سرّ "مصاص الدماء".. نظام يساعد كييف على لي ذراع روسيا الأهم
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
لا شك في أن الهجمات الضخمة الذي نفّذتها كييف عبر طائرات بدون طيار داخل مناطق متعددة من روسيا خلال الأسابيع القليلة الماضية تعد الأخبر لها على الأراضي الروسية منذ بدء العملية العسكرية قبل 18 شهراً.
واللافت في الأمر تصريح لوزارة الدفاع الأوكرانية أشارت فيه إلى أنها بمثل هذه الهجمات تحاول دفع الحرب إلى داخل روسيا، وتدمير المعدات التي ستستخدم على خط المواجهة فوق أراضيها.
وأشارت الوزارة إلى أن الدفاعات الجوية الروسية تواجه على الأرجح صعوبة في اكتشاف الطائرات بدون طيار التي تستعملها كييف وتدميرها، بالنظر إلى عدد تلك الطائرات التي تضرب أهدافها.
وهنا مربط الفرس، فقد بدأت القوات الأوكرانية باستخدام نظام الصواريخ الأميركي المعروف باسم "مصاص الدماء" (Vampire)، لتدمير الطائرات الروسية بدون طيار، وفقا لما ذكر مكتب الاستحواذ والاستدامة التابع لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، لوكالة بلومبيرغ الأميركية.
وأوضح المكتب، وهو مشتري السلاح لحساب وزارة الدفاع الأميركية، أن تلك المنظومة التي تنتجها شركة "L3Harris Technologies Inc"، يتم "نقلها عبر شاحنات إلى داخل الأراضي الأوكرانية".
وبالنسبة لأوكرانيا، فإن مهمتها الأهم تتمثل بإسقاط تلك الطائرات بدون طيار القادمة من روسيا، والتي كانت تشكل تهديدا مستمرا طوال الحرب، خصوصا وأن 4 من الأنظمة الـ14 الأولى التي تم التعاقد عليها في يناير/كانون الثاني الماضي، كانت وصلت أراضيها بموجب صفقة بقيمة 40 مليون دولار في منتصف السنة، على أن يجري توصيل البقية بحلول نهاية العام الجاري.
في حين رفض البنتاغون تقديم تفاصيل أكثر بشأن توقيت تسليم المزيد من الأسلحة، و فق لصحيفة "اندبندنت الانجليزية".
أما التفاصيل، فتتكون منظومة "فامبير" من قاذفات يمكن تركيبها على المركبات التي توفرها الحكومة الأميركية، حيث يجري إطلاق صواريخ دقيقة في إصابة أهدافها، ومجهزة بصمامات مصممة للانفجار بالقرب من الطائرات المسيرة.
وتعاقد البنتاغون في الربيع الماضي، على شراء 10 أنظمة متنقلة مضادة للطائرات بدون طيار موجهة بالليزر، لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل بشأن تلك المنظومات الدفاعية.
"الخارجية الأميركية": لا نؤيد تنفيذ هجمات داخل روسياوعلى عكس الجزء الأكبر من المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا، والتي تأتي من المخزونات الحالية، فإن صفقة صواريخ "فامبير" يجري صناعتها بشكل مباشر في إطار المبادرة الأمنية لمساعدة كييف على حماية أجواء البلاد من الطائرات المسيرة المعادية، وسط سعي حلفاء كييف إلى تخليصها من شر هذا النوع من السلاح.
هجمات في قلب روسيايشار إلى أن الجزء الأكبر من الدعم العسكري الأميركي لأوكرانيا يأتي من المخزون الحالي، بينما يتم تزويد كييف بـ"مصاصي الدماء" بشكل مباشر في إطار مليارات الدولارات المنصوص عليها كجزء من مبادرة واشنطن للمساعدة الأمنية لأوكرانيا.
مسؤول أميركي: أوكرانيا تشن هجمات داخل روسيا لفشلها في التقدّم على الجبهاتوهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها نشر النظام في منطقة قتال، وسيثبت أنه مفيد للغاية لأوكرانيا في صراع تلعب فيه الطائرات بدون طيار دورا متزايد الأهمية.
