مع الانتشار الواسع لمكملات الكولاجين كمنتج تجميلي واعد، يحذر أطباء الجلدية من اعتبارها حلا سحريا لمشاكل البشرة وتأثيرات الشيخوخة.

وتؤكد الدكتورة فرح مصطفى، الأستاذة المساعدة بكلية الطب بجامعة تافتس وطبيبة الجلدية بالمركز الطبي التابع للجامعة، أن المكملات الفموية قد تُستخدم كعامل مساعد فقط بجانب علاجات أخرى أكثر فعالية.

وكشفت الدراسات العلمية عن تناقض واضح في نتائجها؛ فبينما تشير بعض الدراسات منخفضة الجودة، والتي غالبا ما تمولها شركات أدوية، إلى فوائد محتملة لتحسين ترطيب البشرة ومرونتها، لم تجد الدراسات عالية الجودة أي تأثير ملموس لتناول هذه المكملات.

 

والكولاجين هو بروتين موجود في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك الجلد والعضلات والعظام والأنسجة الضامة. مع تقدمنا في العمر، يتباطأ إنتاج الجسم الطبيعي للكولاجين، ما يؤدي إلى علامات الشيخوخة مثل التجاعيد وترهل الجلد وانزعاج المفاصل.

ويشير الخبراء إلى أن الكولاجين يتكسر أثناء الهضم ولا يصل مباشرة إلى الجلد، ما يضعف فرضية عمله كمنتج تجميلي فوري. كما أن المكملات البحرية المصدر قد تحمل خطر التلوث بالزئبق، وتفتقر معظم المنتجات إلى تحقق مستقل ووضوح المكونات.

 

وبدلا من الاعتماد على المكملات، ينصح الأطباء بنهج متكامل للحفاظ على الكولاجين الطبيعي، يشمل نظاما غذائيا غنيا بالبروتين وفيتامين سي، واستخدام الواقي الشمسي، ومواد مثل الريتينويد الموضعي، والإقلاع عن التدخين، وهي إجراءات مثبتة علميًا لإبطاء مظاهر الشيخوخة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مكملات الكولاجين أطباء الجلدية الشيخوخة مشاكل البشرة جامعة تافتس

إقرأ أيضاً:

الإقلاع عن التدخين ربما يبطئ تدهور الذاكرة.. دراسة بريطانية تكشف

أضرار صحية جسيمة يسببها التدخين، لذا فإن الإقلاع عنه ضرورة ملحة، في الجديد، خلصت دراسة إلى أن الإقلاع عن التدخين، حتى في مرحلة متقدمة من العمر، يمكن أن يساعد في تباطؤ مشاكل الذاكرة المتعلقة بالعمر.

ووفقاً للخبراء، فإن نتائج الدراسة تعزز الدليل بأن الإقلاع عن التدخين ربما يساعد في الوقاية من الخرف، لكنهم أكدوا أن هناك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث، على ما ذكرت وكالة الأنباء البريطانية "بي ايه ميديا".

 

9436 شخصاً

في التفاصيل، قام فريق من جامعة كوليدج لندن بفحص تأثير التدخين على التراجع المعرفي المتعلق بالسن، عندما تتدهور قدرة المرء على التفكير والتعلم والتذكر مع التقدم في العمر.

 

وتضمنت الدراسة التي نشرت في دورية "لانسيت هيلثي لونجيفيتي"، بيانات من 9436 شخصاً يبلغون 40 عاماً وأكثر من 12 دولة.

 

حيث أقلع نصف من شملتهم الدراسة عن التدخين، في حين واصل النصف الآخر التدخين.

 

وقال الباحثون إن هناك "صلة قائمة بين التدخين والصحة المعرفية" إلا أن المزايا طويلة المدى للإقلاع عن التدخين "أقل وضوحاً".

 

كما أظهر تحليل الاختبارات التي تقيس الذاكرة والطلاقة اللفظية، أن نتائج الأشخاص الذين أقلعوا عن التدخين تراجعت بصورة أبطأ خلال 6 أعوام بعد إقلاعهم عن التدخين.

وبالنسبة للمدخنين الذين أقلعوا عن التدخين، فإن التراجع كان أبطأ 20% بالنسبة للذاكرة و50% بالنسبة للطلاقة اللفظية.

 

من جهتها قالت الطبيبة ميكايلا بلومبرغ، التي تعمل بإدارة علم الأوبئة والرعاية الصحية بجامعة لندن كوليدج، إن "دراستنا تشير إلى أن الإقلاع عن التدخين ربما يساعد في الحفاظ على صحة معرفية أفضل على المدى الطويل حتى عندما يتم الإقلاع عن التدخين في عمر الخمسين أو أكثر".

 

كما أضافت: "نعلم بالفعل أن الإقلاع عن التدخين، حتى في مرحلة متقدمة من العمر، غالباً ما يتبعه تحسن في الصحة البدنية. ويبدو أن هذا الأمر ينطبق أيضاً على الصحة المعرفية".

مقالات مشابهة

  • ضار للبشرة.. أطباء الجلد يحذرون من خلط هذين المكونين
  • الكولاجين والريتينول والراحة العميقة.. مفتاح العناية الليلية بالبشرة
  • أطباء يحذرون من “الشواك الأسود”: بقع جلدية قد تكشف عن مرحلة مبكرة من السكري النوع الثاني
  • دراسة تكشف السر الحقيقي وراء دموع البصل وطرق فعالة لتجنبها
  • الإقلاع عن التدخين ربما يبطئ تدهور الذاكرة.. دراسة بريطانية تكشف
  • الجلد يعكس ما في الدماغ.. دراسة حديثة تربط الطفح الجلدي بالاكتئاب
  • دراسة: السمسم مفيد لصحة البشرة والشعر
  • دراسة تكشف عن نموذج لإنتاج الميثانول الصديق للبيئة
  • الطفل الثاني في العائلة.. دراسة تكشف سر المشاغب الدائم