تسعى الدولة المصرية إلى تقديم كل ما تملك من أجل تحقيق التنمية المستدامة في المجالات والانحاء كافة، وذلك بالتزامن مع الاستمرار في التخفيف عن الأشقاء في قطاع غزة، والاستمرار في عمليات تدفق المساعدات الإنسانية.

وكشف المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، عن حزمة من القرارات الهامة التي اتخذتها الحكومة في اجتماعها الأخير، أبرزها إطلاق مبادرة لدعم وتوطين صناعة الإلكترونيات في مصر، بالإضافة إلى مد فترة تقديم طلبات التصالح في مخالفات البناء لمدة ستة أشهر إضافية.

 

تعزيز القدرات المحلية 

وقال محمد الحمصاني، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حديث القاهرة"، مع الاعلامية هند الضاوي، على قناة القاهرة والناس، إن الحكومة وافقت على إطلاق مبادرة لدعم مصنعي الإلكترونيات بهدف توطين هذه الصناعة الحيوية في مصر.

 وأوضح أن هذا القرار يهدف إلى تعزيز القدرات المحلية في مجال تصنيع الإلكترونيات، وهو ما يمثل أهمية كبرى للعديد من الصناعات الأخرى ويعزز من قوة الاقتصاد الوطني.

 وأضاف أن هذه الخطوة تأتي في إطار سعي الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في عدد من القطاعات الاستراتيجية.

مدبولي: مصر بقيادتها وشعبها وقواتها المسلحة تؤدي واجبها إزاء القضية الفلسطينية بمنتهى القوة والشفافية والشرفمدبولي: مصر أدت واجبها بمنتهى القوة والشفافية والشرف نحو القضية الفلسطينية منذ أول يوم

وفي قرار آخر يمس شريحة واسعة من المواطنين، أكد الحمصاني موافقة مجلس الوزراء على تمديد المهلة المخصصة لتقديم طلبات التصالح في بعض مخالفات البناء، وأوضح أن المهلة تم تمديدها لمدة ستة أشهر إضافية، تبدأ من الخامس من نوفمبر 2025.

وأشار إلى أن هذا القرار يأتي في إطار حرص الدولة على تقنين الأوضاع المخالفة وإتاحة الفرصة للمواطنين لإنهاء إجراءات التصالح.

الجهود في تقديم المساعدات

وفيما يتعلق بالوضع في قطاع غزة، شدد الحمصاني على أن الجهود المصرية في تقديم المساعدات لم تتوقف منذ بداية الأزمة، وأوضح أن وزيرة التضامن الاجتماعي استعرضت خلال اجتماع الحكومة حجم المساعدات الضخمة التي قدمتها مصر.

وكشف الحمصاني عن تفاصيل المساعدات، مشيراً إلى أن مصر استقبلت مساعدات من 52 دولة، بالإضافة إلى 605 شحنة بحرية و936 طائرة محملة بالمساعدات، وأضاف أن إجمالي المساعدات الإغاثية والطبية والغذائية التي وصلت إلى القطاع بلغت حوالي 600 ألف طن.

 وأكد أن هذه المساعدات تأتي في إطار حرص مصر المستمر على دعم الأشقاء في غزة، وأن الجهود ستتواصل لاستئناف عملية إدخال المساعدات بشكل يومي، حيث من المتوقع أن تصل إلى 600 شاحنة يوميًا، بالتزامن مع الجهود المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار وإعادة الإعمار.

طباعة شارك غزة الاحتلال جيش الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي قوات الاحتلال

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة الاحتلال جيش الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي قوات الاحتلال

إقرأ أيضاً:

دولة الاحتلال تشترط نزع سلاح حماس بعد عرض تجميده مقابل هدنة طويلة

أكد مسؤول إسرائيلي رفيع الخميس أن نزع سلاح حركة حماس يعد بندا جوهريا في اتفاق الهدنة المبرم بوساطة أمريكية، وذلك بعد يوم واحد من المقترح الذي طرحه القيادي في الحركة خالد مشعل بشأن تجميد السلاح مقابل هدنة طويلة الأمد مع الاحتلال الإسرائيلي.

وجاء الموقف الإسرائيلي في وقت تدخل فيه الهدنة حيز التنفيذ منذ العاشر من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بعد حرب استمرت عامين اندلعت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. ومنذ بدء سريان وقف إطلاق النار، يقوم الاحتلال بخرق الاتفاق يوميا.

