جريدة الرؤية العمانية:
2025-10-15@18:38:51 GMT

قمة شرم الشيخ للسلام

تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT

قمة شرم الشيخ للسلام

 

 

 

محمد السعداوي

مصر ما زالت قادرة على جمع الفرقاء وصياغة رؤية جديدة للسلام تقوم على الحوار لا على الإملاءات، إنَّ استضافة القمة في سيناء ليست حدثًا عابرًا؛ بل رسالة سياسية للعالم بأنَّ القاهرة باقية في موقعها الطبيعي كـ«قلب العالم العربي» ومحور الشرق الأوسط، وركيزة أساسية لأي تسوية سياسية في المنطقة.

نعم في «شرم الشيخ» استضافت مصر، ممثلة في الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أكثر من 35 زعيمًا وقائدًا وممثلًا لكبرى دول العالم، وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

الأنظار توجهت شاخصةً نحو مصر التي تؤكد مرة أخرى دورها المحوري في دعم القضايا العربية وقيادة مسارات السلام في المنطقة.

ومدينة شرم الشيخ ليست مجرد وجهة سياحية فقط؛ بل إنها رمز أصيل للسلام، وحاضنة للتفاوض وساحة للتجمعات الدولية، منذ عهد الرئيس الراحل محمد حسني مُبارك، وقد احتضنت العديد من المؤتمرات والقمم الدولية، من بينها "قمة الأرض"، فضلًا عن مباحثات السلام العربية والإسرائيلية. وأضاف إلى المكانة السياسية لشرم الشيخ، ارتباطها بسيناء وانتصارات أكتوبر 1973 واستكمال مفاوضات طابا؛ مما جعلها مقرًا دائمًا للحوارات التي تهدف إلى ترسيخ الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

إن دعوة الرئيس السيسي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب جاءت ضمن رؤية استباقية تعكس حرص القاهرة على إشراك القوى الكبرى في صناعة السلام، خاصة أن القمة تأتي استكمالًا لـ«خطة ترامب» ذات البنود العشرين التي خضعت لتعديلات من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.

حرص الرئيس السيسي على أن تكون مصر حاضنة وراعية للمفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل، ليخرج هذا الاتفاق التاريخي ليحقق الاستقرار الإقليمي؛ حيث لعب المفاوض المصري، وتحديدًا جهاز المخابرات العامة، دورًا مُهمًا، لوقف الدمار والحصار الممارس على أهلنا في غزة قرابة عامين، تم خلالهما تدمير البنية الأساسية للقطاع وقتل وتشريد مئات الآلاف من الفلسطينيين.

إن قائمة القادة المشاركين في القمة، لم يشهدها اتفاق سياسي سابق، فهذا العدد من القادة والزعماء يعكس رغبة المجتمع الدولي في دعم الوساطة المصرية والاعتراف بقدرتها على جمع الأطراف المتنازعة حول طاولة واحدة.

لماذا غاب نتنياهو عن الحدث؟

قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه لن يحضر بذريعة "الأعياد الدينية"، رغم حضوره قبل ساعات من قمة شرم الشيخ، اجتماعًا موسعًا في الكنيست مع ترامب، والحقيقة أن عددًا من القادة اشترطوا عدم حضوره، بينما الرئيس ترامب هو الذي ضغط وطلب حضوره، ولكن كيف يحضر ومنذ أسابيع انسحبت الوفود عند إلقاء كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة، كيف يحضر وقد أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف بحقه؟

«إيران» غابت عن المشهد؟

إيران غابت عن المشهد ولم تسع إلى تواصل مباشر مع الرئيس الأمريكي؛ فالمشاركة الإيرانية لو حدثت لكانت سيفًا ذا حدين؛ فمن جهة يمكن أن تمثل اختراقًا في العلاقات الدولية يسهم في تحريك الملف النووي الإيراني، ومن جهة أخرى قد تُعد اعترافًا ضمنيًا بإسرائيل، وهو ما لم تُقدم عليه طهران من قبل.

