نشطاء دوليون يروون معاناتهم بعد اعتقالهم في إسرائيل خلال محاولة كسر حصار غزة
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
نددت الناشطة السويدية غريتا تونبرغ، التي رُحّلت مع حسن إلى أثينا، بـ"سوء المعاملة والتجاوزات" خلال فترة احتجازها، دون الدخول في تفاصيل محددة. اعلان
كشفت النائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي ريما حسن، ذات الأصول الفلسطينية، عن تعرضها للضرب على يد شرطيين إسرائيليين أثناء نقلها إلى سيارة الشرطة، وذلك بعد احتجازها ضمن مجموعة من النشطاء الدوليين الذين شاركوا في "أسطول الصمود العالمي" المتجه إلى قطاع غزة.
وصرّحت حسن، العضو في حزب "فرنسا الأبية" اليساري الراديكالي، لوكالة فرانس برس في مطار أثينا الدولي، حيث وصلت الإثنين بعد ترحيلها من إسرائيل، قائلة: "تعرضت للضرب عند إدخالي سيارة الشرطة من قبل شرطيين اثنين".
وأضافت وهي ترتدي الزي الرمادي المخصص للسجناء في السجون الإسرائيلية – وهو نفس الزي الذي ارتدته الناشطة السويدية غريتا تونبرغ – أن "لدينا الكثير لنكشف عنه"، مشيرة إلى "المعاملة التي لقيناها من النظام الإسرائيلي"، ومؤكدة أن "بعضنا تعرض للضرب".
Related إسرائيل تحتجز آخر سفن "أسطول الصمود" وترحّل 4 إيطاليين.. وبن غفير يصف الناشطين بـ"الإرهابيين"لا طعام ولا ماء مدّة 48 ساعة.. شهادات نشطاء برتغاليين احتجزتهم إسرائيل بعد الهجوم على أسطول الصمودناشطون إسبان يعودون إلى بلادهم بعد احتجازهم في إسرائيل خلال مشاركتهم في أسطول الصمود ظروف قاسية في سجن النقبولم تقدّم حسن تفاصيل إضافية حول الاعتداء، لكنها أشارت إلى ظروف الاحتجاز القاسية، قائلة: "كنا أحيانًا 13 إلى 15 شخصًا في زنزانة واحدة، ليس على أسرّة بل على فرش على الأرض... في السجن الإسرائيلي الخاضع لحراسة مشددة في النقب"، وتابعت: "كان ينقصنا كل شيء".
ومن جهتها، نددت غريتا تونبرغ، التي رُحّلت مع حسن إلى أثينا، بـ"سوء المعاملة والتجاوزات" خلال فترة احتجازها، دون الدخول في تفاصيل محددة.
وأعلنت إسرائيل، الإثنين، ترحيل 171 ناشطًا من أصل أكثر من 470 شخصًا كانوا على متن "أسطول الصمود العالمي"، الذي انطلق الشهر الماضي بمشاركة 42 قاربًا وسفينة، في محاولة لكسر الحصار البحري المفروض على غزة ونقل مساعدات إنسانية رمزية إلى القطاع، الذي يعاني من أزمة إنسانية متفاقمة وسط استمرار الحرب منذ عامين.
وأفادت الشرطة الإسرائيلية بأنها بدأت عمليات الترحيل في 2 تشرين الأول/أكتوبر، ولا يزال 138 ناشطًا محتجزين في مراكز الاحتجاز الإسرائيلية، بحسب ما أكدته وزارة الداخلية لوكالة فرانس برس.
وادّعت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في منشور على منصة "إكس" ، أنها لم تعثر على كميات كبيرة من المساعدات، بل على "ما لا يزيد عن طنين موزعة على 42 سفينة"، مشيرة إلى أن هذا المقدار "يمثّل أقل من عُشر حمولة شاحنة مساعدات واحدة". وبررت اعتراض الأسطول بأنه اخترق "منطقة بحرية محظورة".
احتجاجات دولية على خلفية اعتقالات أسطول غزةوفي مدريد، وصل 21 ناشطًا، الأحد 5 تشرين الأول/أكتوبر، بعد ترحيلهم من إسرائيل، حيث استقبلهم العشرات من عائلاتهم وداعميهم في مطار العاصمة الإسبانية. ووصف بعضهم معاملة القوات الإسرائيلية بأنها "لا إنسانية". وقال الصحفي الإسباني نيستور برييتو إن عناصر الأمن الإسرائيليين "وجّهوا أشعة ليزر من أسلحتهم إلى أجزاء حيوية من أجسادنا"، واستخدموا "أساليب حرمان من النوم" ضد المحتجزين.
وفي ردّ رسمي، نفت وزارة الخارجية الإسرائيلية هذه الاتهامات، ووصفتها بأنها "أكاذيب جريئة"، مؤكدة أن المحتجزين المتبقين "اختاروا الخضوع لإجراءات الترحيل الرسمية بدلًا من العودة الطوعية".
من جانبه، أشاد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، المعروف بمواقفه اليمينية المتطرفة، بطاقم سجن كتسيعوت، واصفًا النشطاء المحتجزين بأنهم "داعمون للإرهاب".
وأثارت عمليات الاحتجاز والترحيل موجة من الانتقادات الدبلوماسية، إذ قدّمت تركيا وكولومبيا وباكستان احتجاجات رسمية، فيما سجّلت اليونان اعتراضًا خاصًا بشأن معاملة مواطنيها خلال الاحتجاز.
