مركز سالم بن حم الثقافي يبحث دعم الجهود الصحية والإنسانية مع مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال بالمجان
تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT
استقبل مركز سالم بن حم الثقافي في مدينة العين، صباح اليوم، وفدًا من مجلس إدارة مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال بجمهورية مصر العربية، ويُعد مستشفى 57357 من أكبر مستشفيات العالم لعلاج الأطفال بالمجان، في زيارة تهدف إلى بحث أوجه التعاون والدعم في المجالات الصحية والإنسانية.
وكان في مقدمة مستقبلي الوفد الشيخ مسلم بن حم العامري، رئيس مجلس إدارة مركز سالم بن حم الثقافي ، الذي رحب بالضيوف وأشاد بالدور الإنساني والتنموي الذي تقوم به مستشفى 57357 في تقديم خدمات الرعاية الصحية المجانية للأطفال المرضى بالسرطان، وتوفير بيئة علاجية متكاملة تجمع بين الطب الحديث والدعم النفسي والاجتماعي.
وقال الشيخ مسلم بن حم خلال اللقاء:العمل الإنساني لا يعرف حدودًا، ونحن في مركز سالم بن حم الثقافي نُقدر كل جهد صادق يهدف إلى إنقاذ الأرواح وصناعة الأمل. ومستشفى 57357 نموذج مشرف للعطاء العربي، ونتطلع إلى شراكات نوعية تخدم أطفالنا في كل مكان.”
وخلال الزيارة، قام الوفد بجولة في أروقة المركز، واطلع على برامجه الثقافية والاجتماعية والمجتمعية. كما ناقش الجانبان إمكانية التعاون في مجالات التوعية الصحية، وتنظيم مبادرات مشتركة تُعنى بصحة الطفل وتعزيز ثقافة المسؤولية المجتمعية.
من جانبه، عبّر الأستاذ الدكتور شريف أبوالنجا، الرئيس التنفيذي لمجموعة مستشفى سرطان الأطفال 57357، ومدير عام المستشفى والمؤسس، عن امتنانه لحفاوة الاستقبال، قائلاً:تشرفنا بلقاء الشيخ مسلم بن حم، ونُثمن هذه المبادرة الكريمة التي تعكس روح الأخوة والتكامل بين المؤسسات الثقافية والإنسانية في عالمنا العربي. هذه الزيارة تمثل انطلاقة نحو تعاون مثمر يسهم في دعم أطفالنا المرضى ويُعزز من قدراتنا على الاستمرار والعطاء.”
وأكد الجانبان أهمية بناء شراكات إنسانية فاعلة تتخطى الحواجز الجغرافية، وتُسهم في توحيد الجهود لخدمة المجتمعات المحتاجة، لا سيما في المجالات الصحية والتعليمية والثقافية.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
محافظ الإسكندرية يفتتح ورشة عمل "التوثيق الرقمي للتراث الثقافي العربي"
افتتح الفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، اليوم، ورشة عمل "التوثيق الرقمي للتراث الثقافي العربي: حماية الماضي لبناء مستقبل"، التي تنظمها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وتُقام في الفترة ١٣– ١٤ أكتوبر الجاري، وذلك في إطار الجهود المشتركة لحماية وصون التراث الثقافي العربي وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي. وتدشين المركز الاستشاري للتراث، الذي يعد ثمرة تعاون بنّاء بين جامعة الدول العربية والأكاديمية العربية.
أعرب الفريق أحمد خالد عن اعتزازه بالمشاركة في الورشة، مثمناً الدور الرائد للأكاديمية العربية بوصفها "صرحاً للعلم والإبداع" وشريكاً فاعلاً في دعم الجهود الوطنية والإقليمية لحماية التراث. مشيرًا إلى أن دعم الأكاديمية لمجالات التحول الرقمي والابتكار يتكامل مع مساعي الدولة لبناء مجتمع معرفي متطور.
وقال المحافظ إن التوثيق الرقمي للتراث الثقافي العربي يمثل "حديثاً عن المستقبل بقدر ما هو حفاظ على الماضي"، مشدداً على أنه ليس مجرد وسيلة صون، بل "استثمار في المستقبل" يربط الأجيال الجديدة بجذورها ويمنح التراث العربي مكانته المستحقة.
وأشار المحافظ إلى أن هذا التوجه يتسق كلياً مع رؤية مصر ٢٠٣٠، وقد تجسدت ريادة مصر في هذا المجال عبر مشروع المتحف المصري الكبير، الذي يحتوي منظومة توثيق رقمي متكاملة. كما أضاف أن تولي أول مصري وعربي رئاسة المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو هو تتويج لمسيرة مصر الطويلة في الجهود الدبلوماسية والثقافية لحماية التراث الإنساني.
وأكد المحافظ أن الإسكندرية تعمل على إحياء هذا الدور عبر مبادرات رائدة تشمل توثيق التراث الثقافي المغمور وصون الصناعات الإبداعية. وتتجسد هذه الجهود في مشروعات كبرى، أبرزها تطوير قلب المدينة القديمة لإعادة إحياء نسيجها العمراني والثقافي.
وفي سياق متصل، استعرض الفريق أحمد خالد الأوضاع الإقليمية والدولية، حيث ثمن الدور التاريخي للقيادة السياسية المصرية، مشيدًا بحكمتها ورؤيتها الثاقبة في إدارة التحديات الإقليمية الراهنة.
وأكد أن استضافة مصر اليوم المؤتمر الدولي العالمي في شرم الشيخ، والذي يعد بؤرة اهتمام العالم، يمثل "نصرًا دبلوماسيًا وسياسيًا" يعزز من موقع مصر كقوة فاعلة، مشددًا على أن هذا التجمع يؤكد صواب الرؤية المصرية التي تنتصر للإرادة الوطنية والعربية، وضرورة تضافر الجهود المشتركة لصون المكتسبات الوطنية والإقليمية.
حضر فعاليات الورشة كل من الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج، رئيس الأكاديمية العربية؛ والدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية؛ والدكتور يوسف بدر مشاري، مدير إدارة الثقافة وحوار الحضارات بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية؛ والدكتور محمد الكحلاوي، رئيس المجلس العربي للآثاريين العرب. كما حضر لفيف من ممثلي الدول العربية والمنظمات الإقليمية والدولية المتخصصة، والخبراء والأكاديميين.