ديلي تلغراف: جيش إسرائيل يواجه جيلا جديدا من حماس
تاريخ النشر: 5th, October 2025 GMT
في تقرير ميداني نادر من داخل حي تل الهوا بمدينة غزة، كشفت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية تفاصيل المواجهات الشرسة التي يخوضها الجيش الإسرائيلي ضد ما قالت إنه جيل جديد من مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأفادت الصحيفة أن سمعة إسرائيل في العالم تعرضت لضرر بالغ بسبب القتل والخراب اللذين ألحقتهما بالسكان المدنيين في قطاع غزة.
وقالت في تقرير لمراسلها في القدس المحتلة هنري بودكين إن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في القطاع الفلسطيني المحاصر تلبي أهداف إسرائيل الحربية المتمثلة في استعادة الأسرى، ومنع حركة حماس من تهديد إسرائيل مرة أخرى.
جيل جديدوذكرت ديلي تلغراف أنها حصلت على موافقة نادرة لزيارة حي تل الهوا، حيث تخوض إسرائيل معارك ضد جيل جديد من المقاتلين الشباب، بينما كان العالم ينتظر لمعرفة ما إذا كانت حماس ستقبل بخطة ترامب لنزع السلاح والموافقة على اتفاق السلام الذي اقترحه.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع -لم تفصح عن هويته- وصفه لمقاتلي حماس من الجيل الجديد بأنهم "يقاتلون بضراوة، ويعملون كمنظومة واحدة"رغم افتقارهم للخبرة والمهارات التكتيكية التي تمتع بها أسلافهم.
وأضاف المسؤول أن المقاتلين الشبان الجدد "قادرون على تحديد نقاط ضعف الجيش الإسرائيلي ويستغلونها، ويعملون كمنظومة واحدة".
يأتي ذلك في حين يعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية– المعركة في مدينة غزة التي تعد أكبر التجمعات الحضرية في القطاع، بأنها "الهجوم النهائي: للقضاء على حركة حماس"، رغم تحذيرات قادة جيشه.
وينقل مراسل الصحيفة هنري بودكين صورة ميدانية عما شاهده في حي تل الهوا جنوب غربي مدينة غزة، حيث بدت نصف الأبراج السكنية مدمرة.
الصحيفة نقلت عن مسؤول إسرائيلي رفيع -لم تفصح عن هويته- وصفه لمقاتلي حماس من الجيل الجديد بأنهم "يقاتلون بضراوة، ويعملون كمنظومة واحدة"رغم افتقارهم للخبرة والمهارات التكتيكية التي تمتع بها أسلافهم.
مشهد صعبومضى إلى القول إن الغرف المظلمة التي بلا نوافذ في تلك الأبراج المدمرة ما تزال توفر للجنود الإسرائيليين بضع دقائق من الراحة بعيدا عن تهديد قنّاصة حركة حماس.
إعلانفي هذا المشهد تحديدا تكبّد الجيش الإسرائيلي خسائر في الأسابيع الأخيرة، إذ تمكّن قناصة حماس من التمركز داخل المباني واستهداف الجنود واحدا تلو الآخر، بينما يتولى المراقبون تنسيق الهجمات.
وكشفت الصحيفة أن قائد سرية في الفرقة 36 الإسرائيلية قُتل بصاروخ "آر بي جي" بالقرب من هذا الموقع قبل أسبوعين.
وعلى الصعيد السياسي، تفيد الصحيفة أن كثيرين يرون أن خطة ترامب للسلام غير عادلة من حيث المبدأ، إذ إنها تلبي المخاوف الإسرائيلية في حين لا تقدم سوى التزامات غامضة بشأن دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة على المدى الطويل.
مآسي النازحينوتحدث المراسل بودكين إلى مواطنين فلسطينيين لإعداد تقريره. ومن بينهم ماجد قديح، البالغ من العمر 45 عاما، وهو حاليا نازح في منطقة المواصي، الذي صرح بأنه لا يعتقد ولا يتوقع أن توافق حماس على بعض شروط الاتفاق، وأهمها تسليم الأسلحة، التي يعتبرونها خطا أحمر.
وأرجع ذلك إلى أن الحركة تخشى أنها إذا سلّمت أسلحتها فإن الجيش الإسرائيلي "سيواصل عدوانه ضد غزة، حتى لو تم تقديم ضمانات دولية".
وقال السقا (48 عاما) -وهو من مدينة غزة ولكنه حاليا نازح في جنوب القطاع- إن خطة ترامب المقترحة "لا تخدم سكان غزة على وجه الخصوص، ولا الفلسطينيين بشكل عام".
ورغم تأييده لأي اقتراح يوقف إراقة الدماء، فإنه يرى أن سكان غزة ليس لديهم ما يخسرونه "أكثر مما فقدناه بالفعل من أرواح ومنازل وحياة".
لكنه يستدرك قائلا إنه لهذا السبب فإن "وقف الحرب اليوم، بأي ثمن، أفضل من وقفها غدا بمقابل أشد قسوة على غزة وسكانها الذين دفعوا بالفعل ثمنا باهظا بالأرواح والممتلكات".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات ترجمات الجیش الإسرائیلی مدینة غزة خطة ترامب حماس من
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يوزع إخطارات هدم الخليل
صراحة نيوز – الخليل: وزع الجيش الإسرائيلي مساء الأربعاء إخطارات هدم على منشآت فلسطينية في منطقة مسافر يطا جنوب مدينة الخليل، شملت مسجدًا ومساكن ومنشآت زراعية.
وقال الناشط أسامة مخامرة إن الإخطارات طالت قريتي جنبا والحلاوة، واشتملت على مسجد ومنتزه، و3 مساكن، و3 خيام سكنية، و5 بركسات لتربية المواشي، إضافة إلى وحدات صحية.
وفي سياق متصل، اقتحم مستوطنون منطقة واد الرخيم غرب قرية سوسيا في مسافر يطا، وكتبوا شعارات عنصرية على أحد المنازل.
ويشهد الضفة الغربية تصعيدًا واسعًا بالتزامن مع حرب الإبادة على غزة، حيث أدت هجمات الجيش والمستوطنين إلى مقتل 1076 فلسطينيًا، وإصابة نحو 10 آلاف و760 آخرين، واعتقال أكثر من 20 ألفًا و500 مواطن منذ بدء الحرب، وفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية.
كما نفذت إسرائيل خلال العامين الأخيرين 1014 عملية هدم في الضفة الغربية والقدس، طالت 3 آلاف و679 منشأة بينها 1288 منزلاً مأهولاً و244 منزلًا غير مأهول، ووزعت 1667 إخطار هدم على منازل ومنشآت فلسطينية.
وتُقدّر الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعمار غزة بعد الإبادة الإسرائيلية، التي بدأت في 8 أكتوبر 2023 واستمرت عامين، بنحو 70 مليار دولار، بعد أن خلفت أكثر من 69 ألف قتيل وأكثر من 170 ألف مصاب معظمهم من النساء والأطفال.