ترامب يمنح CIA تفويضاً لعمليات سرية في فنزويلا ويدرس تنفيذ هجمات برية
تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT
اعتراف ترامب جاء بعد وقت قصير من كشف "صحيفة نيويورك تايمز" هذا التوجه داخل إدارته، حيث نقلت عن مسؤولين أميركيين أن هناك مسعى لإسقاط نظام مادورو. اعلان
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الأربعاء، أنه منح وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) تفويضًا لتنفيذ عمليات سرية داخل فنزويلا، مضيفًا أنه يدرس إمكانية تنفيذ ضربات برية ضد البلاد.
ويأتي هذا الإقرار بعد أن نفذت القوات الأميركية خلال الأسابيع الأخيرة سلسلة من الغارات استهدفت قوارب يُزعم أنها تهرّب المخدرات في منطقة الكاريبي.
وقد دمّر الجيش الأمريكي ما لا يقل عن خمس سفن منذ أوائل سبتمبر، 4 منها كانت قد انطلقت من فنزويلا، مما أسفر عن مقتل 27 شخصًا على الأقل.
وخلال فعالية في مكتب الرئاسة، يوم الأربعاء، سُئل ترامب عن سبب تفويضه وكالة الاستخبارات باتخاذ إجراء في فنزويلا، فقال: "لقد منحت التفويض لسببين في الواقع، أولاً، لأنهم أفرغوا سجونهم في الولايات المتحدة الأميركية والأمر الآخر هو المخدرات، إذ لدينا كميات كبيرة من المخدرات القادمة من فنزويلا، والعديد منها يدخل عن طريق البحر."
ترامب يعترف بتفويض الاستخبارات لعمليات ضد فنزويلااعتراف ترامب جاء بعد وقت قصير من كشف "صحيفة نيويورك تايمز" هذا التوجه داخل إدارته، حيث نقلت عن مسؤولين أميركيين أن هناك مسعى لإسقاط نظام مادورو.
وأضافت الصحيفة أن الإدارة عرضت مكافأة قدرها 50 مليون دولار مقابل أي معلومات تؤدي إلى اعتقال الرئيس الفنزويلي وإدانته بتهم تتعلق بتهريب المخدرات.
وأضاف ترامب أن إدارته "تنظر في العمليات البرية" بينما تدرس تنفيذ مزيد من الضربات في المنطقة، لكنه امتنع عن القول ما إذا كانت وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) تملك صلاحية التحرك ضد الرئيس نيكولاس مادورود، مكتفيًا بالقول: "أعتقد أن فنزويلا تشعر بالحرارة."
Related مقتل 6 أشخاص في غارة أمريكية جديدة قرب فنزويلا.. وواشنطن تقول إنها استهدفت "مهربي مخدرات"بتهمة تهريب المخدرات.. واشنطن تعلن مقتل أربعة أشخاص بضربة استهدفت قاربًا قبالة سواحل فنزويلاخيار الضربات "على الطاولة".. هل تقترب واشنطن من استهداف فنزويلا؟ تعليق فنزويلافي المقابل، اعتبرت الحكومة الفنزويلية تصريحات ترامب انتهاكًا للقانون الدولي، وقالت إن التحركات الأميركية تهدف إلى شرعنة عملية "تغيير نظام" بغية الاستيلاء على موارد البلاد النفطية.
وجاء في بيان صادر عن وزير الخارجية الفنزويلي إيفان خيل عبر حسابه على تليغرام: "سترفع بعثتنا الدائمة لدى الأمم المتحدة هذه الشكوى إلى مجلس الأمن والأمين العام غدًا، مطالبة بمحاسبة الحكومة الأميركية".
بدوره، اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وكالة الاستخبارات الأميركية (CIA) في تفجير عدد من الصراعات حول العالم، من دون أن يعلّق مباشرة على تصريحات الرئيس الأميركي.
وقال مادورو خلال فعالية متلفزة للمجلس الوطني للسيادة والسلام "لا لتغيير الأنظمة الذي يذكّرنا كثيرًا بالانقلابات في الحروب الأبدية الفاشلة في أفغانستان والعراق وليبيا وغيرها."
وتابع مادورو قائلًا: "لا للانقلابات التي تنفذها وكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، والتي تذكّرنا بمأساة الثلاثين ألف مفقود"، في إشارة إلى العدد الذي تقدّره منظمات حقوقية، مثل "أمهات ساحة مايو"، لضحايا الاختفاء القسري خلال فترة الديكتاتورية العسكرية في الأرجنتين بين عامي 1976 و1983. كما استحضر أيضًا انقلاب عام 1973 في تشيلي، في سياق حديثه عن تدخلات الوكالة في أمريكا اللاتينية.