وكانت كييف نفّذت فعلاً هجمات خلال الأيام الماضية، بطائرات مسيرة أوكرانية ضربت فيها أهدافاً في موسكو، واستهدفت مسيرات روسية منشآت لتخزين الحبوب على نهر الدانوب.
في حين قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعليقا على الهجمات، "إن كييف تلقي بقواتها للتهلكة".
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News البنتاغونالمصدر: العربية
كلمات دلالية: البنتاغون داخل روسیا بدون طیار
إقرأ أيضاً:
طيار إسرائيلي يرفض العودة للمشاركة في حرب غزة
أعلن ضابط احتياط في سلاح الجو الإسرائيلي، برتبة مقدم طيار، رفضه العودة للمشاركة في الحرب على قطاع غزة، معتبرا أنها تدار بشكل يؤدي إلى "كوارث" مما يعرض حياة الجنود الأسرى للخطر.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن الضابط الذي عّرف نفسه بالحرف الأول من اسمه "ف" رفض العودة للخدمة بعدما شارك في 3 جولات قتالية منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وهذه ليست الحالة الأولى التي يرفض فيها جنود إسرائيليون العودة للحرب في غزة خلال الأسابيع الأخيرة لأسباب عدة بينها الإرهاق الشديد واليقين بأن الحرب لا تخدم مصالح إسرائيل وإنما مصالح شخصية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية.
تضارب مصالحوقال الضابط، الذي سبق أن شغل منصب قائد طائرة حربية ومدربا في كلية الطيران قبل أن يعتزل لأسباب تتعلق بالتقدم في العمر، إن "الحرب تدار بدافع تضارب مصالح صارخ، مما يؤدي إلى كوارث ويضعف فرص تحرير (الأسرى)".
وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى المحتجزين في غزة نتنياهو بالتضحية بذويهم المحتجزين بالقطاع عبر التمسك بمواصلة الحرب، استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته الائتلافية الذي هدد بالخروج من الائتلاف وإسقاط الحكومة حال وقف إطلاق النار.
إعلانوأوضح الضابط "ف" أنه خدم في "مهمة تنسيقية" بين سلاح الجو والوحدات البرية "لضمان تنفيذ الضربات الجوية بأقل قدر ممكن من الأخطاء، مع مراعاة تقليل الأذى للجنود والأسرى".
وأضاف "نحن نخطط للهجمات بدقة لتقليل المخاطر، لكن لا أحد يضمن أن القنبلة التالية لن تقتل مختطفا (أسيرا)". وأشار إلى أن نسبة الخطأ تصل إلى نحو 1%، مما يعني سقوط نحو ألف ذخيرة على أهداف خاطئة، قد تشمل أسرى أو جنودا أو مدنيين.
ولفت الضابط "ف" إلى أن عددا من الطيارين والجنود قرروا التوقف عن أداء الخدمة الاحتياطية، بعضهم لأسباب عائلية أو نفسية، وآخرون احتجاجا على أسلوب إدارة الحرب.
وردا على من يعتبر موقفه سياسيا، قال "لم نعد نعيش في ديمقراطية حقيقية، حين أرى إمكانية إعادة الأسرى لكن ذلك لا يحدث بسبب تضارب مصالح من يقود الحرب، لا أستطيع أن أشارك".
وحذر من "خطر كبير يهدد الأمن" في إسرائيل، منتقدا قرارات نتنياهو بشأن تغيير رئيس هيئة الأركان ورئيس جهاز الشاباك خلال فترة الحرب. وقال "يلعب نتنياهو بالجيش لخدمة مصالحه".
وتقدر إسرائيل عدد أسراها في غزة بـ58 أسيرا منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومن جانبها أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مرارا استعدادها لإطلاق الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة" مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن نتنياهو يصر على صفقات جزئية ويتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.