أطلقت جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، سياسة متكاملة لتنظيم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي، في خطوة استراتيجية تهدف إلى الاستفادة من الإمكانات الهائلة لهذه التقنيات مع الحفاظ على النزاهة الأكاديمية والمبادئ الأخلاقية.
وتأتي هذه السياسة، التي جرى اعتمادها رسمياً، لتشمل كافة منسوبي الجامعة من أعضاء هيئة تدريس وباحثين وطلاب وكادر إداري، لتكون بمثابة خارطة طريق نحو توظيف مسؤول وفعال للتكنولوجيا في البيئة الأكاديمية.

عمادة التطوير والجودة تُطلق "سياسة استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي"https://t.co/HOha9wvJwd#جامعة_الأميرة_نورة#PNU pic.twitter.com/zfzcz0hI4f— جامعة الأميرة نورة (@_PNU_KSA) October 7, 2025التوجهات الوطنيةوتستند السياسة الجديدة في مبادئها على التوافق مع التوجهات الوطنية للهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي ”سدايا“ والمركز الوطني للتعلم الإلكتروني.
أخبار متعلقة ”الري“ تضخ 40 مليون م³ في أودية القنفذة لدعم المزارعينبحضور محافظ خليص.. تكريم 112 معلمًا ومعلمة في احتفال تعليم جدة بيوم المعلمويغطي نطاق تطبيقها جميع البرامج الأكاديمية والوحدات التعليمية والبحثية في الجامعة، بمختلف أنماط الدراسة سواء كانت حضورية أو عن بعد، ما يجعلها إطاراً تنظيمياً شاملاً يواكب التطورات المتسارعة في المشهد التعليمي العالمي.استخدام الذكاء الاصطناعيوحددت الجامعة إرشادات واضحة لكل فئة من منسوبيها؛ حيث يُسمح لأعضاء هيئة التدريس باستخدام الذكاء الاصطناعي في تصميم الأنشطة التعليمية، وتقديم شروحات إضافية للطلاب، ودعم أصحاب الاحتياجات الخاصة.
وفي المقابل، ألزمتهم السياسة بتوضيح الاستخدامات المسموح بها وغير المسموح بها للطلاب في كل مقرر دراسي، مع تجنب الاعتماد على أدوات كشف المحتوى المولد آليًا نظرًا لعدم دقتها، والتركيز بدلاً من ذلك على بناء الثقة وتصميم تقييمات أصيلة.مبادئ النزاهة الأكاديميةبالنسبة للطلاب، تفتح السياسة الباب أمامهم للاستفادة من الذكاء الاصطناعي في العصف الذهني، وتلخيص النصوص، والحصول على تغذية راجعة فورية، ما يعزز التعلم الشخصي والتفاعلي.
ومع ذلك، تؤكد السياسة على أن الطالب يظل المسؤول الأول عن أصالة عمله، وتلزمه بالإشارة الصريحة إلى أي محتوى تم إنشاؤه بمساعدة هذه الأدوات في الحالات المسموح بها، محذرة من أن الاستخدام غير المشروع يعد انتهاكًا لمبادئ النزاهة الأكاديمية وشكلاً من أشكال الانتحال العلمي.البيانات البحثيةولم تغفل السياسة دور الباحثين، حيث يمكنهم الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في إعداد المراجعات الأدبية، وتحليل البيانات، وتنظيمها، شريطة التحقق من دقة المخرجات، والإفصاح بشفافية عن استخدامه عند النشر العلمي، مع الالتزام الصارم بحماية سرية البيانات البحثية.
كما يمكن للكادر الإداري توظيف هذه الأدوات لتعزيز الكفاءة التشغيلية عبر صياغة المراسلات، وإعداد التقارير، وتحليل البيانات، مع تحمل المسؤولية الكاملة عن المحتوى الناتج وحماية سرية معلومات الجامعة.ضمان الأمن والخصوصيةوتضع السياسة مبادئ أساسية يخضع لها الجميع، أهمها المساءلة الكاملة عن أي عواقب سلبية ناتجة عن استخدام الذكاء الاصطناعي، والتقييم النقدي للمعلومات المولدة، والحذر من التحيزات المحتملة في بيانات النماذج اللغوية.
كما تشدد على حظر إدخال أي بيانات شخصية أو معلومات سرية في هذه المنصات لضمان الأمن والخصوصية.حقوق الملكية الفكريةوسيتولى مركز الذكاء الاصطناعي في الجامعة الإشراف على تطبيق السياسة ومتابعة الالتزام بها في مختلف الكليات والإدارات. وأوضحت الجامعة أن أي مخالفة لبنود هذه السياسة ستخضع للوائح الانضباطية المعتمدة لديها والمتعلقة بالنزاهة الأكاديمية وحقوق الملكية الفكرية.
وقد صُممت هذه السياسة لتكون وثيقة حية، حيث من المقرر تحديثها بشكل دوري كل ثلاث سنوات أو كلما دعت الحاجة، لضمان مواكبتها للمستجدات التكنولوجية والتنظيمية.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: الرياض جامعة الأميرة نورة الذكاء الاصطناعي التقنيات النزاهة الأكاديمية استخدام الذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی فی جامعة الأمیرة نورة

إقرأ أيضاً:

تحذير من ضعف دقة الذكاء الاصطناعي لقياس النبض عند ارتفاعه

صراحة نيوز- كشف باحثون في جامعة بيليفيلد عن نقاط ضعف واضحة في تقنيات الذكاء الاصطناعي المستخدمة لرصد معدل النبض من تسجيلات فيديو للوجه، والمعروفة باسم rPPG (التصوير الضوئي عن بُعد).

وأوضحت الدراسة أن هذه التقنيات تقل دقتها بشكل حاد عند ارتفاع معدل ضربات القلب، رغم مقاومتها لتغيرات الإضاءة المنخفضة.

تعتمد التقنية على رصد التغيرات الطفيفة في لون الجلد الناتجة عن تدفق الدم، وتهدف إلى تسهيل التشخيص الطبي عن بُعد أو الكشف التلقائي عن التوتر.

ومع ذلك، أظهرت الدراسة أن بعض القياسات غير صالحة للاستخدام في الطب الرقمي، ما يسلط الضوء على الحاجة لتحسين موثوقية ودقة هذه الطرق قبل الاعتماد عليها في مراقبة صحة المرضى عن بُعد.

مقالات مشابهة

  • الصين تعزز استخدام رقائق الذكاء الاصطناعي المحلية
  • نائب «السعودية لتقويم الأسنان»: القطاع الصحي في المملكة يتصدر في استخدام الذكاء الاصطناعي
  • إنوفيرا تطلق برامج تدريبية متقدمة في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني
  • متخصص في الذكاء الاصطناعي: استخدام الأنظمة الذكية ضرورة لمواجهة ندرة المياه وفقد المحاصيل
  • تحذير من ضعف دقة الذكاء الاصطناعي لقياس النبض عند ارتفاعه
  • عدة مجالات.. مذكرة تفاهم بين جامعة الأميرة نورة وجائزة الملك فيصل
  • الجامعة الكندية دبي توسع المسارات الأكاديمية مع أوتاوا
  • بعد عقد من التأجيل..فيتو السياسة والطائفة يهدد ملف تفرغ الجامعة اللبنانية!
  • بيربليكسيتي: معظم الناس يستخدمون وكلاء الذكاء الاصطناعي للإنتاجية والتعلم
  • الاتحاد الأوروبي يفتح النار على جوجل.. تحقيقات احتكار بسبب استخدام محتوى الناشرين في أدوات الذكاء الاصطناعي