إطلاق المسلسل التعليمي "سراج" ضمن الموسم الخامس من مبادرات مؤسسة قطر
تاريخ النشر: 5th, October 2025 GMT
انطلق الموسم الخامس من مبادرات مؤسسة قطر، بحلقة حصرية من المسلسل التعليمي ثلاثي الأبعاد "سراج" التابع للتعليم ما قبل الجامعي، مخصصة للاحتفاء بالعام الثقافي قطر – الأرجنتين وتشيلي 2025.
وجاء اختيار بدء الموسم الجديد بحلقة مخصصة لهذا العام الثقافي ليعكس التوجه نحو توسيع نطاق التبادل الثقافي، وإيصاله إلى فئات أوسع من الجمهور، ولا سيما الأطفال، بما يتماشى مع رؤية مؤسسة قطر في بناء جسور الحوار بين الثقافات.
ويواصل الموسم الخامس الذي يستمر حتى 11 أكتوبر الجاري، رسالته في استكشاف علاقات الأطفال مع الأسرة والأصدقاء والمدرسة والعالم من حولهم.
وتناولت الحلقة الافتتاحية التي حملت عنوان "الذكاء الاصطناعي" مغامرة راشد ونورة في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي للتعرف على ثقافات الأرجنتين وتشيلي من خلال أشهر الأكلات والمعالم التي يتميز بها البلدان.
وعندما يكتشف الطفلان بعض الأخطاء فيما يقدمه الذكاء الاصطناعي من معلومات ومواد، يدركان أهمية التحقق من المعلومات والتفكير الناقد في التعامل مع التكنولوجيا.
وقال سعادة السيد محمد الكواري سفير دولة قطر السابق لدى الولايات المتحدة المكسيكية، والمستشار المختص بشؤون أمريكا اللاتينية في مبادرة الأعوام الثقافية: "تهدف شراكة الأعوام الثقافية إلى خلق فضاءات جديدة للحوار والتبادل، وهذه الحلقة الخاصة من سراج تنقل هذه الروح إلى الأطفال، ومن خلال دمج ثقافة البلدين - الأرجنتين وتشيلي - في قصة مترابطة بالتقاليد القطرية، نغرس تقديرا للتنوع ونعزز روابط الصداقة بين بلداننا".
من جهتها قالت السيدة عبير آل خليفة، رئيس التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر: "إن إطلاق الحلقة الأولى من مسلسل "سراج" في موسمه الخامس، التي استعرضت ثقافة البلدين - الأرجنتين وتشيلي – احتفاء بالعام الثقافي قطر- الأرجنتين وتشيلي 2025، يعد خطوة ملهمة تعكس رؤيتنا في تعزيز الوعي الثقافي لدى الأطفال".
وأضافت: "لقد حرصنا في هذه الحلقة على تقديم محتوى مبسط وشيق يمكن الأطفال من استكشاف عادات وتقاليد الشعوب المختلفة من خلال التكنولوجيا وأدوات الذكاء الاصطناعي، لكن مع تفعيل مهارات البحث والتحليل النقدي للتحري من دقة المعلومات المقدمة ومقارنتها بمصادر موثوقة، وبهذا نمنحهم تجربة تعليمية متكاملة، تجمع بين متعة الاكتشاف وتطوير المهارات المعرفية" وتابعت أن العام الثقافي قطر- الأرجنتين وتشيلي 2025 يمثل مناسبة مهمة لتعريف النشء بأن قطر ليست فقط حاضنة لتراثها، بل هي أيضا منصة للتواصل مع ثقافات العالم، وما نطرحه عبر "سراج" هو رسالة تربوية تؤكد أن الانفتاح على الآخر لا ينفصل عن الاعتزاز بالهوية الوطنية".
وأصبح "سراج" منذ إطلاقه عام 2016، مصدرا تعليما موثوقا للأطفال الناطقين باللغة العربية من عمر 3 إلى 8 سنوات، حيث غرس في قلوبهم حب تعلم اللغة العربية، واستكشاف الأفكار الجديدة، كما عزز القيم التربوية بطريقة ممتعة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة الأرجنتین وتشیلی الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
كيف يؤثر استخدام الذكاء الاصطناعي على الطلاب؟
انتشر استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي من فئة نماذج اللغة العميقة مثل "شات جي بي تي" وغيره بين الطلاب من مختلف الفئات العمرية والمراحل الدراسية.
