روسيا تتسلّم دفعة جديدة من مركبات الدعم القتالي تيرميناتور
تاريخ النشر: 6th, October 2025 GMT
تسلّم الجيش الروسي دفعة جديدة من مركبات الدعم القتالي المدرعة BMPT "تيرميناتور"، في خطوة تعكس تركيز موسكو المتزايد على تعزيز القدرات البرية والعمليات التكتيكية المشتركة بين الدبابات ووحدات المشاة في جبهات القتال الأوكرانية.
وقال ألكسندر بوتابوف، المدير العام لمصنع الدبابات الروسي "أورال فاجون زافود" (Uralvagonzavod)، إن المصنع "ينفّذ حالياً طلباً واسع النطاق لإنتاج مركبات BMPT، نظراً للطلب الكبير على هذا النوع من العربات القتالية"، مضيفاً: “لطالما كانت الدبابة القوة الضاربة الرئيسية للقوات البرية، ويمكن القول اليوم إن مركبات تيرميناتور أصبحت شريكاً مباشراً لها في الميدان.
نتنياهو: لا أستطيع ضمان موافقة حماس على اتفاق. آمل أن يحدث ذلك
رغم الإعلان.. مكتب رئيس الوزراء: ديرمر لن يغادر إلى القاهرة غدًا
جاءت تصريحاته وفقاً لما أورده موقع Army Recognition المتخصص في الشؤون الدفاعية.
تصميم يعتمد على هيكل الدبابات الروسيةتستند مركبة BMPT إلى هيكل دبابات T-72 وT-90، ما يسهل صيانتها ويضمن توافقها اللوجيستي مع المعدات الموجودة في الخدمة.
وتُزوّد المركبة بمدافع مزدوجة عيار 30 ملم، وصواريخ موجهة مضادة للدبابات من طراز "أتاكا"، بالإضافة إلى رشاشات متعددة الاستخدامات، مما يمنحها قدرة عالية على الاشتباك مع الأهداف المدرعة والمحصّنة وحتى الطائرات بدون طيار منخفضة الارتفاع.
دور تكتيكي متصاعد في الحرب الأوكرانيةتُستخدم مركبات "تيرميناتور" على نحو متزايد في العمليات الجارية داخل أوكرانيا، حيث تؤدي دوراً محورياً في مرافقة دبابات القتال الرئيسية وحمايتها من الكمائن والصواريخ المحمولة على الكتف.
وتُظهر مقاطع مصوّرة نشرتها وزارة الدفاع الروسية المركبة وهي تعمل ضمن تشكيلات هجومية مختلطة، ما يعكس تطور العقيدة القتالية الروسية نحو دمج الدعم الناري المباشر في الخطوط الأمامية.
خطوة لتعويض خسائر الدروع التقليديةيرى محللون عسكريون أن إدخال المزيد من مركبات BMPT إلى الخدمة قد يُسهم في تقليص الخسائر التي تعرّضت لها الدبابات الروسية خلال المعارك الحضرية، خاصة في المناطق التي يصعب فيها استخدام الدبابات الثقيلة بكفاءة. ويُعد هذا النوع من المركبات استجابة عملية لتحديات الحرب الحديثة، التي تتطلب سرعة في المناورة ودقة في الدعم الناري على مستوى الكتائب.
مؤشرات على إعادة هيكلة الصناعة الدفاعيةإضافة إلى البُعد الميداني، يُشير تسليم الدفعات الجديدة إلى عودة النشاط الإنتاجي القوي في مصانع "أورال فاجون زافود"، أحد أبرز أركان الصناعة العسكرية الروسية، والذي يعمل حالياً على خطوط إنتاج متعددة تشمل تحديث دبابات T-90M وT-80، إلى جانب تطوير نظم تسليح موجهة. هذه الخطوة تُظهر قدرة المجمع الصناعي العسكري الروسي على التكيّف مع متطلبات الحرب الطويلة وتوسيع الإنتاج لتلبية الاحتياجات العملياتية المتزايدة.
