طريقة عمل بطاطس صوابع مقرمشة في الفرن.. بدون قلي وزيت
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
تُعد البطاطس الصوابع المقرمشة من أكثر الأكلات المحبوبة لدى الكبار والصغار، خاصة عندما تُحضَّر بطريقة صحية في الفرن دون قلي.
وقدّمت الشيف نجلاء الشرشابي طريقة سهلة وبسيطة لعمل بطاطس صوابع مقرمشة في الفرن بطعم لذيذ وقرمشة مضمونة، يمكن تقديمها بجانب الوجبات أو كوجبة خفيفة على الإفطار أو العشاء.
مكونات بطاطس صوابع مقرمشة في الفرن:
بطاطس متوسطة الحجم (حسب الكمية المطلوبة)
ملعقة كبيرة من النشا
نصف ملعقة صغيرة بابريكا
رشة ثوم بودرة
رشة بصل بودرة
ملح وفلفل أسود حسب الذوق
ملعقة صغيرة زيت أو رذاذ زيت
طريقة عمل بطاطس صوابع في الفرن:
ـ تقطيع البطاطس: تُغسل البطاطس وتُقشّر وتُقطّع إلى أصابع متوسطة الحجم.
ـ النقع والتجفيف: تُنقع في ماء بارد لمدة 15 دقيقة لإزالة النشا الزائد، ثم تُجفف جيدًا بمنشفة مطبخ.
ـ تحضير التتبيلة: في وعاء، يُخلط النشا مع البابريكا والثوم والبصل البودرة والملح والفلفل الأسود، ثم يُضاف القليل من الزيت.
ـ تغليف البطاطس: تُقلب أصابع البطاطس في الخليط حتى تُغطى تمامًا.
ـ الخبز في الفرن: تُرصّ البطاطس في صينية مبطّنة بورق الزبدة، وتُخبز في فرن ساخن على درجة حرارة 200 مئوية لمدة 25 دقيقة تقريبًا حتى تتحمر وتصبح ذهبية اللون.
ـ التقديم: تُقدّم بطاطس صوابع مقرمشة في الفرن ساخنة مع الكاتشب أو المايونيز أو صوص الجبن.
ـ جفّفي البطاطس جيدًا قبل إدخالها الفرن.
ـ لا تضيفي كمية كبيرة من الزيت، فقط رشة خفيفة.
ـ لا تكدسي البطاطس في الصينية حتى تسمح للهواء الساخن بالتحريك والتقرمش.
ـ يمكن قلب الأصابع بعد مرور نصف الوقت لتحمير الوجهين بالتساوي.
تُعد البطاطس المقرمشة في الفرن خيارًا صحيًا مقارنة بالمقلية، فهي تحتوي على دهون أقل وسعرات حرارية أقل، مع احتفاظها بالطعم اللذيذ والملمس الهش الذي يفضله الجميع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وصفة نجلاء الشرشابي نجلاء الشرشابی
إقرأ أيضاً:
أربعة أشهر بدون راتب
الجديد برس| بقلم-أحمد حميدان|
ماذا تعني لنا أربعة أشهر بدون رواتب؟ تعني أن تجتاحنا زفرات الجوع التي تنقلنا إلى حالة من الضعف والهزل، تجتاح قلوبنا وتغتال عقولنا، وتعتصر جوفنا وجوف من نعيلهم، وتشعرنا بالضعف وعدم القدرة على الإيفاء باحتياجات الأسرة، وهذا بحد ذاته جنون.
جنون اغتيال أحلامنا، عندما يطلب منك الأولاد مصروف وقيمة المواصلات للذهاب إلى المدارس والجامعات، وخاصة عندما يكون أحدهم على وشك التخرج بشهادة طبيب أو مهندس أو مدرس، أحلام بُنيت في وضع صعب، كانت الوسيلة الوحيدة التي تخفف عنا صعوبة الحال هي الراتب، مهما كان حقيرًا، فنحن على مقدرة أن نقتصد ونتقشف، ويتم توزيعه على أن تستمر حياتنا، نحافظ على رمق الحياة وتحقيق أحلام أولادنا، فالراتب هو شريان استمرار الحياة.
