحة العالمية: أكثر من 16 ألف مريض في غزة بحاجة للإجلاء
  • وكيل وزارة الصحة: منظمة “سابا” نموذج للإستجابة السريعة ودعم المستشفيات خلال الحرب
  • “الصحة العالمية” تدعو إلى الاحترام الكامل لوقف إطلاق النار في غزة
  • «الصحة العالمية»: تطعيم 10 آلاف طفل ضد أمراض مختلفة في غزة
  • قوات مكافحة المخدرات بولاية كسلا تضبط كميات كبيرة من المخدرات تقدر بأكثر من 300 كيلو جرام
  • تطعيم أكثر من 10 آلاف طفل ضد أمراض مختلفة في غزة
  • منظمة الصحة العالمية تكشف خمس خرافات عن لقاح الإنفلونزا
  • آلاف الأطباء في تونس يضربون للمطالبة بزيادة الأجور
  • القومي للمرأة يهنئ وزارة الصحة بحجم الإنجازات في القطاع