دلالات استراتيجية أوسعيرى مراقبون أن نشر مزيد من مركبات "تيرميناتور" يعكس توجهاً روسياً نحو بناء منظومة برية متكاملة قادرة على العمل في بيئات قتال عالية الكثافة، حيث تفرض الطائرات المسيّرة والصواريخ المحمولة تهديدات متنامية.
ويعتبر هذا التوجه جزءاً من محاولة إعادة التوازن بين القدرات الهجومية والدفاعية في ساحة الحرب، تمهيداً لمعارك أكثر تعقيداً خلال فصلي الخريف والشتاء المقبلين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا موسكو الجيش الروسي دبابات الجيش الروسي من مرکبات
إقرأ أيضاً:
صادرات النفط الروسية تهبط إلى أدنى مستوياتها منذ بدء الحرب في أوكرانيا
هبطت الصادرات الإجمالية من النفط الخام والوقود بنحو 400 ألف برميل يوميًا، لتستقر عند 6.9 ملايين برميل يوميًا، في ظل إعادة المشترين تقييم المخاطر المترتبة على تشديد العقوبات الدولية.
شهدت عائدات روسيا من صادرات النفط الخام والمنتجات البترولية تراجعًا كبيرًا في شهر تشرين الثاني/نوفمبر، لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ غزو أوكرانيا في فبراير 2022 وجائحة كوفيد، وفق ما أكدته الوكالة الدولية للطاقة في تقريرها الصادر الخميس.
ويعزى هذا التراجع إلى الضغوط المتزايدة التي تتعرض لها الصناعة النفطية الروسية، والتي تُعد العمود الفقري للاقتصاد الروسي، في ظل استمرار العقوبات الغربية وتصاعد الهجمات الأوكرانية على منشآت الطاقة.
وبحسب الوكالة، انخفضت إيرادات موسكو النفطية إلى 10.97 مليار دولار خلال نوفمبر، بتراجع قدره 3.59 مليار دولار مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.
كما هبطت الصادرات الإجمالية من النفط الخام والوقود بنحو 400 ألف برميل يوميًا، لتستقر عند 6.9 ملايين برميل يوميًا، في ظل إعادة المشترين تقييم المخاطر المترتبة على تشديد العقوبات الدولية.
وترافق التراجع في حجم الصادرات مع انخفاض واضح في أسعار خام "الأورال" الروسي الذي فقد 8.2 دولارات من قيمته ليصل إلى 43.52 دولارًا للبرميل، وهو ما ساهم في تقليص العوائد الروسية إلى مستويات متدنية منذ بداية الحرب.
Related أكبر هجوم ليلي منذ بدء الحرب.. روسيا تعلن إسقاط 287 مسيرة أوكرانية و تعلّق عشرات الرحلات الجويةأوكرانيا تؤكد سعيها لـ"سلام حقيقي" مع روسيا وبوتين يُعلن شروطه لإنهاء الحربقبل المحادثات بين كييف وواشنطن.. روسيا تشن هجومًا واسع النطاق على أوكرانياوفي سياق متصل، أشار التقرير إلى أن صادرات روسيا المنقولة عبر البحر الأسود تراجعت بنسبة 42% لتصل إلى 910 آلاف برميل يوميًا، نتيجة الضربات الأوكرانية المتزايدة.
كما سجّل الإنتاج النفطي الروسي تراجعًا إضافيًا، ليستقر عند 9.03 ملايين برميل يوميًا خلال نوفمبر، مقارنة بـ9.24 ملايين برميل في أكتوبر.
ويأتي هذا الانخفاض عند مستوى يقل بنحو 500 ألف برميل يوميًا عن الحصة المخصصة لروسيا في اتفاق "أوبك+".
وفي المقابل، سجلت كازاخستان زيادة ملحوظة في إنتاجها النفطي بلغت 120 ألف برميل يوميًا، ليصل إنتاجها إلى 1.81 مليون برميل يوميًا في نوفمبر، أي أعلى بـ330 ألف برميل يوميًا من حصتها ضمن تحالف "أوبك+".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة