وفاة أسير فلسطيني بعد نقله إلى مستشفى إسرائيلي
تاريخ النشر: 8th, October 2025 GMT
أعلنت مؤسستان حقوقيتان، اليوم الثلاثاء، وفاة معتقل فلسطيني بعد نقله إلى مستشفى إسرائيلي إثر تدهور حالته الصحية، عقب احتجازه لأكثر من عام ونصف دون محاكمة، فيما أظهرت معطيات فلسطينية اعتقال أكثر من 20 ألفا خلال عامين.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ونادي الأسير، إنهما تلقتا بلاغا "باستشهاد المعتقل الإداري أحمد حاتم محمد خضيرات (22 عاما) من بلدة الظاهرية بمحافظة الخليل، في مستشفى سوروكا الإسرائيلي".
وأوضح البيان أن خضيرات اعتُقل في 23 مايو/أيار 2024، وظل رهن الاعتقال الإداري دون توجيه تهمة رسمية، "رغم علم سلطات الاحتلال بإصابته بمرض السكري المزمن واحتجازه في ظروف إنسانية قاسية داخل سجن النقب طوال معظم فترة اعتقاله".
متابعة | نادي الأسير الفلسطيني:
– الاحتلال نفّذ جريمة مركّبة بحقّ المعتقل أحمد حاتم خضيرات، بدأت باعتقاله إداريًا، واستمرّت بالإصرار على احتجازه رغم معاناته من مرض السكري المزمن، وفي ظل ظروف قاسية ومأساوية
– اعتقل خضيرات في 23 أيار/ مايو 2024، وواصل الاحتلال احتجازه إداريًا pic.twitter.com/nRNGtG4jqs
— شبكة قدس | الأسرى (@asranews) October 7, 2025
وأفادت المؤسستان بأن خضيرات أصيب خلال الأشهر الأخيرة بمرض الجرب، ما أدى إلى تدهور صحته بشكل كبير، حيث عانى من حكة شديدة، وتشنجات، ونوبات جوع حادة، وانخفاض حاد في مستوى السكر، وصعوبة في الحركة.
كما أشار محامٍ زاره في أغسطس/آب الماضي إلى أن خضيرات كان عاجزا عن النهوض من فراشه منذ شهرين، وقد انخفض وزنه إلى نحو 40 كغم.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق من السلطات الإسرائيلية بشأن وفاته.
وتستخدم إسرائيل ما يعرف بـ"الاعتقال الإداري"، وهو قانون يعود إلى الحقبة البريطانية، يتيح احتجاز الفلسطينيين دون محاكمة استنادا إلى ما تصفه الأجهزة الأمنية بملفات سرية، لفترات تتراوح بين 3 و6 أشهر قابلة للتجديد إلى أجل غير مسمى.
إعلانوباستشهاد خضيرات، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ بدء الحرب على غزة إلى 78 شهيدا، وهم فقط من تم التعرف على هوياتهم، وفقا لبيانات مؤسسات الأسرى، في حين بلغ إجمالي عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 نحو 315 شهيدا.
سلاح إسرائيلي للتنكيل بالفلسطينيين وسياسية ممنهجة يمارسها الاحتلال منذ عام 1967.. فما هو "الاعتقال الإداري"؟ pic.twitter.com/ziecIGSKUU
— قناة الجزيرة (@AJArabic) August 6, 2023
20 ألف معتقلواعتقلت إسرائيل خلال العامين الماضيين نحو 20 ألف فلسطيني، بينهم 1600 طفل و595 امرأة، وفقا لبيان لمؤسسات فلسطينية تُعنى بمتابعة شؤون الأسرى.
وأشارت البيان، الصادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير ومؤسسة الضمير، إلى أن هذه الأرقام تشمل من أُفرج عنهم لاحقا ومن لا يزالون رهن الاعتقال. ووصف البيان هذه الأعداد بأنها "تشكل فارقا تاريخيا في حجم الاعتقالات خلال عامين فقط".
وأضاف البيان أن هذه الإحصاءات "لا تشمل الاعتقالات في قطاع غزة، والتي تُقدّر بالآلاف، ولا تلك التي جرت داخل الأراضي الفلسطينية عام 1948".
وتشير الإحصاءات الرسمية الفلسطينية إلى أن عدد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي حتى مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2025 تجاوز 11,100 معتقل، دون احتساب أسرى غزة المحتجزين في المعسكرات العسكرية الإسرائيلية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات حريات
إقرأ أيضاً:
غضب إسرائيلي: قتلى وجرحى في إطلاق نار خلال احتفالات بـعيد الحانوكا في أستراليا
أكدت الشرطة الأسترالية، اليوم الأحد مقتل 12 شخصا وإصابة 16 على الأقل في إطلاق نار خلال احتفالات بعيد "الحانوكا" اليهودي في منطقة شاطئ "بوندي" الشهير قرب مدينة سيدني، وفي حين أُعلن عن هوية أحد منفذي الهجوم، تأكد مقتل حاخام إسرائيلي في العملية.
وأفادت وسائل إعلام بارتفاع عدد القتلى جراء الهجوم إلى 12، وإصابة آخرين، في عملية إطلاق النار التي وقعت بمنطقة شاطئ "بوندي" الشهير، الذي كان يحتضن احتفالات بـ"عيد الحانوكا"، وسط خشية السلطات الأسترالية من وجود منفذ ثالث للعملية، لا سيما وأنها تحقق في وجود قنبلة بمحيط المكان.
وأفادت إيه بي سي الأسترالية نقلا عن مسؤول أمني بأن الجهات الأمنية حددت هوية أحد المسلحين في هجوم سيدني، ويدعى نافيد أكرم، باكستاني الجنسية. كما أكدت منصات إسرائيلية مقتل الحاخام إيلي شلنغر، مبعوث "حركة حباد" في هجوم سيدني. وظهر شلنغر في صور نشرتها منصات تابعة للمستوطنين، في اجتماع مع جنود بجش الاحتلال لتقديم الدعم لهم في الحرب على غزة.
واستنفرت السلطات الأسترالية قواتها، وأعلنت عن عملية أمنية واسعة في مدينة سيدني، واعتقلت شخصين بشبهة ارتباطهما بالحادث. وقال الشرطة الأسترالية إنه قواتها تتعامل مع "عملية أمنية جارية" في محيط شاطئ "بوندي".
وأكد متحدث باسم رئيس الوزراء الأسترالي علم الحكومة بالوضع الأمني في بوندي، داعيا السكان إلى توخي الحذر.
وفي ردود الفعل الإسرائيلية، علق رئيس الاحتلال يتسحاق هرتسوغ قائلا "هجوم وحشي من إرهابيين على اليهود في شاطئ بوندي بأستراليا". فيما قال وزير خارجية الاحتلال جدعون ساعر إن "الهجوم في سيدني نتيجة التحريض المعادي للسامية خلال العامين الماضيين".
وأثار الهجوم غضب وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش، قائلا إن "المشاهد المروعة من سيدني تذكرنا بمجزرة السابع من أكتوبر، وعلى حكومة أستراليا التعامل بيد من حديد مع معاداة السامية المتصاعدة هناك".
بدورها، وصفت وزارة شؤون الشتات الإسرائيلية العملية في سيدني بأنه "هجوم إرهابي دموي في شاطئ بوندي أسفر عن عدد كبير من الضحايا بينهم قتلى"، مضيفة أنها "على تواصل مع قادة الجالية اليهودية في أستراليا في أعقاب الهجوم".
فيما حمل رئيس وزراء الاحتلال السابق نفتالي بينيت "الحكومة الأسترالية المسؤولية عن هجوم سيدني".