وتتنوع استخدامات مثل هذه النماذج بين الاستعانة بها على شرح المواد الدراسية أو حتى تلخيصها والإجابة عن بعض الأسئلة التي يواجه الطلاب صعوبة في فهمها.
ولكن ما الأثر الذي يتركه استخدام الذكاء الاصطناعي على الطلاب في المراحل الدراسية المختلفة؟ وهل هو أثر إيجابي أم سلبي؟
تحاول الدراسة التي أجراها الباحثون في المعهد الأسترالي للتعلم الآلي بجامعة أديلايد وجامعة جنوب أستراليا فضلا عن مركز "داتا 61" التابع لمنظمة الكومنولث للبحوث العلمية والصناعية في أستراليا، الإجابة عن هذه الأسئلة.
معايير الدراسةاعتمدت الدراسة على منهجية جيرت بيبستا التعليمية لاختبار أثر نماذج الذكاء الاصطناعي على عملية التعليم والطلاب الذين يستخدمونها.
وتقيس هذه المنهجية 3 معايير مختلفة لقياس جودة التعليم وكفاءته وهي:
الكفاءة: يشير هذا المعيار إلى آلية اكتساب المعرفة والمهارات والقدرات. الارتباط الاجتماعي: يقيس مدى قدرة الطالب على الاندماج في المجتمعات الثقافية والاجتماعية والتعلم التعاوني. القدرات الذاتية: يقيس قدرة الطالب كشخص مستقل قادر على اتخاذ القرارات بمفرده وتحمل المسؤولية.ثم قامت الدراسة بإجراء تحليل تجميعي لأكثر من 133 دراسة مستقلة ومنفصلة، تضمنت هذه الدراسات 188 تجربة بين عام 2022 وحتى عام 2025، وشملت مراحل تعليمية مختلفة بدءا من التعليم العالي وحتى المدارس المعتادة ورياض الأطفال في بعض الدراسات.
ووقع اختيار الدراسة على نموذج "شات جي بي تي" بشكل أساسي، إذ تم استخدامه في 87% من إجمالي التجارب التي شملتها الدراسة.
أثر إيجابي على كفاءة التعليموخلصت نتائج الدراسة إلى أن استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي كان لها أثر إيجابي واضح وكبير على كفاءة التعليم وجودة العملية نفسها.
إعلانويعني هذا أن الطلاب الذين اعتمدوا على نماذج الذكاء الاصطناعي أظهروا معدل تحصيل أعلى من غيرهم حال استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي كمدرس خاص يمكنك الحديث معه.
كما أن هذه النتائج كانت أكثر وضوحا عندما وجد الطلاب إطارا واضحا لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي من أجل الوصول إلى النتائج المرجوة وفهم المطلوب منهم.
ووجدت الدراسة أيضا أثرا إيجابيا في عملية التواصل الاجتماعي بين الطلاب المختلفين، ولكن هذا الأثر اعتمد بشكل كبير على آلية استخدام الذكاء الاصطناعي، إذ شجعت الأدوات الطلاب على الجلوس معا ومناقشة الأوامر والنتائج الخاصة بها.
ولكن أثر الذكاء الاصطناعي على تنمية القدرات الذاتية كان الأقل بشكل عام، ورغم كونه أثرا إيجابيا في المجمل، فإنه كان أقل من غيره.
ويمكن فهم هذا الأمر لأن الذكاء الاصطناعي يتخذ القرارات العلمية ويتبع النُّهج المختلفة دون العودة إلى الطلاب.
هل أثر الذكاء الاصطناعي إيجابي؟لا يمكن القول بشكل قاطع إن الذكاء الاصطناعي له أثر إيجابي أو سلبي، إذ يعتمد الأمر بشكل واضح على آلية الاستخدام التي يقوم بها فرد مع الذكاء الاصطناعي.
وفي حالة هذه الدراسة، اعتمد الطلاب على الذكاء الاصطناعي ليكون مدرسا مساعدا يوضح لهم ما لم يتمكنوا من فهمه، ولكن إن انعكس الأمر واعتمد الطلاب على الذكاء الاصطناعي لأداء المجهود بنفسه ودون محاولة فهم الدروس المطلوبة منهم يصبح هذا الأثر سلبيا بشكل كبير.
ويعزز البحث أهمية توفير الدعم الملائم وآليات التقييم المرنة، إذ إن الطلاب البارعين في استخدام التكنولوجيا يستفيدون من تقنيات الذكاء الاصطناعي أكثر من غيرهم دون النظر للمستوى التعليمي.