جريدة الرؤية العمانية:
2025-12-14@23:02:38 GMT

في ذِكرى الطوفان.. الرياضةُ تتحدّث!

تاريخ النشر: 8th, October 2025 GMT

في ذِكرى الطوفان.. الرياضةُ تتحدّث!

 

 

المعتصم البوسعيدي

مَدخَل: صحيحٌ أنَّنا نعيشُ أجواءَ التأهُّلِ لكأسِ العالم، لكنَّ الذِّكرى أكبرُ من الأمنيات!

حين ظهر سيِّدُ الطوفان، الشهيد المُشتبِك يحيى السنوار -رحمهُ الله- ليتحدّث عن مستقبلِ الكيانِ الغاشم، بأنَّه سيكون في عزلةٍ، وسيلفظُهُ المجتمع في كلِّ أنحاءِ العالم، بعد أن ينكشفَ استبدادُه، ويتعرّى وجهُهُ القبيح، لم يكنْ هذا العالمُ متنبهًا إلى قراءةِ السنوار، حتى جاءَ اليوم الذي تنتفضُ فيه الشعوب الحرّة، وترى ما ترى وسطَ ازدواجيّةِ العالم في التعاطي مع القضيّةِ الفلسطينيّة، مقابلَ قضايا العالمِ الأخرى، ربما لأنَّ راعي الإرهاب (فيتو الوِيلات) المتحدة الأمريكيّة يُريدُ ذلك، ويدعمهُ بجنونِ العظمةِ وخُنوعِ الآخرين.

في الرياضةِ تتسعُ المدرجاتُ لمحبيها، وتتعاظمُ المشاهدةُ تحت هالةِ الضوءِ الإعلاميِّ الكبير. فخزائنُ "الفيفا" -مثلًا- ليس لها مثيل، وحلقاتُ الأولمبيادِ ذهبيّةٌ لامعة، حتى باتتِ البطولاتُ والمسابقاتُ الرياضيّةُ هدفًا لنُخَبِ الاقتصادِ والسياسةِ وغيرهم، فتجدُهم يتهافتونَ على مستطيلِ كرةِ القدم، أو ملاعبِ الكرةِ الصفراء، أو سلّةِ (NBA)، أو في مضاميرِ ألعابِ القوى... وهكذا ينتهزونَ الفرصةَ للثراء أو لتوصيلِ رسالتهم وغاياتِهم، الإيجابيةِ منها أو السلبية، على حدٍّ سواء.

وفي ظلِّ الأحداثِ المتسارعة، تحركتِ الضمائر، وتحولتِ البصائر، وكانتِ الرياضةُ في البدايةِ خجولةً صامتةً كحالِ صمتِ العالمين، حتى بدأ الصوتُ يعلو، والقلوبُ تحنو وتدنو، فرفرفَ العلمُ الفلسطينيُّ وكوفيةُ المقاومةِ في المدرجات، وصدحَ نجومُ الرياضةِ برفضِ الإبادةِ وجرائمِ الاحتلال؛ منهم العجوز الفرنسي كانتونا، أسطورةُ المان يونايتد، والإسباني بيب جوارديولا، فيلسوفُ التدريبِ العالمي، وملكُ السلةِ الأمريكيُّ كريم عبد الجبار، وقبلهم "بنزيما" نجمُ الاتحادِ السعودي وقائدُ كتيبةِ الريمونتادا المدريديةِ السابق، والمقاتلُ الشرسُ حبيب نورمحمدوف، والكثيرُ منهم ممن عبَّروا صراحةً عن دعمهم للحقِّ الفلسطيني أو استنكروا فظاعةَ الكيانِ اللقيط.

لم يقتصرِ الأمر على نجومِ الرياضة؛ بل توسعَ ليظهرَ التعاطفُ في المدرجات، مع استضافةِ المقهورين من أبناءِ الشعبِ الفدائي، بل وبلغَ حدَّ المطالبةِ بإبعادِ الرياضيين الصهاينةِ عن البطولاتِ والمسابقاتِ كحالِ الرياضيين الروس، على سبيل المثال. أمَّا مدرَّجاتنا العربيةُ ونجومُ رياضتِنا، فصمتٌ وقلَّةُ حديث، وخوفٌ من الضَّرر والضِّرار، وتقيدٌ بالمنعِ الذي ليس بمستغرَب؛ فنحن نعيشُ زمنَ الضعفِ والهوان، وبُنيانُنا لم يَعُد مرصوصًا، وجسدُنا ليس بالجسدِ الواحد، مع أننا رأينا محمد أبو تريكة -كعادته- يقولُ القولَ ويمضي، وشهدنا مواقفَ من هنا وهناك، ولكن بالمُقارنةِ مع انتفاضةِ العالمِ وتحرُّكِ المدرَّجات، فلسنا إلا نقطةً بيضاءَ لا تكادُ تُرى في صفحةٍ سوداء.