وفي النهاية.. يمكن القول إنَّ مصر ما زالت قادرة على جمع الفرقاء وصياغة رؤية جديدة للمنطقة، وهذا ما عهده الجميع في مصر؛ فالمصريون يصنعون التاريخ دائمًا.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

أبرز تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قمة شرم الشيخ للسلام

ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كلمته، في قمة شرم الشيخ للسلام، وذلك على هامش توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورؤساء وقادة دول العالم.

وتنشر "الوفد" أبرز تصريحات الرئيس الأمريكي خلال قمة شرم الشيخ.

أخيرا حققنا السلام في الشرق الأوسط.

عملنا بكل جهد للوصول إلى هذا اليوم.

ممتن للرئيس السيسي على جهوده في تحقيق السلام بالشرق الأوسط.

ممتن للحصول على قلادة النيل والحصول عليها شرف كبير لي.

الرئيس عبد الفتاح السيسي قائد رائع.

ممتن للدول العربية والإسلامية التي ساهمت في اتفاق السلام.

الأسري والرهائن عادوا بفضل اتفاق وقف الحرب في غزة.

رفضت قيادة مجلس السلام في غزة لانشغالي.

البلاد الغنية لا بد أن تدفع أموالا أكبر من أجل بناء غزة.

الشرق الأوسط يمتلك إمكانيات هائلة من الموارد والطاقة.

عن المقاتلات الحربية للجيش المصري: أعلم أنكم دفعتم الكثير من المال لألجها لكنها كانت صفقة جيدة.

وجدير بالذكر، أن مدينة شرم الشيخ، تستضيف اليوم الإثنين، أعمال قمة شرم الشيخ للسلام بمشاركة قادة أكثر من 20 دولة من مختلف دول العالم، تحت عنوان "قمة شرم الشيخ للسلام"، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة وتعزيز مسار السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وتأتي هذه القمة في ظل التحركات المصرية المكثفة لإحياء مسار السلام، حيث تسعى مصر من خلال هذا التجمع الدولي إلى وضع حدٍ للتوترات المتصاعدة في المنطقة، وإرساء أسس الأمن والاستقرار الإقليمي عبر الحوار والدبلوماسية.

وتهدف القمة إلى جمع الأطراف الفاعلة في القضية الفلسطينية على طاولة واحدة من أجل توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق مرحلة جديدة من المفاوضات السياسية تُمكِّن من التوصل إلى حل شامل وعادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

ويشارك في القمة عدد من قادة الدول العربية والأوروبية إلى جانب ممثلين عن المنظمات الدولية المعنية بالسلام والإغاثة الإنسانية، ومن المقرر أن تتناول القمة جملة من الملفات المحورية، في مقدمتها تثبيت التهدئة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واستئناف مفاوضات السلام على أساس المرجعيات الدولية ومبدأ حل الدولتين.

مقالات مشابهة

  • مدبولي: قمة شرم الشيخ للسلام أنهت حرب غزة وأثبتت رؤية القيادة المصرية
  • نائبة: قمة شرم الشيخ جسدت رؤية مصر الداعية للسلام والاستقرار
  • ترامب يشكر الرئيس السيسي على الطائرات المقاتلة التي رافقته لدى وصوله شرم الشيخ
  • الجبهة الوطنية يشيد بكلمة الرئيس السيسي في قمة شرم الشيخ: رؤية استراتيجية متكاملة للسلام في الشرق الأوسط
  • أبرز تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قمة شرم الشيخ للسلام
  • ترامب: أشكر الرئيس السيسي على المقاتلات الحربية التي اصطحبتنا فور دخول الأجواء المصرية
  • رد فعل عفوي من ماكرون عند رؤية الرئيس السيسي على هامش قمة السلام
  • الرئيس السيسي يستقبل المستشار الألماني للمشاركة في قمة شرم الشيخ للسلام
  • الرئيس السيسي يستقبل العاهل الأردني للمشاركة في قمة شرم الشيخ للسلام
  • الرئيس السيسي يستقبل نظيره التركي في مقر قمة شرم الشيخ للسلام