من كندا إلى الصين.. إنجاز يقلب موازين زراعة الكلى عالميًا
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
صراحة نيوز- اقترب باحثون من كندا والصين من تحقيق إنجاز علمي غير مسبوق في مجال زراعة الأعضاء، يتمثل في إمكانية زراعة كلية من متبرع تختلف فصيلة دمه عن فصيلة دم المتلقي.
فبعد نحو عقد من العمل المتواصل، نجح الفريق في تحويل كلية من فصيلة الدم A إلى فصيلة الدم O باستخدام إنزيمات خاصة تزيل الجزيئات السكرية (المستضدات) التي تحدد فصيلة الدم.
وجرى اختبار العضو المعدّل على متلق ميت دماغيا، بعد موافقة عائلته على المشاركة في البحث، حيث استمرت الكلية في العمل لعدة أيام داخل الجسم.
ويقول عالم الكيمياء الحيوية، ستيفن ويذرز، من جامعة كولومبيا البريطانية في كندا: “هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها هذا يحدث في نموذج بشري. إنها تجربة تمنحنا رؤى مهمة حول كيفية تحسين نتائج الزراعة مستقبلا”.
ويشرح ويذرز العملية قائلا: “تشبه الإنزيمات التي نستخدمها مقصات جزيئية دقيقة. فهي تزيل المستضدات التي تمنح الكلية فصيلة الدم A، لتتحول إلى فصيلة الدم O المحايدة. وكأننا نزيل الطلاء الأحمر عن سيارة لتظهر طبقتها الأساسية المحايدة، فلا يتعرف عليها الجهاز المناعي كجسم غريب”.
ورغم النجاح المبدئي، واجه الباحثون تحديات لاحقة، إذ بدأت الكلية المزروعة في إعادة إظهار علامات فصيلة الدم A بعد اليوم الثالث، ما أثار استجابة مناعية خفيفة، لكنها كانت أقل حدة من المعتاد، مع بوادر على أن الجسم كان يحاول التكيف مع العضو الجديد.
الجدير بالذكر أن نظام زراعة الأعضاء يعاني حاليا من نقص حاد في كلى فصيلة الدم O، إذ يضطر المرضى الذين يحملون هذه الفصيلة إلى انتظار متبرع من الفصيلة نفسها، على الرغم من أن كلى فصيلة O يمكن أن تُزرع لدى أصحاب الفصائل الأخرى. ويمثل هؤلاء المرضى أكثر من نصف المدرجين على قوائم الانتظار.
ورغم إمكانية زراعة كلى من فصائل دم مختلفة باستخدام إجراءات طبية خاصة لتثبيط جهاز المناعة، فإن هذه العمليات مكلفة ومعقدة ومحفوفة بالمخاطر، وتحتاج إلى وقت طويل للتحضير، وغالبا ما تُجرى فقط في حالات محدودة مع متبرعين أحياء.
ويأمل الباحثون أن يساهم هذا التطور، إلى جانب الجهود الأخرى مثل استخدام كلى الخنازير المعدلة وراثيا وتطوير أجسام مضادة جديدة، في تقليص قوائم الانتظار وتحسين فرص البقاء للمرضى حول العالم.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة توظيف وفرص عمل ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات فصیلة الدم
إقرأ أيضاً:
السفير الصيني لـ"الرؤية": هناك إجماع عالمي على مبدأ "الصين الواحدة"
الرؤية- فيصل السعدي
أكد سعادة ليو جيان سفير جمهورية الصين الشعبية لدى سلطنة عمان، أن مبدأ الصين الواحدة يعد إجماعًا عالميًا كما أنه الأساس السياسي الذي تُبنى عليه الصين لإقامة وتطوير علاقات دبلوماسية مع 183 دولة، بما فيها سلطنة عُمان الصديقة، مشيرا إلى أن الصين وعمان تربطهما صداقة راسخة تمتد لآلاف السنين، وأنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، تلتزم عُمان بمبدأ الصين الواحدة.
وأشار- في تصريحات لـ"الرؤية"- إلى أن هذا العام يصادف الذكرى السنوية الـ80 لانتصار الشعب الصيني في حرب المقاومة ضد العدوان الياباني واستعادة سيادة الصين على تايوان، وكذلك الذكرى الـ80 لانتصار الحرب العالمية ضد الفاشية وتأسيس منظمة الأمم المتحدة، مضيفا: "تشكل عودة تايوان إلى الصين نتيجةً للانتصار في الحرب العالمية الثانية وجزءاً من النظام الدولي فيما بعد الحرب".
وأوضح أن هناك سلسلة من الوثائق التي تؤكد سيادة الصين على تايوان، مثل إعلان القاهرة وإعلان بوتسدام ووثيقة استسلام اليابان، وغيرهم، مبينا أنه بتاريخ 1 أكتوبر عام 1949، تأسست الحكومة الشعبية المركزية لجمهورية الصين الشعبية، لتحل محل حكومة جمهورية الصين لتصبح الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأكملها، وفي عام 1971 اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السادسة والعشرون القرار2758 بأغلبية ساحقة، والذي يقرر استعادة جميع حقوق جمهورية الصين الشعبية الشرعية في الأمم المتحدة، وهو يؤكد مبدأ الصين الواحدة، كما يُجسد القرار 2758 جوهر مبدأ الصين الواحدة، القائم على ثلاث حقائق ثابتة: لا توجد سوى صين واحدة في العالم، وأن منطقة تايوان هي جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية، وأن حكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأكملها.
وتابع سعادته قائلا: "من الناحية القانونية، حسم القرار 2758 مسألة تمثيل الصين في الأمم المتحدة بشكل نهائي، بما فيها تايوان، ويتمتع بسلطة قانونية واسعة، فمن عامي 1971 و1972، طردت وكالات منظومة الأمم المتحدة على التوالي ممثلي السلطات التايوانية، وأعادت المقاعد القانونية لجمهورية الصين الشعبية وفقًا للقرار، وأصبحت جميع الوثائق الرسمية للأمم المتحدة تشير إلى تايوان باسم (تايوان، مقاطعة الصين)، وذكرت الآراء القانونية الرسمية لمكتب الشؤون القانونية في الأمانة العامة للأمم المتحدة بوضوح أن الأمم المتحدة تعتبر تايوان مقاطعةً تابعة للصين دون وضع منفصل".
وقال سعادة ليو جيان سفير جمهورية الصين الشعبية لدى سلطنة عمان، إنه من الناحية العملية، فإن القرار 2758 يعزز مبدأ الصين الواحدة بفعالية كمعيار أساسي للعلاقات الدولية وإجماع دولي واسع، إذ تلتزم منظومة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية الأخرى بمبدأ الصين الواحدة، مما يؤكد أن أي مسائل تتعلق بمشاركة تايوان في المنظمات الدولية يجب أن تُعالج بموجب هذا المبدأ.