لم يكن مرورُ ذكرى طوفانِ الأقصى الثاني كمرورِ ذكرى العامِ الأول؛ ليس سكونًا مُطبِقًا، ولا تلعثمًا مُستغرِقًا، وفي الرياضةِ على وجهِ التحديد، صار الطوفانُ تأييدًا للحقِّ الفلسطيني بشكلٍ مُتنامٍ، وتضامنًا مُمتدًّا، والرياضةُ لسانُ حالها لافتةٌ رفعتها ذاتَ يومٍ جماهيرُ "غلطة سراي" التركي، تقول: "إن لم تكن القدسُ حرّة، فالعالمُ كلُّه سيبقى أسيرًا"...  وبعدُ؛ "فلا نامت أعينُ الجبناء."

مخرج: منتخبنا الأول لكرةِ القدمِ يخوضُ أهمَّ مباراتين في تاريخه، المباراتانِ لُعبَتا خارجَ الملعب بشكلٍ كبير، لكن النتيجةَ يُحددها المستطيلُ الأخضر.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

منتخب اليمن للفروسية يتأهل إلى نهائيات كأس العالم لالتقاط الأوتاد

حقق المنتخب اليمني للفروسية إنجازاً رياضياً بتأهله إلى نهائيات كأس العالم لالتقاط الأوتاد، بعد إحرازه المركز الثاني في البطولة الدولية التي استضافتها جمهورية مصر العربية، بمشاركة منتخبات: كندا، اليمن، أستراليا، مصر، الإمارات، البحرين، وليبيا.

وجاء الترتيب النهائي للبطولة، وفقاً لمجموع منافسات الأيام الثلاثة، على النحو التالي:

1- المركز الأول: مصر – 437 نقطة (كأس البطولة والميداليات الذهبية).

2- المركز الثاني: اليمن – 389 نقطة (كأس الوصافة والميداليات الفضية).

3- المركز الثالث: الإمارات – 375 نقطة (كأس المركز الثالث والميداليات البرونزية).

وضم المنتخب اليمني المتأهل كلاً من: بلال يحيى الصعفاني، عمر شرف، محمد الأنسي، عبدالعزيز عمر، أحمد القملي، وطه الصارم، فيما ترأس البعثة الأمين العام للاتحاد فيصل محسن الدبأ، ونائب رئيس البعثة الدكتور جابر البواب.

ويأتي هذا الإنجاز في ظل تعديل لائحة الاتحاد الدولي، التي خفّضت عدد المتأهلين من كل مجموعة إلى المركزين الأول والثاني فقط، بدلاً من ثلاثة، ما زاد من حدة المنافسة ورفع مستوى الأداء بين المنتخبات المشاركة.

وحقق المنتخب اليمني نتائج متقدمة خلال أيام البطولة الثلاثة، جاءت كالتالي:

اليوم الأول (الرمح):

الأول: الإمارات (119 نقطة)

الثاني: اليمن (115 نقطة)

الثالث: مصر (113 نقطة)

اليوم الثاني (السيف):

الأول: مصر (209 نقاط)

الثاني: الإمارات (207 نقاط)

الثالث: اليمن (197.5 نقطة)

اليوم الثالث (حلق – ليمون – تتابع):

الأول: مصر (231 نقطة)

الثاني: اليمن (191.5 نقطة)

الثالث: الإمارات (172 نقطة)

وظهر فرسان اليمن بقيادة مدربهم الدولي محمد حسين القملي بمستوى متميز، في ظل التنافس الشديد على بطاقتي التأهل، حيث ظل المنتخب حاضراً في صراع الصدارة طوال أيام البطولة، معتمداً على نخبة من الفرسان المحترفين خارجياً في السعودية وسلطنة عُمان، ممن يشاركون بانتظام في البطولات الإقليمية والدولية.

مقالات مشابهة

  • مشهد مأساوي من فيضانات آسفي.. سيدة تستغيث لإنقاذها من وسط الطوفان (فيديو)
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بفلسطين تزيد من موجة العنف
  • وقفة.. الاهتمام بتطوير الرياضة عنوان تقدم الأمم
  • خليل الحية في ذكرى انطلاقة حماس: سلاحنا حق مشروع وأولوياتنا حماية الشعب الفلسطيني
  • نجوم على موعد مع الظهور الأول في كأس العالم 2026
  • وجه ميسي يدفع جماهير هندية لتحطيم المقاعد واقتحام الملعب
  • ميسي يحرق المدرجات في الهند وغضب جماهيري يسيطر على كلكتا
  • “المبطي” يخطف لقب شوط كأس العالم في “قفز السعودية”
  • منتخب اليمن للفروسية يتأهل إلى نهائيات كأس العالم لالتقاط الأوتاد
  • «فيكتوري» بطل العالم للزوارق السريعة