مشعل: لا نقبل بنزع السلاح
وفي مقابلة تلفزيونية الأربعاء، قال رئيس حركة حماس في الخارج، خالد مشعل إن فكرة نزع السلاح مرفوضة كليا من جانب المقاومة الفلسطينية، مضيفا أن الحركة تطرح مقاربة مختلفة تقوم على “الاحتفاظ بالسلاح أو تجميده” من دون استخدامه، شريطة التوصل إلى هدنة طويلة المدى تشكل ضمانة لعدم عودة الحرب الإسرائيلية على غزة.

وأوضح مشعل أن المقاومة "تستطيع صياغة صورة واضحة تضمن عدم التصعيد"، مشيرا إلى أن السلاح يمكن أن يبقى محفوظا “دون استعمال أو استعراض”، بالتوازي مع تقديم ضمانات متبادلة تضمن استقرار الهدنة.

لكن المسؤول الإسرائيلي الذي تحدث لوكالة "فرانس برس" مفضلا عدم كشف اسمه، شدد على أن الخطة المكونة من 20 نقطة التي تشرف عليها تل أبيب “لا تتيح أي مستقبل لحماس”، مؤكدا بشكل قاطع أن سلاح الحركة سينزع وأن “غزة ستكون منزوعة السلاح”.

ويأتي ذلك بعد تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد الماضي، قال فيها إن الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار “قريب جدا”، رغم أنها ستكون “أكثر صعوبة”، بحسب تعبيره. وأوضح نتنياهو أن هذه المرحلة تتضمن “نزع سلاح حماس وإخلاء غزة من السلاح”.


المرحلة الأولى
وخلال المرحلة الأولى من الاتفاق، أطلق سراح 47 أسير من أصل 48، بينهم 20 شخصا على قيد الحياة، فيما أفرج الاحتلال عن عدة مئات من الأسرى الفلسطينيين من سجونها. 

وتنص المرحلة المقبلة على انسحاب الجيش الإسرائيلي من مواقع انتشار واسعة داخل القطاع، وتسليم الحكم لسلطة انتقالية، إلى جانب نشر قوة استقرار دولية.

وبحسب الخطة، لن تبدأ المرحلة التالية إلا بعد إعادة جميع الأسرى الأحياء ورفات القتلى.

حصار مستمر وتدمير واسع
ورغم دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، فإن الأوضاع الإنسانية في غزة لم تشهد تحسنا ملموسا، بسبب القيود الإسرائيلية المشددة على دخول شاحنات المساعدات، في مخالفة واضحة للبروتوكول الإنساني الذي تتضمنه الهدنة.

وعلى مدى عامين من حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال٬ تعرضت عشرات آلاف الخيام للقصف المباشر أو للضرر الناجم عن الهجمات على محيطها، فيما تلفت خيام أخرى نتيجة الحر الشديد صيفا والرياح والأمطار شتاء.

وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار حربا وصفت بأنها حرب إبادة جماعية شنها الاحتلال الإسرائيلي منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، واستمرت عامين كاملين. وأسفرت الحرب عن استشهاد أكثر من 70 ألف فلسطيني وإصابة 171 ألفا آخرين، إلى جانب دمار هائل طال 90 بالمئة من البنية التحتية المدنية في قطاع غزة، وسط تقديرات أولية للخسائر المادية تجاوزت 70 مليار دولار.

مقالات مشابهة

  • أونروا: إسرائيل ما زالت تمنعنا من إيصال المساعدات مباشرة لغزة
  • "الشعبية" ترحب بالقرار الأممي بشأن إدخال المساعدات لغزة
  • قرار أممي يطالب الاحتلال بالتوقف عن عرقلة دخول المساعدات لغزة
  • دولة الاحتلال تشترط نزع سلاح حماس بعد عرض تجميده مقابل هدنة طويلة
  • قافلة زاد العزة الـ92 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة
  • الإعلامي الحكومي: تصريحات السفير الأمريكي حوّل شاحنات المساعدات مضللة
  • عاجل- الحكومة تؤكد التزامها بحرية الإعلام وتكثيف الجهود لمواجهة الشائعات وحماية الاقتصاد
  • قافلة «زاد العزة» الـ91 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة
  • قافلة «زاد العزة» الـ91 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة
  • زاد العزة 91 .. الهلال الأحمر يدفع بـ10 آلاف طن مساعدات و45 ألف بطانية لغزة