سر اختفاء لوحة مقبرة سقارة.. لعنة أم فعل فاعل؟
تاريخ النشر: 6th, October 2025 GMT
اختفاء لوحة أثرية من مقبرة خنتي كا أحد أشهر مقابر منطقة سقارة الأثرية،أثير ضجة إعلامية حولة،مابين أسطورة لعنة الفراعنة أو بفعل فاعل ،ليفك طلاسم خيوطها وزارة السياحة والآثار.
وفي إطار ذلك أعلنت وزارة السياحة والآثار، إحالة واقعة اختفاء لوحة أثرية من الحجر الجيري من مقبرة "خنتي كا" بمنطقة آثار سقارة، إلى النيابة العامة للتحقيق.
وقال الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ، إنه تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة بشأن اختفاء لوحة أثرية من الحجر الجيري من مقبرة "خنتي كا" بمنطقة آثار سقارة، وإحالة الموضوع برمته إلى النيابة العامة للتحقيق.
وأوضح أن المقبرة كانت مغلقة تماماً وتُستخدم كمخزن للآثار منذ اكتشافها في خمسينيات القرن الماضي ولم تفتح منذ عام 2019، مشيراً إلى أنه فور العلم بالواقعة تم تشكيل لجنةً أثرية برئاسة الدكتور عمرو الطيبي، المشرف على منطقة آثار سقارة، لجرد محتويات المقبرة.
وأضاف أنه فور وصول التقرير الخاص باللجنة الأثرية تم تحويل الموضوع إلى النيابة العامة في ذات اليوم، للتحقيق، لافتاً إلى أن وزارة السياحة والآثار تتابع عن كثب مجريات التحقيق بالتنسيق مع الجهات المعنية، حرصاً على صون وحماية التراث الأثري المصري والحفاظ عليه من أي تجاوزات أو ممارسات غير قانونية.
قال مصدر مطلع بـ المجلس الأعلى للآثار، أن زملاءنا من الأثريين اكتشفوا عملية اختفاء لوحة أثرية من مقبرة خنتي كا بمنطقة آثار سقارة أثناء تواجدهم داخل المقبرة لإجراء عمليات توثيق ومراجعة، وليست البعثات الأثرية العاملة بالمنطقة.
وكشف المصدر في تصريح لـ"صدى البلد" أنه تم البحث عن اللوحة الآثرية قبل الإبلاغ عنها داخل المقبرة ، وعمقنا البحث داخل البئرين المتواجدان داخل المقبرة، خاصة أنها مكتشفة منذ عام 1959، وبناء عليه تم إبلاغ الجهات المسؤولة النيابة العامة.
وأشار المصدر إلى أنه لا يمكن اكتشاف طريقة اختفاء اللوحة الأثرية حتى الانتهاء من التحقيق في الأمر وفحصها عبر متخصصين، ليكون الأمر مصدر ثقة وصادر بطريقة علمية توضح الحقائق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة السياحة والآثار لوحة أثرية الحجر الجيري المجلس الأعلى للآثار وزارة السیاحة والآثار النیابة العامة آثار سقارة من مقبرة
إقرأ أيضاً:
أين الرقابة؟.. برلماني يطالب بإجراءات رادعة بعد سرقة لوحة أثرية من سقارة
تقدم النائب أشرف أمين، عضو مجلس النواب، بسؤال رسمي إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، موجهاً إلى وزير السياحة والآثار شريف فتحي، بشأن واقعة اختفاء لوحة أثرية نادرة من مقبرة "خنتي كا" بمنطقة آثار سقارة، مطالباً الحكومة بكشف الحقائق للرأي العام واتخاذ إجراءات صارمة لحماية التراث المصري من التلاعب والنهب.
وقال "أمين"، إن إعلان وزارة السياحة والآثار عن اختفاء اللوحة رغم أن المقبرة مغلقة منذ عام 2019 وتُستخدم كمخزن أثري منذ اكتشافها في خمسينيات القرن الماضي، يثير تساؤلات خطيرة حول منظومة التأمين والرقابة، مشيراً إلى أن الواقعة تؤكد وجود ثغرات مؤسسية في إدارة المواقع الأثرية، ما يستوجب محاسبة عاجلة لكل من يثبت تقصيره أو تورطه.
7 مطالب برلمانية عاجلة لحماية آثار مصر من السرقاتوفي هذا السياق، طرح النائب أشرف أمين سبعة مطالب واضحة للحكومة، للقضاء على ظاهرة سرقة الآثار، وضمان حماية كنوز مصر التاريخية، جاءت كالتالي:
إطلاق منظومة إلكترونية موحدة لجرد وتوثيق الآثار باستخدام التصوير ثلاثي الأبعاد والـ QR Code، وربطها بقاعدة بيانات مركزية تتيح التتبع اللحظي لأي قطعة.
تركيب كاميرات مراقبة عالية الدقة وأنظمة إنذار تعمل بالطاقة الشمسية داخل المقابر والمخازن الأثرية، على أن ترتبط مباشرة بغرفة عمليات مركزية بالوزارة.
تشكيل لجان تفتيش مفاجئة تضم ممثلين من الرقابة الإدارية والنيابة الإدارية، للمرور على المواقع الأثرية المغلقة بشكل دوري.
تغليظ العقوبات في قانون حماية الآثار، لتصل إلى السجن المشدد وغرامات بملايين الجنيهات لكل من يثبت تورطه في سرقة أو إخفاء أو التستر على آثار مصرية.
رفع كفاءة الحراس والموظفين وتدريبهم بصفة دورية على أحدث وسائل التأمين، وكيفية رصد التهديدات أو محاولات السرقة.
تعزيز التعاون الدولي مع منظمة الإنتربول وجهات الثقافة العالمية لتعقب أي أثر مسروق، واستعادته قانونيًا ودبلوماسيًا.
تخصيص خط ساخن لتلقي البلاغات عن تهريب أو بيع قطع أثرية، وتوفير حماية قانونية للمبلغين.
من المسؤول عن اختفاء اللوحة؟وتساءل النائب في سؤاله البرلماني:“كيف تُسرق لوحة أثرية من مقبرة مغلقة منذ سنوات؟ ومن المسؤول عن التأمين؟ وهل هناك تواطؤ داخلي؟ ولماذا لا تُعلن نتائج التحقيقات حتى الآن؟”.
وأكد "أمين" أن تأخر إعلان نتائج التحقيقات يزيد من حالة الغضب الشعبي، ويُفقد الثقة في قدرة الحكومة على حماية تراث المصريين، مشددًا على أن الآثار المصرية تمثل هوية وطنية لا يمكن التفريط فيها تحت أي ظرف.
وطالب عضو مجلس النواب بسرعة كشف ملابسات القضية، والإعلان عن خطة عاجلة لإعادة النظر في تأمين جميع المواقع والمخازن الأثرية، مؤكدًا أن حماية التراث مسؤولية وطنية لا تحتمل الإهمال.