نزاع مسلح غير دولي؟وكان الزعيم الجمهوري قد اتهم فنزويلا بأنها مركز لتهريب مخدر الفنتانيل، لكن السجلات الأميركية تشير إلى أن المكسيك هي المصدر الرئيسي لهذه المادة، وفقًا لوكالة "رويترز".
وفي وقتٍ سابق من هذا الشهر، أعلنت إدارته أن عصابات تهريب المخدرات تُعدّ "مقاتلين غير شرعيين. وبحسب البنتاغون، فإن ترامب يعتبر أن الولايات المتحدة منخرطة في "نزاع مسلح غير دولي" مع هذه العصابات.
وتثير الذهنية التي يتعاطى بها ترامب غضبًا داخل الكونغرس من أعضاء في كلا الحزبين الرئيسيين، إذ اعتبروا أن الرئيس يشنّ فعليًا عملاً حربيًا دون الحصول على تفويض من الكونغرس.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حركة حماس دونالد ترامب غزة دراسة روسيا إسرائيل حركة حماس دونالد ترامب غزة دراسة روسيا إسرائيل استخبارات الولايات المتحدة الأمريكية فنزويلا دونالد ترامب نيكولاس مادورو النفط حركة حماس دونالد ترامب غزة دراسة روسيا إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دفاع فلاديمير بوتين بنيامين نتنياهو حلف شمال الأطلسي الناتو سرطان وکالة الاستخبارات
إقرأ أيضاً:
فنزويلا تتهم أميركا بارتكاب سرقة سافرة
اتهمت الحكومة الفنزويلية الولايات المتحدة الأميركية بارتكاب "سرقة سافرة" بعد أن احتجزت ناقلة نفط خاضعة للعقوبات قبالة سواحل فنزويلا.
وقالت الحكومة إنها "ستدافع عن سيادتها ومواردها الطبيعية وكرامتها الوطنية بتصميم مطلق"، وإنها ستندد باحتجاز الناقلة أمام الهيئات الدولية.
وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب -أمس الأربعاء- احتجاز السفينة، في خطوة أدت إلى ارتفاع أسعار النفط وتصعيد حاد في التوتر بين واشنطن وكراكاس.
وقال ترامب "صادرنا للتو ناقلة نفط قبالة فنزويلا، ناقلة كبيرة، كبيرة جدا، الأكبر التي تتم مصادرتها".
ولم يدل ترامب بتفاصيل عن السفينة ومالكها ووجهتها، وأكتفى بالإشارة إلى أنها "صودرت لأسباب وجيهة للغاية"، موضحا أن الولايات المتحدة ستحتفظ بالحمولة.
وأعرب السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام عن تأييده لقرار ترامب مصادرة ناقلة النفط، وقال إنها كانت تستخدم لنقل نفط فنزويلا وإيران الخاضع للعقوبات، وأضاف أن الوقت قد حان لإنهاء نظام الرئيس نيكولاس مادورو "الإرهابي" و"تحرير الشعب الفنزويلي من الطغيان".
ويشكل النفط الخام المورد الوحيد لفنزويلا التي تخضع لحظر. ويضطرها هذا الأمر إلى عرض إنتاجها في السوق السوداء بأسعار أدنى بكثير، وخصوصا للدول الآسيوية.
ومن شأن مصادرة الناقلة النفطية أن تؤثر على تلك الصادرات، إذ قد يردع ذلك جهات عن شراء النفط الفنزويلي خشية مواجهة المصير نفسه.
وتنتج فنزويلا يوميا 1.1 مليون برميل من النفط الخام، تزوّد بها الصين بشكل أساسي، وفق خبراء.
وتصاعدت التوترات مؤخرا بين الولايات المتحدة وفنزويلا، حيث أصدر ترامب في أغسطس/آب الماضي أمرا تنفيذيا يقضي بزيادة استخدام الجيش بدعوى "مكافحة عصابات المخدرات".
وأعلنت واشنطن إرسال سفن حربية وغواصة إلى قبالة سواحل فنزويلا، في حين قال وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث إن الجيش جاهز للعمليات بما فيها تغيير النظام في فنزويلا.
وتكثف الحكومة الأميركية إجراءاتها الاقتصادية والعسكرية في محاولة لإسقاط الرئيس الفنزويلي. وأكد ترامب في مقابلة سابقة مع موقع بوليتيكو أن أيام مادورو باتت "معدودة".
إعلانوردا على ذلك، أعلن مادورو حشد قوات يبلغ قوامها 4.5 ملايين شخص في البلاد، والاستعداد لصد لأي هجوم محتمل.