نشطاء برتغاليون بلا طعام أو ماءوأفاد الفريق القانوني الداعم لأسطول "الصمود العالمي"، يوم الجمعة، بأن القوات البحرية الإسرائيلية اعتقلت 473 فردًا من طاقم الأسطول ونقلتهم إلى سجن في صحراء النقب جنوبي إسرائيل.
ومن بين المحتجزين، أربعة مواطنين برتغاليين: ماريانا مورتاغوا، وصوفيا أباريسيو، وميغيل دوارتي، وديوغو تشافيس.
ووفق رسالة طمأنة نقلتها شقيقتها جوانا مورتاغوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فإن ماريانا وصفت ظروف الاحتجاز بأنها "قاسية للغاية"، مشيرةً إلى أن المحتجزين "لم يتناولوا طعامًا أو ماءً منذ 48 ساعة".
وأكد القنصل البرتغالي في إسرائيل أن ماريانا "في حالة نفسية وجسدية جيدة"، وتنام حاليًا في زنزانة مشتركة مع اثني عشر شخصًا آخرين، في حين أفادت وزارة الخارجية البرتغالية أن المحتجزين "في صحة جيدة رغم الظروف الصعبة"، مشددة على أنهم "لم يتعرضوا للعنف الجسدي"، رغم الشكاوى المتعددة التي دفعت السفيرة هيلينا بايفا إلى تقديم احتجاج فوري لدى السلطات الإسرائيلية.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب غزة فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس إسرائيل دونالد ترامب غزة فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس أثينا حصار البرلمان الأوروبي إسرائيل غزة تعذيب إسرائيل دونالد ترامب غزة فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس حكومة الصحة بولندا قطاع غزة أوروبا ثقافة أسطول الصمود
إقرأ أيضاً:
بن غفير يتباهى بتعذيب معتقلي أسطول الصمود العالمي لكسر حصار غزة
تباهى وزير الأمن القومي للاحتلال الإسرائيلي، اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، اليوم الأحد، بالمعاملة القاسية التي تعرض لها المشاركون في "أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة" عقب مهاجمة قوات الاحتلال للأسطول واعتقال الناشطين، بحسب ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وجاءت تصريحات بن غفير تعليقا على ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية ودولية نقلا عن ناشطين أُفرج عنهم، قالوا إنهم تعرضوا وآخرين، بينهم الناشطة السويدية غريتا تونبرغ التي ما زالت معتقلة، لـ"معاملة قاسية" بعد اعتقالهم من قبل سلطات الاحتلال إثر مهاجمة الأسطول في المياه الدولية.
واستولت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، الأربعاء، على 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، واعتقلت مئات من الناشطين الدوليين الذين كانوا على متنها، ونقلتهم إلى سجن كتسيعوت في صحراء النقب، قبل أن تعلن بدء عملية ترحيلهم الجمعة الماضية.
وفي حين وصف منظمو الأسطول الهجوم الإسرائيلي بأنه "جريمة حرب"، أطلقوا نداء استغاثة بعد اعتراض السفن، مؤكدين أن الاعتداء وقع في المياه الدولية وخارج أي نطاق قانوني.
وقالت الصحيفة إن بن غفير زار سجن كتسيعوت عقب اعتراض الأسطول واحتجاز عشرات النشطاء، وتفاخر بأنه دخل الزنازين بنفسه "للتأكد من أنهم لا يحظون بأي امتيازات"، مضيفاً أن "من يقترب من إسرائيل ليؤيد الإرهاب يجب أن يشعر جيداً بظروف السجن"، وفق تعبيره.
في المقابل، نقلت "يديعوت أحرونوت" عن الناشط والصحفي التركي أرسين تشليك، الذي كان على متن "أسطول الصمود العالمي" وأُفرج عنه لاحقا ووصل إلى تركيا، قوله إن الإسرائيليين "عذبوا بشدة غريتا أمام أعيننا. لقد عاملوها بظلم، غريتا طفلة صغيرة. أجبروها على الزحف وعلى تقبيل العلم الإسرائيلي، فعلوا نفس الشيء الذي فعله النازيون".
ورغم هذه الشهادات، أصدرت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلية بيانا نفت فيه الاتهامات، ووصفت ما يُتداول حول "سوء معاملة النشطاء" بأنه "أكاذيب"، مدعية أن "جميع حقوق المعتقلين محفوظة"، وأن تونبرغ "لم تقدم أي شكوى".
وفي وقت لاحق الأحد، قالت الوزارة ذاتها إن الناشطة السويدية ما زالت رهن الاعتقال، زاعمة أنها "ترفض التعاون لإطلاق سراحها".
وأعاد الهجوم على "أسطول الصمود" تسليط الضوء على سياسات الاحتلال تجاه المتضامنين الأجانب والفلسطينيين، في ظل تصاعد الانتقادات الدولية للحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 18 عاماً، والانتهاكات المستمرة بحق المدنيين والناشطين المطالبين بإنهائه.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، تواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، خلفت 67 ألفا و139 شهيدا، و169 ألفا و583 جريحا، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلا عن مجاعة أودت بحياة 460 فلسطينيا، بينهم 154 طفلا.