بالراتب نصارع مرارة الفقر والحاجة، نصارع الجوع، ونقاوم حالة فقدان الأحلام، إنه مهما كان حقيرًا لكنه يرقّع آمالنا وأحلامنا واستمرارنا أحياء نرزق، والمؤلم اليوم أن نفقد هذا الراتب.
فنسأل: لماذا حُرمنا من رواتبنا؟ ولماذا فقدت الدولة قدرتها على دفع الرواتب؟ خاصة وأننا نشهد حالة البذخ في وجه كل مسؤول، وكل من في السلطة، نشهد مواكبهم وتحركاتهم وجولاتهم وصولاتهم، ونشاهد أناقتهم بأغلى الماركات العالمية، نشاهدهم وهم يتنافسون على السلطة والمواقع الحساسة ويتصارعون على القرارات دون أن نشعر أنها تخدمنا وتخفف مما أصابنا.
هل يشعرون بنا؟ هل يذوقون مُرّ الفقر والاحتياج والجوع، وعذاب انتظار الراتب؟ هل جرّبوا فتات الطعام المعجون بالذل والمهانة؟ هل يعيشون حياتنا؟ وهل يجلس أولادهم على نفس مقاعد مدارس أولادنا، ويتعلمون من معلم مهموم ومكلوم، وهزيل بجوف خاوي من أي طعام، ذليل مهان ولا كرامة لرسول في قومه؟
هل يدرك المسؤولون، كلٌّ بحجمه ومسؤوليته تجاه الناس، أنهم في مواقعهم لخدمة المجتمع والإنسان، كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “لو عثرت بغلة في العراق لسألني الله عنها لِمَ لم تُمهد لها الطريق يا عمر؟” كما يُقال في العامية: “قطع الرأس ولا قطع المعاش”.
كمواطنين وموظفين في الدولة، فنينا شبابنا من أجل هذا الوطن، بعضهم ساهم في بناء التنمية، والبعض الآخر له بصمات في التخطيط والسياسات والاستراتيجيات، والمعلم ركيزة مهمة في بناء الإنسان، وتخرجت على يديه كل تلك الكوادر.
حينما كانت دولة، كان لنا احترامنا، وأتذكر أنني كنت مديرًا لثانوية التواهي، وكان في مقاعد الدراسة أبناء كل المسؤولين وأعضاء اللجنة المركزية جنبًا إلى جنب مع أبناء الكادحين والعمال. فكنا ندعو أولياء الأمور إذا ما حدث خلل لأبنائهم، فلا نفرّق بين رئيس دولة وعامل نظافة.
حضر إلينا قادة ومسؤولون كالبيض وسعيد صالح -رحمه الله عليه- وقبل ذلك سالمين وعلي عنتر -رحمهما الله عليهما- وما زلت أتذكر احترامهم للمدرسة، التي فقدت احترامها اليوم وفقدنا كمعلمين احترامنا.
كانت لنا أيام لم نكن نتوقع أن نصل إلى ما وصلنا إليه، ولم نتخيل يومًا أننا سنكون بدون رواتب، وأن بعض زملائنا سنراهم يتسولون في المساجد، والبعض الآخر تحولوا إلى باعة متجولين، وعمال في المطاعم والبوفيهات. ما تصورنا أن يأتي يوم يشكو فيه الأستاذ الجامعي من حالة الفقر وقلة الحيلة.
ما يحدث ليست أزمة عابرة، بل هو مخطط جهنمي لقتل مقومات المجتمع.. استهداف التعليم والتأهيل هو استهداف للعقل والفكر والثقافة والإبداع، استهداف للإنسان والإنسانية.
هل يُراد لنا أن نتحول لعسكر نحمل السلاح في وجه بعضنا مقابل راتب بالعملة الأجنبية التي تنافس عملتنا اليوم وتعكر صفو حياتنا؟
ما يحدث الكل شركاء فيه، وعليهم أن يدركوا مخاطر الانهيار، وأن لا حل إلا بأن تستعيد الدولة عافيتها، وتضبط إيراداتها لتصب في البنك المركزي، لتكون رافدًا للموازنة العامة التي تضمن حقوق الناس من رواتب وميزانية تشغيل المؤسسات والخدمات وإلا ستستمر حالة الانهيار والإذلال والمهانة لتقضي على كل مقومات الحياة، ولن تسمح بتحول حقيقي لمستقبل ننشده.