بوابة الوفد:
2025-10-08@02:51:14 GMT

تعرف على لباس أهل الجنَّة وحليُّهم ومباخرهم

تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT

أهل الجنَّة يلبسون فيها الفاخر من اللِّباس، ويتزيَّنون فيها بأنواع الحليِّ من الذَّهب، والفضَّة، واللؤلؤ؛ فمن لباسهم الحرير، ومن حليِّهم أساور الذَّهب، والفضَّة، واللؤلؤ. قال تعالى: ﴿جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أْسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ ﴾ [فاطر: 33]، ﴿عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا ﴾ .

 

 وملابسهم ذات ألوان، ومن ألوان الثِّياب الَّتي يلبسون الخضر من السُّندس والإستبرق: ﴿أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا ﴾ .

 

زوجة المؤمن في الدُّنيا هي زوجته في الآخرة إذا كانت مؤمنةً. قال تعالى: ﴿جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ ﴾ [الرعد: 23]، وهم في الجنَّات منعَّمون مع الأزواج، يتّكِئون في ظلال الجنَّة مسرورين فرحين: ﴿هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلاَلٍ عَلَى الأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ ﴾ [يس: 56]، ﴿ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ﴾ .

قال تعالى: ﴿كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ ﴾ [الدخان: 54]، والحور: جمع حوراء، وهي الَّتي يكون بياض عينها شديد البياض، وسواده شديد السَّواد، والعين: جمع عيناء، والعيناء هي واسعة العين، وقد وصف الله في القرآن الحور العين بأنهنَّ كواعب أتراب، قال تعالى: ﴿إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا *حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا *وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا﴾ [النبأ: 31 – 33]. والكاعب: المرأة الجميلة الَّتي برز ثديها، والأتراب: المتقاربات في السنِّ، والحور العين من خلق الله في الجنَّة، أنشأهنَّ الله إنشاءً فجعلهن أبكاراً، عرباً أتراباً: ﴿إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً *فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا عُرُبًا أَتْرَابًا ﴾

[الواقعة: 35 – 37]. وكونهنَّ أبكاراً يقضي أنَّه لم ينكحهنَّ قبلهم أحدٌ، كما قال تعالى: ﴿فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلاَ جَآنٌّ ﴾ [الرحمن: 56] ، وقد تحدَّث القرآن الكريم عن جمال نساء أهل الجنة، فقال: ﴿وَحُورٌ عِينٌ *كَأَمْثَالِ اللَّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ ﴾ [الواقعة: 22 – 23] والمراد بالمكنون: الخفيُّ المصون، الَّذي لم يغيِّر صفاء لونه ضوءُ الشَّمس، ولا عبثُ الأيدي، وشبَّههنَّ في موضع آخر بالياقوت والمرجان: ﴿فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلاَ جَآنٌّ *فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ *كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ ﴾ [الرحمن: 56 – 58] . والياقوت والمرجان: حجران كريمان فيهما جمالٌ، ولهما منظرٌ حسنٌ بديعٌ، وقد وصف الحور بأنهنَّ قاصرات الطَّرف، وهنَّ اللَّواتي قصَرْنَ بصرهنَّ على أزواجهنَّ، فلم تطمح أنظارهنَّ لغير أزواجهنَّ، وقد شهد الله لحور الجنَّة بالحسن، والجمال، وحسبك أن شهد الله بهذا ليكون قد بلغ غاية الحسن والجمال: ﴿فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ *فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴾ [الرحمن: 70 – 71]. ونساء الجنَّة لَسْنَ كنساء الدُّنيا، فإنهنَّ مطهراتٌ من الحيض والنِّفاس، والبصاق، والمخاط، والبول، والغائط.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أهل الجن ة زوجة المؤمن الفاخر قال تعالى

إقرأ أيضاً:

ضوابط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. الإفتاء توضح

الأمر بالمعروف.. قالت دار الإفتاء الإفتاء إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرضُ كفاية؛ إذا قام به بعض النَّاس سقط الحرج عن الباقين، وإذا تركه الجميع أثم الكُلُّ ممن تمكَّن منه بلا عذرٍ ولا خوف؛ ويكون باليد للجهات المختصة بهذا الأمر، ويكون باللسان، ويكون بالقلب.

حكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:

وأوضحت أن التغيير في أيَّةِ مرتبة من مراتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا بد أن يكون بالحكمة، حتى لا يكون فيه ضررٌ على الشخص المنكِر ولا يؤدي إلى منكَر أشد أو فتنة تزيد بها المنكرات ولا تزول؛ فالحكمة والبصيرة ركني النجاح عند القيام بذلك قيامًا يُرضي الله تعالى، ويحقق الهدف والغايَة من التَّكليفِ به.

حكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شرعًا:

وأضافت أن وجود المنكر أمرٌ لا يخلو منه مجتمع في أيِّ حِقبة من حِقب الزمان، ولكن الذي ليس من الطبيعي أن يرى أبناء المجتمع المنكر فلا يسعون إلى تغييره بضوابطه، وفي التغيير بقاءُ الحياة على النحو الذي يحبه الله عزَّ وعَلَا.

قال الإمام النَّوويُّ رحمه الله في "المنهاج شرح صحيح مسلم" (2/ 24، ط. دار إحياء التراث العربي-بيروت) : [اعلم أنَّ الأَمْرَ بالمعروف والنَّهيَ عن المنكر قد ضُيِّع أكثره من أَزْمَانٍ متطاولة، ولم يَبْقَ منه في هذه الأزمان إلا رسومٌ قليلةٌ جدًّا، وهو بابٌ عظيمٌ، به قوام الأمر وملاكه، وإذا كثر الخبث عمَّ العقابُ الصَّالحَ والطَّالحَ، وإذا لم يأخذوا على يَدِ الظَّالِم أَوْشَكَ أَنْ يعمَّهُم الله تعالى بعقابه؛ قال تعالى: ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ﴾ [النور: 63].

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

والأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر فرضُ كفاية؛ إذا قام به بعض النَّاس سقط الحرج عن الباقين، وإذا تركه الجميع أثم الكُلُّ ممن تمكَّن منه بلا عذرٍ ولا خوف؛ وقد أمر القرآن الكريم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ قال تعالى: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ﴾ [آل عمران: 110].

ضوابط ومراتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

قد وضعت الشريعة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مجموعةً من الضوابط تجب مراعاتها عند القيام بهذه المهمة الجليلة؛ قال الإمام النَّوويُّ رحمه الله في "المنهاج شرح صحيح مسلم" (2/ 24): [وعلى الآمر بالمعروف أن يخلص نيَّته ولا يَهَابَنَّ مَنْ ينكر عليه لارتفاع مرتبته؛ لأنَّ الله تعالى قال: ﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ﴾ [الحج: 40].

وقال تعالى: ﴿وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ [آل عمران: 101]، وقال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا﴾ [العنكبوت: 69]، وقال تعالى: ﴿أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ ۞ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ﴾ [العنكبوت: 2-3].

وينبغي للآمر بالمعروف والنَّاهي عن المنكر أن يرفق ليكون أقرب إلى تحصيل المطلوب؛ فقد قال الإمام الشَّافعيُّ رضي الله عنه: "مَنْ وَعَظَ أَخَاهُ سِرًّا فَقَدْ نَصَحَهُ وَزَانَهُ وَمَنْ وَعَظَهُ عَلَانِيَةً فَقَدْ فَضَحَهُ وَشَانَهُ"] اهـ.

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
روى الإمام مسلم وغيره أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «من رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بيده، فَإِنْ لم يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لم يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ» رواه الإمام مسلم في "صحيحه"، وأبو داود في "سننه"، وابن ماجه في "سننه"، والنسائي.

 

مقالات مشابهة

  • ضوابط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. الإفتاء توضح
  • حكم الاحتفال بذكرى نصر أكتوبر المجيد
  • تعرف على درجات الحب في الإسلام
  • تعرف على خمر أهل الجنة والفرق بينها وبين خمر الدنيا
  • تعرف على طعام أهل الجنَّة وشرابهم
  • حكم الاحتفال بذكرى الانتصارات الوطنية؟.. الإفتاء تجيب
  • تعرف على عيون وأنهار الجنة المذكورة فى القرآن
  • تعرف على درجات أهل الجنة المذكورة في القرآن
  • عن حرب أكتوبر.. أمين الفتوى: ليست مجرد نصر عسكري